كلنا نعرف النمرود أو النمروذ بن كنعان وهو أول جبار في الأرض وأول من وضع التاج وأدعى الألوهية وأحد الملوك الأربعة التي ملكت الأرض .
وعندما حاج سيدنا ابراهيم في وجود الله لم يقتنع النمرود فقرر حرق ابراهيم وبدأ بتجهيز الحطب
فكانت النساء تجمع الحطب ليل نهار وبقوا ثلاثة أيام يوقدوا فيها وبما أنها نار عظيمة فكيف سيلقون ابراهيم بها ، لأن الاقتراب من النار كان صعبا حيث كانت الطيور التي تمر فوقها تحترق من شدتها ،
فاقترح رجل من الأكراد (وهم عرب الفرس ) واسمه هازان بقذفه بواسطة المنجنيق (وعندها عرف المنجنيق ) وألقي ابراهيم في النار وعندها قال الله تعالى :
( يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم ) .
وأمر الله ملك الظل للجلوس مع ابراهيم ليؤنس وحشته خلال وجوده في النار لأن مدة بقاء ابراهيم في النار لا يعلمها الا الله فمنهم من قال اسبوعا ومنهم من قال أربعون يوماً.
( يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم ) .
وأمر الله ملك الظل للجلوس مع ابراهيم ليؤنس وحشته خلال وجوده في النار لأن مدة بقاء ابراهيم في النار لا يعلمها الا الله فمنهم من قال اسبوعا ومنهم من قال أربعون يوماً.
وخلال هذه المدة زارته أمه ودخلت عليه النار وعانقته وخرجت ولم تمسها النار
ثم خرج ابراهيم واقتنع النمرود بقدرة الله لكنه بقي على كفره خشية زوال ملكه وقرب لله تعالى قرباناَ هو أربعون ألف بقرة وكف يده عن ابراهيم وأخرجه من المدينة.
الا أن النمرود أراد أن يطلب الله فأحضر أربع فراخ من النسور وقام بتربيتهم واطعمهم اللحم والخمر حتى كبروا وأصبحوا شداداً وجهز تابوتاَ أو مركبة يتسع لشخصين وربط كل فرخ في زاوية من زوايا التابوت
وركب هو ورجل معه وصار الرجل يرمي اللحم للنسور للأعلى فترتفع في السماء ثم يرميها للأسفل فتهبط فرأى الجبال تدب كالنمل ورأى الأرض تحيط بها البحار
ورمى اللحم عاليا جدا فطارت النسور عالياً في السماء فوجد نفسه في ظلام لا يرى فوقه ولا تحته ( الفضاء ) فخاف فرمى كل اللحم الذي معه فهبطت النسور منقضة على اللحم بسرعة كبيرة فلما نظرت الجبال اليهم منقضات وسمعت حفيفهم فزعت الجبال وكادت تزول ولم تفعل وقال الله تعالى ( وان كان مكرهم لتزول منه الجبال )
وكانت نهاية النمرود أن أرسل الله عليه وعلى جنوده بعوضاً وذباب كالسحاب فأكلت جنده ولم يبق منها الا العظم ، ودخلت احداها منخر النمرود وبقيت أربعمائة سنة فيه فكان يضرب رأسه بالنعال والمزربات حتى مات .