أسرار العلاقة السرية بين بريطانيا وأمريكا.
تحكم في الاقتصاد يسيطر على القرار.
الحروب وسيلة لجمع الأموال.
سر حرب الخليج الثانية والثالثة.
ما أشبه الليلة بالبارحة.
السيطرة على الاقتصاد سيطرة على القرار السياسي:
علق الكاتب ويلسون على قوة ونفوذ آل روتشيلد بإعجاب فقال: ((علم الوراثة، علم الأساطير، التدريب المدروس، الفرص المؤمنة من خلال الثورة والصلات جميعها لعبت دورها في إنتاج واحدة من إبرز العائلات في التاريخ الحديث)) .
ثم أضاف ((قليل من السلالات الحاكمة باستثناء الملكية الوراثية حفظت من النسيان من خلال حق ملكية الابن البكر وحافظت لقد استطاع روتشيلد الأكبر المؤسس أن يكون إمبراطورية حقيقية حكمت العالم قديمًا ومازالت تحكم، بل وطورت نفسها في الأرض الجديدة الأمريكية وأنشأ عائلات على غرارها، وأسست نفسها على أسس ملكية فكان عنصر الوراثة البكر أحد الشروط لوصية مائير أمشل روتشيلد التي جعلها في كل جيل من أجيال أسرته أو إمبراطوريته كي يقود هذا الابن الأكبرالعائلة وينمي الثروة كي تزداد نفوذ العائلة على مستوى العالم لصالح الصهيونية اليهودية.
لقد سرت مقولة مؤسسى الأسرة مائير روتشيلد :
((اسمحوا لي أن أسيطر على مال الأمة،ولا يهمني بعد ذلك من يصنع القوانين)).
لقد سرت هذه المقولة وأصبحت القانون الأسمى والأساس لحكم العالم بشكل سري، فالسيطرة على الثروات أهم من الجلوس على كرسي الحكم، وبالتالي أصبح كل الحكام وصانعوا القوانين أداة طيعة في أيدي آل روتشيلد، وأصبح الحاكم الحقيقي للعالم هو من يتحكم في الثروات أومصادر الثروة في العالم.
وبرهن آل روتشيلد على نفوذهم في مواقف عديدة عبر التاريخ، ولعلها وأخطرها أن أحدهم وهو الصهيوني اللورد ليونيل وولتر روتشيلد الابن الأكبر لناثان روتشيلد قد ساعد في خلق دولة إسرائيل الحديثة عام ١٩١٧ م وكان عضوًا في البرلمان البريطاني سابًقا، وهو الذي استلم خطاب الوزير الصهيوني البريطاني أرثر بلفور الذي وعد اليهود فيه بالموافقة على تأسيس دولتهم في أرض فلسطين، وأصبحت هذه الرسالة تعرف باسم “وعد بلفور” الشهير، ثم جاءت الخطوة التالية من “عصبة الأمم” وهي المنظمة الدولية السابقة على هيئة الأمم المتحدة وكلتاهما من صنع الماسونية الصهيونية حيث إن العصبة في عام ١٩٢٢ م وافقت على انتداب الإنجليز على أرض فلسطين ومهدت الطريق لإعلان دولة إسرائيل الحديثة والأخيرة .
واستفادت عائلة روتشيلد اقتصاديا من قيام دولة إسرائيل، فقد قام البارون أدموند دورروتشيلد ببناء أول خط نفط من البحر الأحمر وحتى البحر الأبيض يحمل البترول الإيراني إلى إسرائيل ثم أسس بنك إسرائيل العام حتى دعى والد إسرائيل الحديثة.
وأما عن سيطرة عائلة روتشيلد على الولايات المتحدة الأمريكية، فحدث ولا حرج، فمن خلال شارع المال وول ستريت التابع ل كوهن، لويب أند كومباني وشركة جيه بن مورغان، مؤلت عائلة روتشيلد جون دى روكفلر ليتمكن من خلق إمبراطورية جديدة لهم في أمريكا تسمى
“ستاندر أويل”، وقاموا بتمويل نشاطات أدوارد هاريمان قطب السكك الحديدية، وأندروكارينجي قطب صناعة الفولاذ.
وهكذا طور آل روتشيلد أنفسهم وأنشأوا إمبراطوريات صغرى وأذرعة طويلة تكمل سيطرتهم على ثروات العالم، مع تكوينهم المنظمات السرية التي تتحكم في القرار السياسي العالمي أمثال منظمة الهيئة الثلاثية ومجلس العلاقات الخارجية والمعهد الملكي للشؤون العالمية
الدوائر المستديرة وغيرها الكثير والكثير ، فالكل يخرج من تحت عباءة الماسونية العالمية.
تحكم في الاقتصاد يسيطر على القرار:
منذ وقوع اليهود في الأسر البابلي قبل الميلاد وهم يسعون إلى السيطرة على مصادر الثروات في العالم كي يتحكموا في صناعة القرار السياسي، وحتى لا يفاجأوا “ببختنصر” آخر يقودهم إلى الهزيمة والأسر وضياع الهوية.
لقد تم وضع المخطط اليهودي على الورق منذ ذلك الحين وتم تنفيذه ، وعلى مدار مئات السنين استطاع فريق العمل الصهيوني من تحقيق ما جاء في التلمود الذي كتبوه عوضا عن التوراة، واللائحة التنفيذية للتلمود وهي ما أطلقنا عليه نحن “برتوكلات حكماء صهيون” ومن
يقرأ تلك البرتوكلات والتي يزعم اليهود أنها ملفقة ضدهم يجد أن كل سطر منها قد تحقق ويتحقق، ونحن لا نلوم البعض من بنى جلدتنا الذين يرفضون نظرية المؤامرة بل ويدعون أن تلك البترتوكلات لا أساس لها من الصحة، فحرية الرأي كفلها الإسلام للجميع، فمن شاء فليؤمن
ومن شاء فليكفر..
نحن نؤمن بنظرية المؤامرة الواقعية والواقع يؤكد لنا صدق أعتقادنا!!.
ليس ثمة مجال للشك حول حقيقة أعضاء هذه المنظمات السرية الحديثة التي سيطرت على الكثير من المؤسسات والمصارف الكبرى في العالم، وتسيطر أيضا على مصادر الطاقة والمعادن وتسيطر على المواصلات ووسائل الاتصالات والتسلية والمتعة ووسائل الإعلام،
وتسيطر على أسس الحياة الحديثة، نحن لا نشك في ذلك.
في كلمته الواضحة في معهد “بروكينغ” قال مستشار الرئيس كلينتون للأمن القومي والمتابع النضامي لاجتماعات منظمة “بيلدر بيرغرز” قال” ((العولمة عملية تسريع التكامل الاقتصادي التكنولوجي، الثقافي والسياسي، هي ليست مجرد خيار، إنها حقيقة متنامية، إنها الحقيقة التي سوف تتابع بشكل عنيد، بموافقتنا أو بدونها، إنها الحقيقة التي نجهلها في مواجهة أخطارنا)).
حًقا إنها الحقيقة المفروضة علينا والتي تنفذ على أرض الواقع بموافقتنا أو بدونها ولن تؤثر فيها تلك المظاهرات التي يقوم بها رافضو العولمة بين الحين والآخر.
العولمة، حكومة العالم الموحدة، النظام العالمي الجديد، كلها أسماء لمعنى واحد هو سيطرة اليهود على العالم، ليس مجرد خيالات لأصحاب نظرية المؤامرة لكنها الحقيقة التي نهرب منها ونضع رؤوسنا في الرمال كما تفعل النعامة حين تواجه الخطر.
الدارس للمنظمات السرية الحديثة يرى وجود اختلاف كبير بينها وبين المنظمات السرية القديمة، ففي الزمن الماضي نجد أن تلك المنظمة كانت سرية بشكل كامل وجودًا وهدًفا، وتجارب الحكومات والأنظمة الحاكمة المختلفة.
أما المنظمات الحديثة السرية مثل الماسونية الأم وأبنائها مثل الهيئة الثلاثية والموائد المستديرة ومجلس العلاقات الخارجية وغيرها، نجدها منظمات علنية في ظاهرها سرية في أهدافها الحقيقية، وهذا التطور لم يأت من فراغ وإنما هو نتاج العمل الدءوب عبر سنوات طويلة جدًا، حتى إنه يجدر بنا ان نطلق على هذه المنظمات أسمًا آخر غير المنظمات السرية، مثل الإمبراطوريات السرية الحاكمة.
والدليل على أن تلك المنظمات ما هي إلا إمبراطوريات فعلية حاكمة، نظامها والقائمون على إدارتها فهم أشخاص متصلون بالدم، بالزواج والمصاهرة، والشراكة الاجتماعية والتجارية، ورأس نظامها الابن الأكبر للأب مثل الملوك المتوجين.
فالأبن الأكبر في الغالب هو الذي يرث سلطة أبية وكل مؤسساته المالية كما حدث لآل روتشيلد، فقد ورث مائير روتشيلد ابنه ناثان الابن الأكبر ثم الابن الأكبر لناثان وهكذا.
سرية الأهداف هي المفتاح السحري الذي يفتح الأبواب المغلقة، لتحقيق الأغراض الحقيقية لهؤلاء المتآمرين على البشرية عبر سنوات طويلة منذ فجر التاريخ الإنساني .