ماهي الأنعام الثمانية وهل نزلت من السماء ولم تخلق على الأرض؟

الانعام

من منا لا يأكل اللحم أو لايشرب اللبن أو الحليب أو يأكل الجبن ومن منا لايلبس الصوف .

منافع الانعام كثيرة ومتعددة من الصوف والشعروالجلد الى اللحم والدهن الى الألبان ومشتقاتها الى ركوبها والتحميل والحرث عليها والتربح من تجارتها.وهناك أكثر من ثلاثون ذكر لها في القرآن الكريم مما يدل عى أنها كانت موجودة مع وجود الانسان على الأرض ولولاها لكان الانسان صياداً متوحشاً .

لنوضح اولا معنى كلمة الأنعام : الانعام أتت من كلمة النعم وهي رفاهية العيش من رزق ومال وغيره .

وقد ورد ذكر الانعام في الكثير من الآيات وخاصة في سورة الزمر حيث قال الله تعالى :

(خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6)

وكذلك في سورة الأنعام : ( ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (143) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144) . صدق الله العظيم

والنص صريح وواضح أن الأنعام أنزلت انزالا حيث أن كلمة الانزال تطبق على القرآن والوحي والملائكة والماء والحديد وجميعها تنزل من السماء ولم تخلق على الأرض وقد ذكرالله تعالى نوعها  بالتفصيل وهي الضأن والمعز والابل والبقر حصرا.

واذا لاحظنا في سورة الزمر أن الله ذك نزول الانعام بجملة اعتراضية اثناء كلام الله عن عن خلق الانسان وهذا دليل على ما يلي :

     1- أهمية الانعام ووارتباطها بالانسان ارتباطا وثيقاً .

     2-  تزامن نزول الأنعام مع خلق آدم حيث وردت بحرف العطف الواو بعد خلق الناس من نفس واحدة .

    3-  مساواة الأنعام الا قليلا بالانسان .

   معنى الانعام في سورة يس؟

– كما تنبع أهمية الأنعام من أن الله خلق الأنعام من عمل يديه , سورة يس

  ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ )

 وكلمة (( عمل )) استعملت في القرآن بمعنى الخلق حيث يكون الخلق بتدخل مباشر من الله كما وصف خلق الانعام ويؤكد أن خلق الأنعام شيئ مميز فيه تشبيه ربما بخلق الانسان فالله لم يصف مخلوقا خلقه بيده الا الانسان والأنعام .

مع الاشارة الى أن الأنعام أقل رتبة ودرجة من الانسان حيث أن الله خلق الانسان بيده بينما عمل بيده الانعام وخلق اليد أكثر منزلة من عمل اليد .                                                             

– كما أن الله أشار الى أن هناك أنعام أخرى لانعلم بها بقوله تعالى 🙁 أنزلنا لكم من الأنعام ثمانية أزواج ) فهذا يعني أنه يوجد انعام أخرى لا يعلم بها الا الله خالقها وهي تعيش في كواكب أخرى لاعلم لنا بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top