– كاد السلطان محمد الفاتح أن يغمى عليه من هول الصدمه فلقد أخذه أستاذه الشامي ” شمس الدين آق ” بعد صلاة الفجر الى مكان مجهول خلف أسوار القسطنطينية .
هناك طلب منه أستاذه أن يحفر بين الصخور المتراكمة وأن يزيل بمعوله النباتات التي تشابكت أغصانها حول تلك التلة خلف تلك الأسوار العالية في نفس الوقت أخذ الشيخ شمس الدين يتلفت يميناَ و شمالاَ ليتثبت من هذا الموقع الذي رآه في المنام .
عندها اصطدم معول الفاتح بلوحة حجرية مكتوبة باللغه اللاتينية التي كانت إحدى سبع لغات يجيدها السلطان الشاب محمد.
فما إن فرغ من قراءتها حتى انهمرت دموعه بغزارة و هو ينادي يا أستاذ قد وجدته وجدت قبر الأسطورة وجدت قبر صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم .
و كانت الخلافة تنتقل للسلاطين العثمانيون بأن يتم تسليم سيف عثمان بن أرطغرك مؤسس الدولة العثمانية الى السلطان الجديد في جامع ايوب سلطان وهو الجامع الذي يحتوي مقام الصحابي ابو ايوب الانصاري.
من هو ابو ايوب الانصاري ؟
الذي نزل عنده الرسول(ص) عند هجرته الى المدينة.
– كان شيخ الطريقة المولوية أو امام الجامع هو الذي يقوم بالاستلام والتسليم
– توفي أبو ايوب الأنصاري رضي الله عنه على أسوار اسطنبول أثناء المحاولة الأولى لفتحها بقيادة يزيد بن معاوية وكان الروم يتعاهدون قبره، ويزورنه، ويستسقون بقبره إذا قحطوا .
– عاش هذا الصحابي الجليل مجاهداً، يبدو أنه أصابه مرض في هذه الغزوة فقال له يزيد : يا أبا أيوب, ما حاجتك؟ فطلب أبو أيوب الأنصاري من يزيد إذا هو مات أن يُحمل جثمانه فوق فرسه, ويمضي به أطول مسافة ممكنة في أرض العدو، ويدفن هناك, ثم يزحف بجيشه على طول هذا الطريق، حتى يسمع أبو أيوب وهو في قبره وقع حوافر خيل المسلمين فوق قبره، عندئذ يدرك أنهم قد أدركوا ما يبتغون، من نصر وفوز.
– أما هذه الأيام فقد سأل النابلسي طبيباً، يشاهد حالات الموت, فيسمع المريض: أين السيارة؟ موجودة لا تخف، فهو قلق على سيارته، وعلى فلوسه، وعلى بيته, وعلى ممتلكاته المنقولة وغير المنقولة .
