مملكة الشرق كما سمتها (زنوبيا ) من الفرات الى النيل ، فمن هي زنوبيا التي اختلفوا في اسمها ونسبها ودينها ؟
الشيء الوحيد المؤكد عن ملكة تدمر هو قصتها المعروفة عام ( 240- 274م ) حيث أعلنت مع زوجها التمرد على الامبراطورية الرومانية (سميت عدوة روما ) وسيطرتها على أغلب مساحة بلاد الشام ثم وفاة زوجها بظروف غامضة.
يقال أنها هي من قتلته واستلمت الحكم هي باعتبارها وصية على ابنها القاصر( وهب اللات )
ثم توسع مملكتها لتشمل مصر والقسم الجنوبي من تركيا وانطاكية
تم أسرها من قبل الامبراطور أورليان حيث دارت بينهما معركة انتهت بهزيمتها وأسرها الى روما بعد اجراء محاكمة لها في حمص ثم وفاتها بظروف غامضة .
ويقال أنها امتصت السم من خاتمها وكانت خزينتها في حمص وسميت مملكتها مملكة الشرق حدودها من النيل الى الفرات وكانت امرأة عظيمة بكل المواصفات وكانت زنوبيا تتقن الآرامية القريبة للعبرية وكذلك القبطية المصرية وبعض اللاتينية واليونانية.
اسمها الحقيقي ونسبها ما زال موضع خلاف والكثير قالوا أن اسمها لدى العرب الزباء الا أنه من المؤكد أنها ليس كذلك ،
اذ أن الزباء هي ملكة أخرى ذكرها القزويني كاملا واسمها الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان بن السميدع بن هوبر من العماليق وسننشرها لاحقاً.
وحسب موسوعة ويكيبيديا :
فان اسم زنوبيا الأصلي بالآرامية كان بات زباي (בת זבי) أي بنت زباي ، كما عرفت باللاتينية باسم يوليا أوريليا زنوبيا (Julia Aurelia Zenobia) وباليونانية سبتيما زنوبيا، كما عرفها العرب باسم الزباء .
بالرغم من انحدارها من عائلة آرامية[محل شك]، زعمت زنوبيا أنها ذات أصل بطلمي، مشبهة نفسها بكليوبترا.
ومن المؤكد أنها اعتنقت اليهودية في وقت ما من حياتها كما مالت إلى تعاليم بولس الشميشطي المسيحية. بينما زعم الطبري أنها كانت من عماليق العرب – انتهى كلام ويكيبيديا .
وزعم بعض المؤرخين أنها كانت يهودية وذلك وفقا لتعاليم التلمود
حيث ورد فيه أنها كانت تعامل الأحبار اليهود باحترام وكانت تحميهم من الاضطهاد
واتهمها القديس أثناسيوس أسقف الاسكندرية بأنها كانت تميل الى اليهودية بسبب اتباعها آراء الشميشطي أو السميسطي الذي كان مسيحياً الا أنه أتهم بالهرطقة وأن أفعاله أقرب الى اليهودية .
ومنهم من ذهب إلى أنها مصرية، ومنهم من ذهب إلى أنها من العماليقْ ومن هؤلاء المؤرخ آيشهورن وقد أخذ هؤلاء آراءهم من الكتب العربية على ما يظهر.
وذهب المؤرخ اليهودي كريتس إلى أنها آدومية من نسل هيرودس وانها يهودية الدين .
ورأى آخرون انها من أب عربي ولكنها من دم مصري من ناحية الأم ،
ذكر المسعودي إن بعض المؤرخين كانوا يزعمون انها “رومية” تتكلم العربية.
وحرص بعض المؤرخون على ادخال الملكة في زمرة النصارى فزعموا أنها كانت على دين المسيح.
وتساهل آخرون بعض التساهل فقالوا أنها لم تكن نصرانية أصيلة ولكنها كانت قريبة منها ميالة اليها،
وتوسط آخرون فقالوا انها لم تكن يهودية محضة، ولا نصرانية خالصة، إنما كان دينها وسطاً بين الدينين: كانت تعتقد بوجود الله، وترى التوحيد ، ولكنها لم تكن على اليهودية وعلى النصرانية، بل رأت الخالق كما يراه الفيلسوف .