س : عرف السحر لغة واصطلاحاً وما حكمه مع الدليل؟
الجواب: السحر لغة: ما خفي ولطف سببه،
واصطلاحاً: السحر عزائم ورقی منه ما يؤثر في القلوب والأبدان فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه، وحكم تعلمه وفعله حرام ومؤد إلى الكفر؛ لقوله تعالى:
)وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ)،
وقول النبي : «اجتنبوا السبع الموبقات» وذكر منها السحر.
س- هل السحر حقيقة أم خيال؟
الجواب: والسحر منه ما هو حقيقة يؤثر في البدن والقلب فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه ولو لم يكن حقيقة لما حكم الله تعالى بكفر صاحبه ، ولما نفى عنه النصيب في الآخرة، ولما أمر بالاستعاذة منه،
ومنه ما هو خيال وهو: ما يعمل أمام العيون بحيث يتخيل الشيء حقيقة وهو ليس كذلك من غير أن يتأثر بدنه ويزول هذا التخيل بزوال ما خیل به، وهذا ضرب من الشعوذة وحكمه حرام لما يشتمل عليه من التضليل والخيل والخدع. فلربما يؤخذ ما بيد المخيل له ويسرق ماله ويأخذ عوضا غیر حقيقة بسبب التخييل عليه، ولربما رأى بسبب التخييل ما يجزم بحقيقته من منظر قتل أو دخول النار أو شق بطن والأمر ليس كذلك وهو لون من الخداع الذي ينشأ بواسطة معالجة أو بقوة تحيل أو بحذق ومنه سمي القمار قمارا لاشتماله على شيء من هذه المعاني، والمقصود أن ما كان من السحر خیالاً أو شعوذة، فإن حكمه حرام ولا يصل إلى حد الكفر بهذا الشكل.