أقسام الروالة
– تنقسم الروالة بادئ ذي بدء إلى أربعة بطون كبيرة وهي : الجمعان والكواكبة والقعاقعة والفرجة ، وكل واحد من هذه البطون ينقسم أيضا إلى أفخاذ ، وكل فخذ إلى فصائل ، وكل فصيلة إلى بيوت ، أو فروع عديدة .
١- الجمعان :
ينقسم هذا البطن إلى أفخاذ المهنا والدرعان والدغمان والصوالحة . والمرعض ، فالمرعض وهو أشهر فخذ ينقسم إلى فصائل الشعلان والسبتة والنصير والنواصرة والموسرين والعلمية ، والشعلان من هؤلاء وهم أشهر فصيلة يتفرعون إلى البيوتات الآتية : الهزاع والروضان والمشهور والزيد والمجول والمبهل والصبيح والبنية ، ولبقية الأفخاذ فروع عديدة أضربنا عن ذكرها لكثرتها ، ورئيس الجمعان هو فواز الشعلان .
۲ – الكواكبة :
ينقسم إلى العرضان والوهيب والختام والكويكب والوكلان والخمسي والعرضان والشريفات والمدلوشة والشكير والمزاهية . ورئيس الكواكبة رفع بن عسكر الكويكب .
٣- القعاقعة :
وتلفظ ( الكعاجعة ) ، ينقسم إلى المانع والعطية والرشيد والرشيدان والغشوم والمصطفجة والحماميد والمعيرير والوقيت والجرزي والعوينان ، ورئيس القعاقعة غازي القعقاع .
4 – الفرجة :
ينقسم إلى الخضعان والفلتة والهطلان والبادي والسمران والسباح والمشيط والرماح والعزول والجدران والسواحلة ، ورئيس الفرجة عودة الخضع .
وبيت الرئاسة على جميع الروالة هو في فندة الشعلان من فخذ المرعض وبطن . الجمعان ، وبطن الكواكبة المعدود من أقوى بطون الروالة قد بقي بين نجد والجوف ، ولا يغشى بلاد الشام ،
ومثله فعل أخيرة بطن الفرجة الذي نزح إلى نجد ولم يعد إلى بلاد الشام منذ خمس عشرة سنة .
ومن الشخصيات البارزة في الروالة على ما نقله البارون أوبنهايم في كتابه البدو هي :
فدعاش بن جريبة في العلمة ، وبشيتان بن بنية في البنية ، وقريص بن نصير في النصير ، وجرو بن سبتة في السبتة ، ودرزي بن دغمي في الدغمان ، وشبك بن سليمان في الصوالحة ، وظاهر بن حلاث في الهكشة ، ورشراش بن مسلط في المهنا، ونجيم الخضعان في الخضعان ، ومغير بن غازي في الفلتة ، ومريح بن برمان في المشيط، ورشيد بن سعدي في الجدران ، ودارك أبو سرير في السواحلة ، والمطارح بن عياط في العطية ، ومشور بن غشم في الغشوم ، وحشاش بن بطحة في اليزد ، وقعيثم بن سلامة في الجرذي ، وضبعان بن الوكل في الوكلان ، وسلمان الوهيبي في الوهيب ، وغيرهم وغيرهم .
منازل الروالة
– الروالة أهل إبل في الأكثر ، وحاجة الإبل تضطرهم في فصل الصيف إلى عدم النفوذ إلى المعمورة ، بل إلى البقاء في أكنافها ، ولما مال بعضهم إلى تربية الغنم صاروا يدخلون بها وبأبلهم إلى غربي درعا وإلى قضاء الزوية في حوران ، حتي وقعت في حدود سنة ۱۳۶۸ هـ.
حادثة أخافتهم ومنعتهم من العودة إلى هذه الأنحاء ، ذلك أن قطعانة من إبلهم وقد كانت لفرقة الكواكبة ، جفلت ذات يوم من بعض خيالة من عشيرة الدياب ، وراح بعضها يدفع بعضأ نحو أودية الجولان الغربية ، ويتساقط وتكدس في هوة عميقة من تلك الأودية ، فهلك نحو عشرات منها يومئذ ، ومن ثم صاروا يقيظون نحو قرية عدرا شرقي دمشق ، وتكاد هذه القرية تصبح عاصمة رؤساء الروالة ، بعد أن تملكوا حول خمس مساحتها ، ودفنوا فيها عميدهم الأمير نوري ،
وأهل الغنم منهم ما زال يقيظ في غربي حوران حول قرى الشيخ سعد والمزيريب ونوى وتل الجابية ، وفرقة مجحم الشعلان تتقدم إلى قضاء الزوية ، وتنتشر في قرى الجوخدار وخسفين وعال وفيق ، وبعض الروالة يذهبون شمالا إلى أنحاء حمص حول الفرقلس وحسيه وبحيرة قطينة وأنحاء القمقوم وأمثاله من آبار سهل الدو ،
أما شتاؤهم ففي الحماد ( منطقة الخبرات والوديان ) ، وهم يدخلون الحدود العراقية والحدود الأردنية، ويبلغون في شرقي وجنوبي جبل عنزة وداخل الحدود السعودية خبرات البساتين والرويشيد وخفايا اللاهة والهجم والبردويل والطريفاوي ،
وإذا طاب لهم المرعى وزخر الماء ربما انحدروا جنوب ، وبلغوا حدود الجوف والنفود ، وتلتقي الفرق القادمة من حمص مع فرق حوران والجولان في القريتين حيث یکون مخيم العشيرة الكبير ، فتأتي الأولى من ناحية الفركلس وسهل الدو ، والثانية من الجولان والجيدور وضفاف نهر الأعوج وشرقي مرج الغوطة ، وتقف برهة في ضواحي قرية عدرا وفي سهل رمدان شرقي بحيرة العتيبة ،
فإذا قحطت إبلهم مراعي هذه الأنحاء تقدمت نحو خان أبو الشامات وتل الدكوة وجبل سيس وتل هدلة والبساتين ، أو تقدمت نحو الضمير وجيرود والناصرية والقريتين والبصيري والهلبا والتنف والبساتين ، ومن ثم تزحف العشيرة کالجراد المنتشر انتشاراً رائعاً يستحق النظر والتصوير، وتتجه نحو الجنوب إلى أن تلتقي في الحماد في الأودية والخبرات التي ذكرناها ، التقاء تختلف كثافته بين قلة وكثرة ،
وفي الربيع تعود من المسلك نفسه وتتقدم نحو أماكن التقيظ التي ذكرناها رويداً رويداً ، ريثما ينتهي الحصاد والرجاد في المعمورة ، ويأمن أهل القرى على زروعهم من مداهمة إبل الروالة وعيثهم .