التغلغل الصهيوني في الماسونية
نشأت الماسونية قديمًا من مجموعة البنائين الذين كان يقومون ببناء القصور والمعابد في عهد الإمبراطور الرومانية، مثل غيرها من الجماعات الحرفية التي تجمع أصحاب الحرفة الواحدة،
وهذا هو ما يدل عليه اسم الماسونية أي البناء الحر، تلك هذه البدايةالتي استمرت حتى دخلها جماعة النورانيين الصهاينة بعد كشف مؤامراتهم في القرن الثامن عشر، وبالفعل تم تكوين منظمة سرية داخل المنظمة.
واستطاع النورانيون استخدام شعارات الماسونية الإنسانية في تحقيق أغراضهم المؤامرتية.
وفي البداية اكتشف “روبنسون” أن سر الجمعية الملكية في سكوتلندا وأحد كبار الماسونيين فيها المؤامرة التي خطط لها النورانيون في الاستيلاء على الماسونية .
وحاول النورانيون خداعه للانضمام إليهم وأعلموه أن هدفهم إنشاء حكومة عالمية محبة للسلام وأعطوه نسخة من مخطط مؤامرة وايزهاوبت لدراستها، إلا أن “روبنسون” فضح خطط النورانيين وحذر الحكومات من خطرهم في كتاب له صدر له عام ١٧٨٩ م أسمه “البرهان على وجود مؤامرة لتدمير كافة الحكومات والأديان” طبع هذا الكتاب في لندن وتوجد نسخ منه في بعض المتاحف.
ولكن تحذيرات روبنسون ذهبت هباءً وأدراج الرياح، فلم يستمع لها المثقفون في عصره وكذلك الحكومات التي سيطر عليها جماعة النورانيين كما يحدث الآن.
وقد تغلغل النورانيون في الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق الرئيس “جيفرسون” الذي آمن بتعلميات وايزهاوبت وآراءه التآمرية وأفكاره عن حكومة العالم الموحدة،
استطاعت جماعة النورانيين دخول الولايات المتحدة تحت اسم المحافل الماسونية منذ ذلك العهد، وكان قد أنشأها جون كونيس أدامز ثم رشح نفسه لرئاسة الجمهورية ضد الرئيس جيفرسون عام ١٨٠٠ م ونجح في الانتخابات ضده.
وهكذا أصبحت جماعة النورانيين الشيطانية اليهودية والماسونية العالمية وجهان لعملة واحدة وأهدافهما واحدة.
وبعد وفاة وايزهاوبت عام ١٨٣٠ م وكان قد تظاهر قبل موته بتوبته ورجوعه إلى الكنيسة وتركه عبادة الشيطان، ثم انتخاب الزعيم الثوري الإيطالي “جيوسين مازيني”، مكانه ليكون مديرًا لبرنامج الماسونية النورانية في إثارة الاضطرابات العالمية وإنشاء حكومة عالمية
ديكتاتورية بعد إثارة ثلاثة حروب عالمية، وظل مازيني رئيسًا للنوارنيين حتى وفاته عام ١٨٧٢ م.
وإذا كان مازينى مديرًا إداريًا مخططاً له الدور الفعال في منظمة النورانيين إلا أن الجنرال الأمريكي “البرت بايك” هو المنفذ لمخططات النورانيين والماسونية بعد انضمامه إليهم عام ١٨٤٠ م وإيمانه بأهدافهم الاستعمارية.
ووضع “بايك” خططه التدميرية ومخططات عسكرية لحروب عالمية ثلاثة وثورات كبرى ووضع حدا زمنيا هو القرن العشرين كي تصل المؤامرة إلى نهايتها ويقوم اليهود الماسون بالسيطرة على العالم.
واستطاع “بايك” تأسيس الماسونية العالمية الجديدة التي تخدم أهداف الصهيونية العالمية على أسس مذهبية وأسس ثلاثة مجالس عليا أسماها “البادلاية” الأول في تشارلستون في ولاية كارولينا الجنوبية في أمريكا، والثاني في روما بإيطاليا، والثالث في برلين بألمانيا.
( “ALBERT PIKE” الجنرال البرت بايك جنرال في الجيش الأمريكي وقائد القوات الهندية الملحقة بالجيش) والتي أمر بحلها الرئيس جيفرسون بسبب أعمالها الوحشية كما فعلت القوات الأمريكية في العراق مع الأسرى العراقيين، وأدى تسريح قوات بايك إلى غضبه ونقمته على الرئيس الأمريكي وانضمامه إلى جماعة النوارنيين.
وعهد بايك إلى مازينى بتأسيس ثلاثة وعشرين مجلسًا ثانوياً تابعاً لها موزعة على المراكز الاستراتيجية في العالم. .
وأصبحت تلك المجالس منذئذ وحتى الآن مراكز للقيادة العامة السرية للحركات الثورية العالمية
مخطط “بايك” للسيطرة على العالم:
عمل “بايك” على إنشاء الحركات العالمية الثلاث الشيوعية والنازية والصهيونية، لتستعمل لإثارة الثورات والحروب العالمية الثلاثة ثم وضع هدًفا لكل حرب عالمية،
الأولى الهدف منها إتاحة المجال للنورانيين اليهود كي يطيحوا بحكم القياصرة الروس، وجعل روسيا معقلا للشيوعية.
ثم التمهيد لهذه الحرب باستغلال الخلافات بين الإمبراطورية البريطانية والألمانية التي تم زرعها بواسطة اليهود، وأيضًا قيام الشيوعية بتدمير الحكومات الأخرى في دول العالم وإضعاف الدين ورجاله.
والحرب العالمية الثانية هدفها تدمير النازية وازدياد سلطة الصهيونية العالمية حتى تتمكن من إقامة دولة إسرائيل، وتدعيم سلطة الشيوعية كي تعادل سلطة الكنيسة الكاثولوكية في أوربا.
وأما الحرب العالمية الثالثة فقد خطط لها أن تنشب نتيجة الصراع الذي يثيره النورانيون اليهود بين الصهيونية السياسية وقادة العالم الإسلامي، وتنتهي بتدمير دولة إسرائيل والعالم الإسلامي ولا يجد العالم أمامه سوى حكومة عالمية موحدة تحكمه.
وأدرك “بايك” أن الذين يريدون السيطرة على العالم من خلال هذا المخطط الشيطاني سيتسببون في نهاية الحرب العالمية الثالثة لحدوث أعظم فاجعة في التاريخ وهذا ما أوضحه في رسالته “لمازينى” (موجودة بالمتحف البريطاني حاليًا )
وجاء في تلك الرسالة:
سوف نطلق العنان للحركات الإلحادية والحركات العدمية الهدامة وسوف نعمل لإحداث كارثة إنسانية عامة تبين بشاعتها اللامتناهية لكل الأمم وسيرون فيه منبع الأمم نتائج الإلحاد المطلق وسيرون فيه الوحشية ومصدر الهزة الدموية الكبرى،
وعندئذ سيجد مواطنو جميع الأمم أنفسهم مجبرين على الدفاع عن أنفسهم حيال تلك الأقلية من دعاة الثورة العالمية فيهبون للقضاء على أفرادها محض الحضارات
وسنجد آنئذ الجماهير المسيحية إن فكرتها اللاهوتية قد أصبحت تائهة غير ذات معنى وستكون هذه الجماهير بحاجة متعطشة إلى مثال وإلى من تتوجه إليه بالعبادة وعندئذ يأتيها النور الحقيقي من عقيدة الشيطان الصافية التي ستصبح ظاهرة عالمية والتي ستأتى نتيجة لرد الفعل العام لدى الجماهير بعد تدمير المسيحية والإلحاد معًا وفي وقت معًا.
وقد أوضح الكاردينال “كارورودريغز” أسقف مدينة سانتياغو عامة “تشيلى” في كتابه “نزع النقاب عن الماسونية” كيف خلق النورانيون وأتباع الشيطان وإبليس جمعية سرية في قلب جمعية سرية أخرى، وأظهر عددًا من الوثائق القاطعة على أن رؤساء الماسونية أنفسهم من الدرجة ٣٣,٣٢ يجهلون ما يدور في محافل الشرف الأكبر والمحافل الجديدة التي أنشأها “بايك” أي محافل “البالادية” والمحافل الخاصة التابعة لها، والتي يجري تدريب النساء اللواتى سيصرن أعضاء في المؤامرة العالمية وتلقينهن الأسرار، وقدم ما يبرهن على أن الزعيم الجديد للنورانيين بعد “مازينى” وهو “أوريانوليمي” كان من أتباع إبليس الملتزمين المتعصبين.
والجدير بالذكر أن بعد وفاة “ليمى” الزعيم الجديد للنورانيين اليهود تولى الأمر بعده كل من “لينين” و”تروتسكى” قادة الثورة الشيوعية الروسية الشهيرة.