البروتستانت: Protestantism
إحدى الحركات الرئيسية الثلاث في المسيحية إلى جانب الكاثوليكية والأرثوذكسية، وتضم عدداً من الكنائس والطوائف المستقلة والمنفصلة، يجمع بينها جميعاً ارتباطها بحركة الإصلاح، أي الحركة الواسعة المعادية للكاثوليكية في أوربا القرن السادس عشر.
ففي عام ۱۹۲۹م أقر المجلس التشريعي قراراً بحق كل أمير ألماني في أن يختار لنفسه ولرعاياه الدين الذي يراه مناسباً.
غير أن المجلس عاد عام ۱۵۲۹م وألغي هذا القرار، الأمر الذي أثار احتجاجاً Protest من خمسة أمراء وعدد من المدن، ومن هنا جاءت تسمية البروتستانت.
وقد اشترك البروتستانت مع كل المسيحيين في الإيمان بوجود الله وطبيعته الثالوثية، وخلود الروح، والجنة والنار، والوحي السماوي … الخ.
غير أنهم في الوقت نفسه أضافوا ثلاثة مبادئ خاصة بهم : الخلاص، من خلال الإيمان الشخصي، وعمومية الكهنوت لكل المؤمنين، والسلطة المطلقة للكتاب المقدس.
وطبقا للتعاليم البروتستانتية فإن كل مسیحی تم تعميده من حقه أن يعظ ويجري الطقوس بدون وسطاء، ومعنی ذلك تخلي البروتستانتية عن التفرقة بين القسيس وعامة المؤمنين، وإلغاء التسلسل الهرمي للكنيسة وليس من حق القس سماع الاعترافات أو غفران الذنوب.
كما أدخلت تغییرات مختلفة على أنماط العبادة، فتم استبعاد الكثير من طقوس الأسرار المقدسة، والاكتفاء بالتعميد، وتناول العشاء الرباني، کما رفضت إقامة الصلوات على الموتى، وعبادة القديسين والأثار المقدسة والأيقونات، ولا توجد في بيوت العبادة البروتستانتية أي ديكورات فاخرة أو مذابح أو أيقونات أو تماثيل أو أجراس.
وقد تمثلت الأشكال الأولى للبروتستانتية في اللوثرية والزفنجليانية والكالفينية والتوحيدية والقول بتجديد العماد والكنيسة المينونية والكنيسة الأنجليكانية .
وفيما بعد ظهر عدد من الحركات عرف باسم البروتستانتية المتأخرة مثل : المعمدانيين والميثودیست والكويكرز والأدفنتست وشهود يهوه والمورون وجيش الخلاص والعلم المسيحي والبنتكوستين .. إلخ.
وقد تبلور معظم هذه الحركات تحت شعار “الإحياء الديني “والعودة إلى مثاليات المسيحية الأولى.
وقد انتشرت البروتستانتية في كثير من البلدان مثل الولايات المتحدة وألمانيا الغربية وبريطانيا وهولندا وكندا وسويسرا.
وتعتبر الولايات المتحدة المركز العالمى للبروتستانتية حيث مقر رئاسة طوائف المعمدانيين والأدفنتست وشهود يهوه وغيرها.