ماهي قصة البقرة الصفراء أو قصة بقرة بني اسرائيل ؟

مقالات-ثقافية-البقرة-الصفراء

كلنا نعرف سورة البقرة في القرآن الكريم لكننا لم نعرف قصتها الحقيقية 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

–    وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71)

 

–     والسبب في طلب ذبح هذه البقرة أنه قتل شخص من بني اسرائيل واختلفوا بين بعضهم ، فهموا أن يقتتلوا ولبس الفريقان السلاح ، فقال رجل : أتقتتلون وفيكم نبي الله؟ فجاؤوا إلى موسى عليه الصلاة والسلام فأخبروه بذلك ، فدعا الله تعالى في ذلك أن يبيِّن لهم المخرج من ذلك ، فأوحى الله تعالى إليه ، فأخبرهم بذلك وقال : إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة فتضربوه ببعضها ، يعني بعض أعضاء تلك البقرة فيحيا ، فيخبركم من قتله

–    لكن لماذا هذه المواصفات الدقيقة ؟ طبعا هناك أسباب كثيرة الله أعلم بها وعنده موازين كل شيء , لكن القصة موضوعنا  هي قصة صاحب البقرة

–    فقد قيل  أنه  لم توجد تلك البقرة إلا عند فتى من بني إسرائيل ، كان باراً بوالديه وكان يصلي ثلث الليل ، وينام ثلث الليل ، ويجلس ثلث الليل عند رأس أمه ويقول لها : إن لم تقدري على القيام فسبحي الله وهللي ،

وكان ورث عن أبيه بقرة فلم يجد أهل تلك القرية على تلك الصفة إلا هذه البقرة ، فاشتروها بمليء مسكها دنانير .

–      وقال بعضهم : كان رجل يبيع الجوهر ، فجاءه إبليس يوماً بجراب من لؤلؤ فعرض عليه ، وأراد أن يبيع منه بمائة ألف ، وكان ذلك يساوي مائتي ألف .

فلما أراد أن يشتري ، فإذا مفتاح الصندوق كان تحت رأس أبيه وهو نائم ، فذهب ليوقظه ويرفع المفتاح ويدفع الثمن ،

ثم قال في نفسه : كيف أوقظ أبي لأجل ربح مائة ألف ولم يحتمل قلبه فرجع ،

فقال : إن أبي نائم . فقال له إبليس : اذهب فأيقظه فإني أبيع منك بخمسين ألفاً

فذهب ليوقظه فلم يحتمل قلبه فرجع؛ فلا زال إبليس يحط من الثمن حتى بلغ عشرة دراهم فلم يوقظ أباه وترك الشراء ذلك . فجعل الله في ماله البركة حتى اشتروا بقرته بمليء مسكها ذهباً .

والله ورسوله أعلم       

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top