أنساب الخيول العربية الأصيلة وما تفرع عنها

صور الخيل

كان الخیل في الجاهلیة عربیة عتیقة. والعتیق من الخیل هو الذي أبواه عربیان. وسمي عتیقاً لسلامته من العیوب والطعن في نسبه.

جدول المحتويات

أولاً: صقلاویة ابن جدران:

وقد اشتهر مربطها عند ابن ضري ومن بعده عند أولاده الأربعة: جدران ووبيران ورجب والعبد نسبة إلى أمه.

وأشهر خیولهم المنسوبة إلى جدران ومن بعدها المنسوبة إلى وبيران وتسمى صقلاویة وبیریه. والصقلاویة فرس ذات سمعة عالیة وشهرة عظیمة في كل مكان. وللصقلاویة فروع كثیرة، تفرعت من الجدرانیة وعرفت بأسماء أصحابها الذین ربطوها، نذكر منها:

١- صقلاویة ابن زبینه:

وهي فرع من صقلاویة بن جدران وربطها الأمیر فیاض ومنه إلى ابن سرره ثم إلى ابن زبینه.

٢- صقلاویة الحبتري:

وقد وصلت إلیه من أهل القبیسة التي آلت إلیهم من ابن جدران.

٣- الصقلاویة المرزقانیة:

نسبت إلى صاحبها المرزقاني.

٤- الصقلاویة الوبیریة:

وهي تنسب إلى وبيران شقیق جدران، وتفرع عنها:

١- الصقلاویة الشعیفیة عند الفدعان وربطها ابن عامود.

٢- صقلاویة ابن بصرى عند شمر، ثم ربطها ابن غیوش.

ثانیاً: الكحیلة وما تفرع عنها:

١- كحیلة العجوز:

وسبب تسمیتها بهذا الاسم یقال أن فرساً من الكحیلات كانت لرجل یقیم على ضفة الفرات وأراد السفر إلى إحدى مناطق الفرات فركبها وهي حامل في شهرها الأخیر فوضعت مهرة. فجاء غزو على القبیلة التي استضافته فلم یتمكن من الاشتراك في القتال بسبب فرسه الوالدة حدیثاً فاضطر إلى الابتعاد عن ساحة المعركة وعن مهرته مسافة بعیدة. ولكنها تبعت أمها وهي بحالة من الإعیاء والإجهاد فترجل عن فرسه معجباً بابنتها التي استطاعت أن تلحق بأمها وهي بنت أیام فلاحظ أنها مصابة بعطب بقوائمها فهوت طریحة. فجاءته امرأة عجوز وطلبتها لعلها تستطیع إنقاذها وتربیتها.

وكان قد یئس من شفائها وعجز عن حملها فوهبها إیاها وعالجتها العجوز وسقتها لبن النوق فشفیت ونمت وترعرعت وأمست فرساً مشهورة. وصارت علماً على هذا النوع من الخیل.

٢- كحیلة الخرس:

مربطها في قبیلة السبعة عند بنیان الفنیس وشطي بن رخیم.

٣- كحیلة كروش:

ومربطها یعود إلى قبیلة مطیر. وانتقل مربطها إلى مانع بن صویت من الضفیر ومنه انتقل إلى الجفل عند ابن سردي من قبیلة الفدعان. ولهذا الفرع من الخیل حكایات كثیرة تدل على أهمیته وقیمته.

ومن هذه الحكایات ما روي أن علي باشا اللالا الموفد من قبل عباس باشا الأول خدیوي مصر، الذي كانت له هوایة في اقتناء الخیول العربیة الأصیلة یأتي بها من مرابطها في الجزیرة العربیة. وقد حاول اللالا إغراء صاحب كروش ببیعها له مهما غلا الثمن ولو كان ملء علیقتها ذهباً. فأبى أن یبیعها.

٤- الدهماء العامریة:

وتنسب إلى بني عامر إحدى القبائل العربیة الشهیرة ومربطها الأصلي یعود إلى عامر بن الطفیل وهو سید بني عامر.

وفرسه هي الدهماء وانتقل مربطها فیما بعد إلى قبیلة حرب المشهورة ثم إلى ابن فضل ومنه إلى ابن همسي القماصي من قبیلة السبعة التي نزحت إلى سوریا من نجد.

ویوجد فروع أخرى من الدهم:

أ- دهم ابن طواله من قبیلة شمر.

ب- دهم ابن هیازع.

ج- دهم شهوان، ومربطه إلى ابن حتلین شیخ العجمان وربط منها آل خلیفة أمراء البحرین.

د- دهم النجیب، وهذا الفرع كان یملكه الشریف سعد وقد وصل عدد منه إلى مصر.

ه- دهم قنیهر، ویعود مربطها إلى فیصل ابن تركي.

٥- كحیلة المعنقیة:

وسمیت بهذا الاسم لطول عنقها أو نسبة للمعانق وهي رحال صغیرة مزینة یضع فیها البدو متاعهم وأشیاءهم النفیسة الثمینة وحلیهم. وقصة ذلك أنه حین غزا أعداء قبیلة صاحبها غزوة ساحقة وضعوا على ظهرها المعانق فاستطاع فارسها أن ینجو بها وسلم من الغزاة الذین استولوا على كل شيء ولذا أطلق علیها اسم المعنقیة.

وقد سمیت فیما بعد بالسبیلیة نسبة إلى ابن سبیل من فخذ العجلان الذي آل المربط إلیه منذ مائة وخمسین سنة تقریباً وهو من قبیلة السبعة فخذ الرسالین.

وقد ظهر أیضاً من هذا النوع الفرس الشهیر المعروفة بأم الجدایل لصاحبها زدغم السبیعي. وسمیت بهذا الاسم لطول عرفها الذي كانوا یضفرون شعره جدائل وضفائر.

وقد سار بذكرها الركبان حتى أن سطام ابن نواف شیخ قبیلة الحدیدیین أراد شراءها فذهب إلى بیت صاحبها ودخل دخول المستجیر فلف ساقه على عمود الخیمة كالمستغیث الذي یطلب حاجة من صاحب البیت فأدرك زدغم غرضه فقال له: لبیك إلا في اثنتین زوجتي وفرسي. فأقنعه ببیعها واشتراها. ومن أولادها اشتریت الجواد بخشیش وبعته إلى سعدي بك الطحاوي في مصر، وقد اشترك في عدة سباقات فأصاب جوائز عدیدة ثم أحیل إلى النزو وظهر من أولاده كرباج وصوافي الجوادان الشهیران عند الهاوي السید شكري شوشه في القاهرة وقد ظهر من السبیلیات في میادین السباق في لبنان الجواد (كیروان) ابن غزوان ثم البرق والبراق وأمیر الرمان وهي خیول سوریة ولبنانیة كان یملكها السید هنري فرعون.

حدثنا محمد بن عمیر السبیعي قال: أغرنا على قبیلة الروله وكنا أكثر من مائة فارس غنمنا إبلهم وذهبنا بها فلحقتنا خیلهم وكان عددها لا یحصى فاستردوا إبلهم ورموا أكثر فرساننا عن ظهور خیولهم. ولم ینج إلا أربعون فارساً، ومن غریب التصادف أن هذه الخیل كانت تتألف من المعنقي (فنیطل) ومن أبنائه وبناته. وكان فنیطل هذا فحلاً مشهوراً لدى قبیلة السبعة.

ویوجد فرع آخر یسمى المعنقیة الحدرجیة ومربطها إلى ابن حدرج من قبیلة بني صغر انتقلت إلى ابن معطش من العمارات ومنه إلى الشقلي.

٦- كحیلة الحمدانیة السمري:

قال المغیر بن بریكان من قبیلة القمصه وهو رجل طاعن في السن یبلغ من العمر مائة سنة أن عبد الله بن غبین أحد مشایخ الفدعان أخبره بأن الحمدانیة یعود مربطها إلى السمري من الضفیر.

ثم انتقلت إلى العفرى من العمارات. وأن حمدانیات ابن غراب فهي من هذه السلالة. ویوجد فرع آخر یقال له حمدانیات القرن. والحمدانیات قلیلة العدد وأثمانها غالیة.

ومن قصص الحمدانیات وسرعة جریها وصبرها على تحمل المشاق والمسافات الطویلة القصة التالیة:

كان الحمداني جواداً شهیراً لسرعة جریه وقوته وكان فحلاً للنزو عند البدو، فحدث أن شردت فرس لبدوي آخر وهي من الصقلاویات وذلك بعد الولادة وأخذت فلوها ونفرت به في الصحراء مع الغزلان خوفاً علیه على عادة بعض الخیول التي تحمي ولدها وتحول دون الاقتراب منه وهو ولید. فلحقها صاحبها وطردها على عدد من الخیول فأعجزته ولم یتمكن من القبض علیها. حتى ذكر له الحمداني الشهیر فقصد صاحبه ورجاه أن یساعده على إعادة فرسه النافرة بواسطة جواده فقبل وذهب به یتتبع آثار الفرس ثلاثة أیام متوالیة  راكباً دلولاً من الإبل ومعه الحمداني یقوده حاملاً زاده وماءه فكان الجواد في الیوم الأول قلیل النشاط بطيء الحركة، وفي الیوم الثاني ازداد نشاطه وخفت حركته، وفي الیوم الثالث تضاعف نشاطه ومرحه واستعداده للطراد واللحاق بالفرس. وفي الیوم الرابع بدأت مطاردة الفرس النافرة من الصباح الباكر إلى الظهر حتى أرهقها واستطاع أن یوقفها ویتیح لفارسها الإمساك بها.

٧- الكحیلة التامریة:

ومربطها إلى الصرخ من قبیلة شمر ثم ربطها ابن محرول من القمصه. وانتقلت إلى فخذ الرحمه وابن رشود من السحیم. ثم ربطها خالنا المرحوم أحمد آغا البرازي.

وقد ركبها یوم استقبال المرحوم الملك فیصل الأول في حماه وذلك في نهایة الحرب العالمیة الأولى فأعجب الملك بها وبفرس ثانیة عائدة إلى محمد بك المحمد الدندشي وهي صقلاویة الأصل من بین الخیل التي كانت في استقباله وینوف عددها على أربعمایة فرس. وظهر من هذا النوع الفرع التامري الذي كان یملكه المرحوم عمر بك بیهم وقد أحرز انتصارات كثیرة في میدان سباق لبنان وكذلك (أمیر البادیة) جواد المرحوم سعد الدین باشا شاتیلا.

٨- كحیلة المصنه:

وسمیت بهذا الاسم لأن أصحابها كانوا مرة یتسامرون فنظروا إلى فرسهم الكحیلة فأروها تصیغ السمع وكأنها تنبه إلى خطر داهم وتتجه صوب مصدر الصوت. فنظروا فلم یجدوا شیئاً ولم یسمعوا صوتاً. وبعد برهة ظهر غبار الأعداد المغیرین علیهم فتیقنوا من نباهة فرسهم التي دلت على الخطر قبل وقوعه وكأنها جهاز ا ردار، فسموها الكحیلة المصنة أي المنصتة.

ومربطها إلى طلال بن راشد الشمري وأصلها من خیول بني هلال.

٩- الكحیلة الممرحیة:

وتنسب إلى قبیلة المغیرة من نجد وكان اسمها (كحیلة مریومه) وصاحبها عجل بن حلیثم اشتراها بثمن غال لیأخذ بثأره علیها وأصبحت (ممرحیة) نسبة إلى الممرح صاحب المراح من عرب الموایجه قبیلة السبعة. ومن الممرحیة تفرع ممرحیة ابن هاش وممرحیة ابن عدینان. وقد انتقلت من ابن هاش إلى خدیوي مصر عباس باشا الأول.

وتوجد إحدى الممرحیات عند آل الشققي في مدینة حماه. وقد دفعت فیها لجنة إسبانیة لشراء الخیول العربیة ألف لیرة عثمانیة ذهباً فرفضوا بیعها. وقد أنتجت أضعاف هذا الثمن فیما بعد من نسلها.

١٠ – كحیلة أم جنوب:

ومربطها عند قبیلة بني صخر. وانتقلت منهم إلى ابن دغمان من العرفه قبیلة السبعة.

وقد ظهر منها الجواد أبو جنوب الذي ربح عدة سباقات في میدان بیروت وكان ملكاً للسید هنري فرعون. وهذا النوع من الكحیلات قلیل العدد ولهذا السبب اشترى خالنا المرحوم شریف آغا البرازي فرساً من الامیر تامر من أمراء السلیمیة ودفع ثمنها قریة الخفیة.

١١ – كحیلة الدنیسة:

ومربطها یعود إلى قبیلة العمارات وقد انتقلت منها إلى ابن دخین من الموایجه ثم إلى ابن هند من القمصه. وظهر منها الجواد الدنیسي “بادیشاه” وكان ملكاً للسید هنري فرعون وأحیل إلى النزو بعد انتهاء مهمته في السباق. وظهر من نسله “سرجان ماجور” الشهیر في لبنان وهو من هدب الفواعره.

١٢ – كحیلة الغزالة:

ومربطها إلى ابن عشوان من الضفیر ومنه إلى الفلهوي من القمصة وسمیت بذلك لشبهها بالغزالة.

١٣ – كحیلة الجریشیة:

أو (كحیلة الواطي) وهي تنسب لابن جرشان، واسمه رشید من مطیر.

١٤ – كحیلة الخدلیة:

ومربطها یعود إلى قبیلة مطیر ثم انتقلت إلى الخدلي من قبیلة الخرصة فسمیت باسمه ومنه انتقلت إلى ابن منیحه وإلى أبو صفرة من الفدعان وظهر من هذا الفرع جواداً المؤلف “دینار” الذي ربح بضعة سباقات في میادین مصر. واشتراه المرحوم أحمد أبو الفتوح وبعد أن أدى مهمته في السباق أحیل إلى النزو فأنجب جیاداً طیبة منها الجواد “أشطر”.

وفيی میدان بیروت ظهر من الخدلیات الجواد “الأسرج” ملك المرحوم عمر بك بیهم. و”الخدلي” ملك السید عمر بیضون وكثیر غیرهما.

١٥ – الكحیلة الحیفیة:

ومربطها عند المرحوم الشیخ مجحم بن مهید شیخ قبیلة الفدعان. وظهر من هذا الفرع الجواد الشهیر “أبو الفرسان” الذي أحرز أكبر السباقات في مصر وكان ملكاً إلى أحمد عبود باشا.

١٦ – كحیلة الودنة:

وسبب تسمیتها بذلك أن أذنها كانت مشقوقة إذ كان البدو یشقون أذن الفلو إذا ولدته أمه في وضح النهار. ومربطها إلى أبو سنون من بني صخر. وظهر من هذا الفرع الجواد “ودنان” الذي أحرز انتصارات عدیدة في میدان بیروت.

١٧ – كحیلة الجلابیة:

وهي من أحب الخیل إلى قلب أمیر دولة البحرین ولايزال یحتفظ بها إلى یومنا هذا مع خیول أخرى مشهورة. وربط من الجلابیات فیصل بن تركي وخدیوي مصر عباس باشا.

١٨ – الكحیلة الصویتیة:

وهي فرع نادر لم یبق منه إلا القلیل، ومربطها یعود إلى عطا بن صویت من الضفیر.

١٩ – كحیلة الجریبة:

ومربطها إلى شیوخ الجربة رؤساء قبیلة شمر. وانتقلت إلى منطقة عین العرب في شمال سوریة. وربط منها بوظان بك شاهین البرازي. وظهر من هذا الفرع الجواد جریبان “ملك الهوا” الذي أحرز بضعة انتصارات في میدان بیروت.

٢٠ – كحیلة الروضانیة:

ومربطها إلى روضان من قبیلة الرولة.

٢١ – كحیلة سمحة القمیع:

وتعود إلى قبیلة بني صخر.

٢٢ – كحیلة الحرقة:

على حسب ما رواه بضاح المریخي بأن الحرقة كانت في الأصل إلى محمد بن كرملة من العجمان وهي مشتقة من كحیلة العجوز.

ثالثاً: العبیة الشراكیة:

وهي من أشهر الخیول العربیة، وقد كان سبب تسمیتها شراك.

وتمتاز العبیات بالوسامة والجمال وبرفع أذیالها خلال جریها. ویعود مربطها إلى شراك.

وأكثر المرابط التي تفرعت عن العبیة الشراكیة لدى قبیلة السبعة ومنهم انتقلت إلىأماكن عدیدة. وكل صاحب مربط عبیة یدعي بأنها شراكیة.

١- عبیة ابن علیان:

ویعود مربطها إلى شراك ومنه إلى ابن علیان. وأن تحریات شیوخ قبیلة القمصة یقولون كانت لبني صخر وبعضهم یقول أنها كانت إلى السلطان حسن رئیس بني هلال.

٢- عبیة السحیلیة:

فرع من الشراكیة ومربطها یعود إلى السحیلي من قبیلة شمر.

٣- عبیة الأطرم:

ومربطها إلى القصب من قبیلة المواهیب.

٤- عبیة ابن ثمدان:

انتقلت إلیه من الأطرم.

٥- عبیة الأصیلع:

وقد درجت إلیه من ابن شمدان.

٦- عبیة ابن ردام:

جاءته من الأصیلع.

٧- عبیة ابن هنیدیس:

انتقلت إلیه من شراك.

٨- عبیة لبدة:

ومربطها یعود إلى ابن غشم من قبیلة المواهیب.

٩- عبیة هوینة:

وتعود بأصلها إلى شراك.

١٠ – عبیة أم جریس:

ومربطها إلى الشیخ راكان بن مرشد رئیس قبیلة السبعة.

١١ – عبیة منیحیز:

ومربطها یعود إلى ابن شبیب من القمصة.

١٢ – عبیة ابن دویحس:

ومربطها یعود إلى ابن دویحس من السبعة.

١٣ – عبیة العوبلي:

وقد درجت من شراك إلى ابن هنیدیس ومنه إلى غضبان العوبلي.

وقد ظهر من العبیات فحول عدیدة في میادین السباق نذكر منها الجواد “شیخ العرب” وهو ابن المعنقي السبیلي ومربطه عند الأصیلع من قبیلة السبعة. الذي ارتفع إلى الذروة بانتصاراته الباهرة وأحرز جوائز كبرى في میدان سباق بیروت.

رابعاً: أم عرقوب:

ویقال لها الشویهة. وقال أحد الأعراب: أم عرقوب ما فوقها في الأصایل. وقال آخر: أم عرقوب ما علیها عیوب، أي لیس فیها مطعن. وأصل مربطها یعود إلى قبیلة الحویطات ثم انتقلت إلى بني صخر ومنهم إلى الشعیلي من فخذ الدوام من السبعة.

وربط منها شیخ قبیلة الحدیدیین الشیخ نواف الصالح. وقد ظهر من هذا النوع الجواد الشهیر “مرشد” الذي كان یملكه السید هنري فرعون ثم جواد المؤلف “میر میران” الذي نال جوائز كبیرة وسجل انتصارات باهرة في میدان سباق بیروت.

خامساً: الشویمة السباحیة:

وسمیت بهذا الاسم لوجود شامات حمر في جلدها. وهذا مما یتفائل العرب به ویعتقدون أن الفرس التي فیها شامات حمراء لا یصاب فارسها بأذى في الحروب والغارات.

وتنسب الشویمات إلى ابن سباح من الضفیر ومنه انتقلت إلى ابن فلیان من قبیلة الحسنة. ثم انتقلت إلى ابن نبوة وإلى ابن الكفیفة وإلى ابن شتیوي وابن ركیان من المطارفة. ثم وصلت إلى قبیلة بني صخر.

وغیر الأنواع الخمسة الرئیسیة التي ذكرناها یوجد خیول شهیرة تشكل أنواعاً قائمة بذاتها ویقال أنها فروع من الأصول الخمسة ولذا نوردها مستقلة. ومن أشهر هذه الخیول “الهدب”.

١- الهدب:

وأشهر أنواعها: هدبة أنزحي، وصاحب المربط عواد النزحي من آل عیسى ثم انتقلت

إلى ابن عمار من المسكة.

ومن أنواع الهدب:

أ- هدبة مشیطب:

ومربطها إلى ناهي المشیطب (أي الرجل الذي بوجهه تشطیب) ولذا سمیت الفرس نسبة إلیه. ثم إلى علي الدبقة شیخ الجاسم من نجد وباعها إلى مدعج بن هدیب ومنه إلى العویر من القمصة.

ب- هدبة الفرد:

وهي فرع من هدبة المشیطب وانتقلت إلى بن صولة الشمري. وهذا النوع هو وریشه الشرعبي ممنوع إهداؤه حسب العرف والعادة.

ج- هدبة الفواعرة:

والتي ظهر منها “هدبان فدعوس” لمالكه السید هنري فرعون. و”غزال” لمالكه السیدعمر بیضون، و”هدبان” الذي جرى في میادین مصر وأحرز عدة انتصارات. ثم الجواد الشهیر “سرجان ماجور” الأبیض صاحب أجمل رأس، وهو من أولاد الدنیسي بادیشاه.

٢- الجلفة:

وهي ثلاثة فروع:

أ- جلفة سطام البولاد:

وأشتهر من هذا الفرع الفرس العراقیة “عسیلة” التي أحرزت أكثر من مائة انتصار.

ب- جلفة الفریجة:

ج- جلفة الضحوة:

ویعود مربط الجلفات للخبیطي من المرید قبیلة الرولة ثم انتقلت إلى قبیلة السبعة واشتهر منها جلف عبد الله آغا العمر الدندشي في تلكلخ.

٣- الحزقاء المسربیة:

ومربطها إلى قبیلة المساربة للشیخ صالح المسرب من السبعة. وقد آلت إلى مرابط الدنادشة في تلكلخ.

٤- النخیشیة:

ومربطها إلى العمارات.

٥- ربداء:

ومربطها إلى الدویش ومنه إلى الخشیبي ثم الفلهوي، وهي ثلاثة فروع:

أ- ربداء الخشیبان.

ب- ربداء مشاجي.

ج- ربداء الشیبي.

وقد ظهر من الربد في میدان السباق الجوادان “ربدان” وأخوه “لارك” لمالكهما السید هنري فرعون وقد ربحا عدداً كبيراً من الانتصالات وأحیلا للنزو على أفراسه الخاصة به.

٦- الطویسة:

وقد اشتق اسمها من الطوس وهو حسن الوجه وهي فرعان:

أ- طویسة القوامي.

ب- طویسة قیاد.

ومما یروي في القصص الشعبیة أن فرس دیاب بن غانم المسماة بالخضراء أن أباها الطویسي. وقیل بذلك: “أبوها الطویسي سید الخیل كلها”.

٧- ریشة الشرعبیة:

وهي تنسب إلى الشرعبي من عرب المصالیخ وربطت عند قبیلة شمر لدى شیوخ الجربة ومن التقالید العربیة أن هذا النوع من الخیل لا یجوز إهداؤه.

٨- سعدة الطوقان:

ومربطها إلى قبیلة طي. وقد ظهر من هذا النوع الفرس “سلمى” لصاحبها المرحوم مارون مسك المشهور بأنه علامة بالخیل. وقد ربحت عدة سباقات وكذلك الفرسان المدرعة وآمال لصاحبهما الدكتور إسكندر قسیس.

٩- المخلدیة:

وهي نوعان:

أ- مخلدیة المسرور.

ب- مخلدیة الأجقم.

ومربطها إلى ابن سدران الصحاحیر انتقلت إلیه من بركات ابن معجل.

١٠ – كحیلة الكبیشة:

ومربطها القدیم إلى قاسم من قحطان وانتقلت إلى دبلان الجادع من الدویش ومنه إلى قبیلة حرب ثم إلى قبیلة السبعة. ونتاجها في السباق لا یبارى.

فقد ظهر منها الجواد الشهیر “معادي” الذي جرى في مصر وكان ملكاً لأبناء عمر باشا طوسون في اصطبلات الرمل فأحرز عدة جوائز كبیرة بأرقام قیاسیة ودرجات عالیة، ومنها البوني الشهیر “أشهل”.

11 – الخلاویة:

وسمیت بهذا الاسم لأنها كانت تنفرد عن الخیل وتبقى في الخلاء بعیدة في المرعى..

12 – الجعیتینیة:

وهذا النوع موجود بكثرة في العراق.

١٤ – الزندعیة:

ومربطها یعود إلى قبیلة العمور. وظهر من هذه الخیل الزندعي الجواد الذي ركض وتألقت به ألوان المرحوم عمر بك بیهم في أوائل عهد میدان الصنوبر في بیروت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top