هذه المقتطفات هي من كتاب الفتن لنعيم بن حماد المروزي عام 229 هجرية وقدمه الاستاذ سهيل ذكار عند طباعته في عام 1993 .
الكتاب يحتوي الكثير من الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وكثير منها عن كعب الأحبار وغيره.
الملفت للنظر في الكتاب كثرة الكلام عن حمص، فلا يوجد ( حسب ما قرأت ) مدينة تكلم عنها الكتاب مثل مدينة حمص ، هل لحمص خاصية لانعلم بها ،ولماذا دفن كعب الأحبار وقد كان عالماً وحبراً من أحبار اليهود في حمص ولماذا دفن سيف الله المسلول خالد بن الوليد في حمص ؟ حمص هي سر من الأسرار الذي لا يعلمه الا الله وربما آخرون يعلمون بعضه والله أعلم .
أسرد لكم الأحاديث الواردة عن حمص في الفتن ولم يتمذكر دمشق أو حلب أو حماه أو غيرها من المدن مثلما ذكرت حمص وهي من قبيل التنبؤ الذي لايؤخذ به لكن ما راعني ذكر بعض التفاصيل الدقيقة كأنها تحاكي هذه الأيام بالضبط والله أعلم.
حدثنا الوليد عن صفوان عن ابي اليمان الهوزني عن كعب قال إذا رأيت همدان المشرق وقد نزلت بين الرستن وحمص فهو حضور الملحمة وخروج الدجال قلت وما ينزلهم الرستن قال عدو من وراءهم.
عن كعب قال إن لله تعالى في الروم ثلاث ذبائح أولهن اليرموك والثانية فينقس(فينكس – طائر ) يعني التمرة وهي حمص والثالثة الأعماق.
عن كعب قال لا تزالوا بخير مالم يركب أهل الجزيرة أهل قنسرين وأهل قنسرين أهل حمص فإذا كان ذلك فحينئذ تكون الجفلة ويفزع الناس إلى دمشق.
عن كعب قال يهلك ما بين حمص وثنية العقاب ( الثنايا ) سبعون ألفا من الوغا فمن أدرك ذلك منكم فعليه بالطريق الشرقية من حمص إلى سربل ومن سربل إلى الحميراء ومن الحميراء إلى الدخيرة ومن الدخيرة إلى النبك ومن النبك إلى القطيفة ومن القطيفة إلى دمشق فمن أخذ هذه الطريق لم يزل في مياه متصلة.
حدثنا بقية وعبد القدوس عن صفوان عن شريح بن عبيد عن كعب أنه قال لمعاوية بن أبي سفيان ليغشين الناس بحمص أمر يفزهم من الجفلة حتى يخرجوا منها مبادرين قد تركوا دنياهم خلفهم حتى إن المرأة لتخرج تتبعها جارتها حتى تنزع رداءها تقول أين أين وحتى يموت منهم ما بين دمشق إلى ثنية العقاب سبعون ألفا من العطش وحتى إن الرجل ليظل ينشد أهله بالغوطة من رآها من أحسها فيقول القائل قد رأيتها في حاملة ولدها على عاتقها عاصبة ساقيها بخمارها لا أدري ما فعلت بعد فكيف بكم يا أهل حمص إذا كان ما خف من نسائكم رحلتم بهن بين أيديكم وما ثقل منهن كان لعدوكم فلما سمع الناس هذا الحديث في ذلك الزمان كانوا إذ رأوا المرأة المثقلة لعنوها بلعنة الله.
حدثنا أبو داود سليمان بن داود حدثنا أرطاة بن المنذر قال سمعت أبا عامر الألهاني يقول خرجت مع تبيع من باب الرستن فقال يا أبا عامر إذا نسفت هاتان المزبلتان فأخرج أهلك من حمص , قال قلت فإن لم أفعل قال فإذا دخلت أنطرسوس فقتل فيها ثلثمائة شهيد فأخرج أهلك من حمص قال قلت فإن لم أفعل قال فإذا جاء الجمل من الأندلس بألف قلع ثم فرقها بين الأقرع ويافا فأخرج أهلك من حمص قلت وما الذي يصيبهم قال يغلقها أعاجمها على ذراري المسلمين ونسائهم ثم يخرج الروم في ساحل حمص فيخرج أهل حمص إليهم فيغلق الأعاجم أبواب مدينة حمص عليهم وينزل ملك الروم فحمايا لا يجاوز القنطرة التي دون دير بهرا فيقول الروم للمسليمن خلوا لنا حمصا فإنها منزل آبائنا فيقتتلون حتى يبلغ الدم الأحجار السبع الأواسط منها الأبارص ثم يهزمون الروم ويرجع المسلمون إلى حمص ويربطون خيولهم بالزيتون وينصبون المجانيق عليها ويهدمون كنيسة دير مسحل وتفتح حمص للمسلمين برجل من اليهود من بابها الغربي الأيمن أو من الباب المغلق الذي بين باب دمشق وباب اليهود
فيدخلها المهاجرون وتهرب طائفة من أنصارها إلى دير بني أسد فيقتلهم المسلمون ومن بها من الأعاجم ويخربوا ثلثها ويحرقوا ثلثها ويغرقوا ثلثها ولا تزال الشام عامرة ما عمرت حمص
– حدثنا أبو المغيرة عن أبي بكر بن أبي مريم
سمع الأشياخ يقولون ستفجر عين بتل ذي مين يكثر ماؤها فتغرق حمص أو جلها وهي شرقي حمص على عشرة أميال.
حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن الأشياخ قال تكون بحمص صيحة فليلبث أحدكم في بيته فلا يخرج ثلاث ساعات.
قال الوليد وقال حريز بن عثمان سمعت في ولاية يزيد بن عبد الملك أنه ستقتتل قضاعة واليمن بحمص عصبية حتى يهدم الفريقان جميعا ما بين السوقين بين باب الرستن ليتسع لهم القتال وليس يومئذ عند سوق حمص حوانيت ثم بناها بعد هشام فقلنا هذه التي تهدم يومئذ
قال حريز فكنا نسمع إذا بنى بحمص أربعة مساجد كان ذلك وهذا المسجد الذي بناه موسى بن سليمان صاحب خراج حمص المسجد الثالث.
قال الوليد وقال حريز بن عثمان سمعت في ولاية يزيد بن عبد الملك أنه ستقتتل قضاعة واليمن بحمص عصبية حتى يهدم الفريقان جميعا ما بين السوقين بين باب الرستن ليتسع لهم القتال وليس يومئذ عند سوق حمص حوانيت ثم بناها بعد هشام فقلنا هذه التي تهدم يومئذ قال حريز فكنا نسمع إذا بنى بحمص أربعة مساجد كان ذلك وهذا المسجد الذي بناه موسى بن سليمان صاحب خراج حمص المسجد الثالث.
حدثنا عبد القدوس عن صفوان عن مشيخته قال كان الروم الذين كانوا بحمص يتخوفون عليها البربر ويقولون ويلك يا تمرة من بربر يعنون ويلك يا حمص من بربر
– حدثنا بقية وغيره عن صفوان بن عمرو عن أبي هزان عن كعب قال إذا التفت الرايات السود والرايات الصفر في سره الشام فبطن الأرض خير من ظهرها قال صفوان لينزعن البربر أبواب حمص عما سواها
حدثنا بقية عن الأخموسي عن أبيه عن تبيع عن كعب قال ينزل البربر من السفن الجون ثم يخرجون بأسيافهم يستنون حتى يدخلوا حمص وبلغني أن شعارهم يومئذ يا حمص يا حمص
عن كعب قال والذي نفسي بيده ليخربن البربر حمص آخر عركتين الآخرة منها ينزعون مسامير أبواب أهلها ويكون لهم وقعة بفلسطين ثم يسيرون من حمص إلى بحيرة فامية أو دونهاا بفرسخ فيخرج عليهم خارجي فيقتلهم.
حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع عن كعب قال أسلم أهل الشام وأسعد أجنادها بالرايات الصفر أهل دمشق وأشقى أهل الشام وأجنادها أهل حمص
حدثنا عبد القدوس عن صفوان عن مشيخة قالوا: أهل حمص أشقى أهل الشام بالبربر
حدثنا عبد القدوس عن صفوان قال حدثني بعض مشايخنا عمن شهد فتح حمص قال : كان الروم الذين كانوا بحمص يتخوفون البربر.
قال صفوان كانوا يسمون حمص التمرة يقولون ويلك يا تمرة من البربر.
حدثنا بقية وعبد القدوس عن صفوانعن شريح بن عبيد أن معاوية سأل كعبا عن حمص ودمشق فقال دمشق معقل المسلمين من الروم ومربض ثور فيها أفضل من دار عظيمة بحمص ومن أراد النجاة من الدجال فنهر أبي فطرس وإن أردت منزل الخلفاء فعليك بدمشق وإن أردت الجهد والجهاد فعليك بحمص.
حدثنا الحكم بن نافع عن صفوان عن كعب قال شهيد أهل حمص يشفع في سبعين ألفا وأهل دمشق يكسوهم الله ثيابا خضرا يوم القيامة وأهل الأردن يظلهم الله في ظل عرشه وأهل فلسطين ينظر الله إليهم كل يوم ثلاث مرات.
عن كعب قال: إن الله تعالى خلق الدنيا بمنزلة الطائر فجعل الجناحين المشرق والمغرب وجعل الرأس الشام وجعل رأس الرأس حمص وفيها المنقار فإذا نقص المنقار الناس وجعل الجؤجؤ دمشق وفيها القلب فإذا تحرك القلب تحرك الجسد وللرأس ضربتان ضربة من الجناح المشرقي وهي على دمشق وضربة من الجناح الغربي وهي على حمص وهي أثقلها ثم يقبل الرأس على الجناحين فينتفهما ريشة ريشة.
للايضاح فان الرايات الصفر المقصود فيها الروم، أما البربر فالمقصود فيها هم كل من شعب أو قوم همجي يتكلم بلغة غير مفهومة فيظهر كأنه يبرر بكلامه لأنه غير مفهوم عند أهل البلد ولا يوجد تحديد لجنسيتهم .