يقول المنكر لوجود الله: إذا كان الله موجودًا، فلماذا لا نراه كما نرى الشمس والقمر والجبال والبحار وغيرها؟!
ونحن نسأل هذا الملحد:
هل لك رُو ح في جسدك، وعقل في رأسك؟!
لا بد للملحد أن يقول: نعم، إن لي رُوحًا في بدني، وعقلًا في رأسي!
فإن كان هكذا، فهل رأيت رُوحك وعقلك؟
نسأل الملحد: هل يوجد بكتيريا وفايروسات تسبب الأمراض؟
لا بدّ أن يقول نعم.
نقول: هذه لَم تكن معروفة قبل مائة عام، هل هذا يعني أنها لَم تكن موجودة؟
هل يمكن للبشر إنكارها في ذلك الوقت؟!
هل يمكن للبشر إنكار وجود التيار الكهربائي؟!
هل يمكن إنكار خاصية المغناطيس في المعدن الحديدي؟!
هل يمكن إنكار الإشارات الكهرومغناطيسية أو موجات الراديو؟
أو الإشارات اللاسلكية التي تبثها الأجهزة الإلكترونية؟!
هذا الملحد قد أقرَّ بوجود ما لَم يره، واعترف بثبوت ما لمَ يشاهِدْه، وإنما أقر واعترف بوجود هذه الأمور كلها لظهور أثرها، فإن كان الأمر هكذا، فلا بد له أن يعترف بوجود الله؛ لأن كل المخلوقات الموجودة في هذا الكون مِن آثار قدرته، ودلائل عِلمه وحكمته.
وإذا لمَ يستطِعْ هذا الإنسان الجاحد لوجود الله رؤية رُوحه التي في جسده، وأثرها الواضح في هذا الجسد، فكيف يستطيع أن يرى الله العظيم الذي خلق هذه الرُّوح؟؟!!