شرح ديانة السيخ مختصرة

 السيخ

نبذة عامة عن السيخ :

ديانة السيخ أوجدها المعلم ناناك في منطقة البنجاب في نهارية القرن الخامس عشر بعد الميلاد وأتباع هذه الديانة يعرفون بالسيخ ويوجد الأن ما يقرب من 9 مليون سيخي يعيش حوالي 85 منهم في منطقة البنجاب وأغلبهم يعيش في منطقة  Delhi و Horyana والباقي موزع على أنحاء الهند وبعضهم يعيش  ماليزيا وسنغافورة وشرق أفريقيا ويريطاتيا والولايات المتحدة وكندا .

وكلمة Sikh يعود أصلها إلى لغة  sikkha pali‏ أو إلى اللyة السنسكريانية  ومعناها مؤيد أو تابع والمعلم يطلق عليه Guru هو محورديانة السيخ, والديانة بها عشرة معلمين بداية من المعلم ناناك المؤسس الأول للديانة ونهاية بالمعلم Gobin singh .

والسيخ حركة دينية تطورت على أيدي بعض اتباعه الديانة الهندوسية وخصوصا Hتباع الإله ( Vishno ) وبدأت هذه الحركة في بلاد التأميل وزحفت إلى الشمال وكان ذلك عام 1050 – 1137 بعد الميلاد في نهاية القرن الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر بعد الميلاد , وذلك بعد المد الإسلامي الذي وصل إلى تلك المناطق الهندية.

 وهذه الحركة أنتشرت سريعاً ببن Indo Gengetic plain  وخصوصاً Bhokats المخلصين وهذه الطريقة كانت تهتم بالوصول إلى الله ” الاتحاد ” والحلول وذلك عن طريق ترديد أسماء معينة وأغاني دينية وأناشيد وعن طريق التأمل العميق بواسطة معلم Guru يرتده إلى الطريق المؤدي إلى الاتحاد في الله .

وهذه الحركة كانت تعارض كل أشكال السلطة الكهنوتية الموجودة في الهندوسية وكانت تعارض احتكار البراهمة للسلطة الدينية وتشريح المجتمع إلى طبقات وكان من أبرز من دعا إلى ذلك من بين Bhokats شخص يدعى  Kabir المولود عام 1440 والمتوفى عام 1518 والذي كان له دور فاعل في توطيد الحركة بما فيه من جمع واتحاد بين bahalcats وبين جماعات صوفية مسلمة والصوفية كانت منتشرة في بلاد الهند لدرجة كبيرة وهي تؤمن أيضاً ببعض الأناشيد والأغأني والتفكير , والتأمل على يد شيخ وهؤلاء الصوفيين كانوا يرحبون بغير المسلمين في اتكايا والملاجئ التي كانوا يبنونها في تلك المناطق لذلك فالديانة السيخية بين  Bhahats ويين بعض المجموعات الصوفية التي كانت تدعو إلى الحلول .

مؤسس ديانة السيخ Guru nanak :

ولد المعلم ناناك في عام 1449 .في قريةRai bohi de talvandi  والتي كانت تبعد حوالي أريعين ميلا عن لاهور في باكستان  حاليا ,وكان والده يعمل في جبايه الضرائب والإيرادات الخاصة ب  Bidi وكان والده على دراية كبيرة بكتاب Vedas  الكتاب المقدس لدى الهندوس وينحدر من قبيلة ” المحاريين ” الكشتارية .

تلقى ناناك تعاليمه على أيدي هندوس فتعلم مبادئ الهندوسية وحفظ بعضاً من تراثها وأيضاً تعلم المبادئ والأصول الإسلامية وفي بداية حياته كان مخالطاً لمشايخ الهندوسية ومعلميها ومخالطاً للمسلمين أيضاً لأنه في بداية حياته كان يعمل كاتب حسابات Afghan  المكان الرئيسي للسلطنة وهذا المكان كان يوجد به بعض العائلات الإسلامية العاملة وخصوصاً العاملين على عزف وأنتشار بعض الأناشيد الدينية “ماردانا” وأنضم ناناك إليهم وكان يقوم بتأليف الأغاني ويضعها في القالب الموسيقي المناسب ؛ وكان ناناك يشاركهم في كل شيء في طعامهم وشرابهم ؛

وفي seutanpar بدأ ناناك في تأمله وفي تصوره الأولي عن الله و[دأ يعظ من حوله بما كان يتصوره وفجأة اختفى ناناك وعاد بعد ثلاثة أيام وبعد عودته دعا إلى أن كلاً من الديانة الهندوسية والدين الإسلامي لا وجود لهم وقام بعدة رحلات إلى “أسام” وإلى سيلأن وإلى  “ليندوخ” والتبت وإلى مكة والمدينة وبغداد و تلك الرحلات تبلورت أفكاره و آخر سنة من عمره قضاها في “كاترير بور” في باكستان حالياً وقبل وفاته قبل على إتشاء معبد لإقامة الطقوس الدينية فيه وكان ذلك عام 1539 ثم قام بترشيح أحد أتباعه المقريين إلى خلافة مذهبه الديني وكان يدعى Guru Angad .

عقيدة السيخ :

ديانة السيخ تعتقد في توحيد الله تعالى ؛ والمعلم ناناك كان دائماً ما يستخدم الرموز الهندوسية للتعبير عن وجود الله تعالى والسيخ يؤمنون ببعض المبادئ التي وردت في العقيدة الهندوسية ومنها دورة الحياة من ميلاد وموت ثم إعادة ميلاد مرة أخرى وهوما يطلق عليه تناسخ الأرواح ومنها أيضاً إيمانهم بأن كل شيء متسامياً مع الإنسان لا فضل لأحدهم على الأخر فالكل سواء بسواء والإنسان والحيوان والنبات,

إيمأنهم بمبدأ الخلاص الذي يعني عندهم هو اختيار عنصر او جنس وجعله هو العنصر المقدس ( جند الله ) ولا بد لمن يتمسك بمبدأ الخلاص أن يكون متمسكاً بالمظهر الخاص وهو عدم حلق الشعر وخصوصاً الرأس واللحية والعمل على جعله نظيفاً ومرتباً ومطوياً داخل عمامة ؛ واستخدام مشط لتصفيفه , حمل خنجر أو مدية معه دائماً ولبس سوار من الصلب في المعصم أو خلخال في اسفل الساق ولبس سروال قصير لا يتجاوز الركبة .

 والسيخ يؤمنون بسلطة الأرواح وقدراتها على الضر والنفع وخير دليل على ذلك هو إيمانهم بقدرة Adi granth  كتابهم المقدس على الضر والنفع .

ويؤمنون بالاتحاد والحلول اي اتحاد روح الله في الإنسان وهذا المبدأ هو أسمى مايريدون التوصل إليه ويعتبرونه طريق الله ؛ ويرفضون رفضاً تاماً النظام الكهنوني الموجود في الهندوسية ويرفضون التطهير والحج إلى نهر الجانج ولكنهم يخالطونهم في المأكل والمشرب لأنهم يشيدون المطابخ المفتوحة داخل معابدهم ويطعمون كل جانع بغض النظر عن جنسه أو عقيدته أو لونه .

كيفية العبادة في ديانة السيخ :

اتباع ديانة السيخ يقومون ببناء المعابد التي يطلقون عليها ( باب المعلم)  ولا يوجد يوم معين للعبادة والتجمع ويقومون بخلع أحذيتهم قبل الدخول إلى المعبد للصلاة وداخل المعبد يوجد كتابهم المقدس Guru Grantb  وأي تابع يمكنه قراءة الكتاب المقدس داخل المعبد ويجتمعون دائما كي يقوموا بترتيل وإنشاد الابتهالات والأغاني الدينية وأيضاً القراءة الجماعية من الكتاب المقدس .

ثم بعد القراءة يقومون للصلاة وبعد تأدية الطقوس الدينية يجتمعون للأكل سويا وهم يؤكدون على مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة والهدف من هذا الطعام الجماعي هو تنمية الروح الجماعية والمشاركة وفي المعبد لا توجد أي تماثيل أو صور تجسد الله ولكن يوجد كتابهم المقدس .

التعاليم الأخلاقية ؛

لقد نادى المعلم ناناك بفضائل الأعمال الموجودة ‏في ديني الإسلام والهندوسية , وحرم شرب الخمر والمسكرات بأشكالها ودعا إلى محبة الله بكل سبيل وعمل على مساعدة الجوعى بدون النظر إلى لون أو جنس أو دين .

الأعياد والاحتفالات الديئنية :

أهم يوم حياة السيخي هو يوم ميلاد ويوم وفاة المعلم ناناك وهم يحتفلون به بداية العام السيخي  13 ابريل ويطلقون عليه Baishakhl‏ ويحتفلون أيضاً ب Guru Grantb الذي أرسي لهم قواعد ومبادئ ديانة السيخ . ويحتفلون أيضاً بمناسبة عودة Guru Grantb من الاحتفال Amristar عام 1620 .

ويتم هذا الاحتفال في شهر نوفمير وتقام فيه الألعاب النارية وغيرها وهذا الاحتفال يطلق عليه Diwali وهناك احتفال آخر يطلق عليه Hala وهذا العيد مدته ثلاثة أيام ويكون في شهر فبراير .

 والاحتفال الأساسي هو Baisakhi الذي يحتفلون فيه بعيد ميلاد المعلم ناناك وفيه يحملون الكتاب المقدس Adi granth  ويقومون بتلاوته ليل نهار بلا أنقطاع .

الكتب المقدسة في ديانة السيخ :

لقّد قام المعلم الخامس Arjan بجممع وترتيب كل ما نادى به المعلم ناناك ووضعه في كتاب واطلق عليه  Guru Granth ولهذا الكتاب مكانة خاصة في قلب كل أتباع ديانة السيخ فهو يوضع في المعبد ويقرأ كاملاً في الاحتفالات والكتاب يحتوي على مبادئ الديانة السيخية والأناشيد والأغاني والأراء التي وردت على لسان المعلم ناناك وإليك بعض ما ورد فيه :

” الأناني يغرق في بحربلا ماء باله مشغول دائماً وآثامه مثل الوحل , الله هو المحيط والمريدون الأسماك التي تعيش فيه والاتحاد بينهم لا يفصم عراة مثل المعدن الذي يخرج منه معدن آخر والماء الممزوج بالماء هذا الاتحاد عبد عنه المعلم الحق وكلماته نفذت إلى قلب الإنسان وتلك الكلمات باقية بقاء الدهر وتحمل من القوة المبدعة والمدمرة ما لا يوصف وهي التي تجعل الإنسان يتجنب الشرور والأثام ‏ المحيط ؛ هو الذي لا يغفل ولا ينام والشخص المتاجج بالرغبة يكون في غاية البرود والخبرة هي التي تجعل الإنسان يسلك الطريق الحق أفكار المريد هي الوسيلة التي تجعله يسبح إلى شاطئ الأمأن وسوف يمنحه الله الحق ؛ والقوة ويلي رغباته ويصبح جسمه مثل العروسة التي تحركها الخيوط وبعدها يصبح المعلم الحق”.

دور المعلم في ديانة السيخ ؛

اعتقدت الديانة السيخية لعشرة من المعلمين الذين أتو بعد المعلم الأول ناناك وكان دورهم في إرساء قواعد الديانة السيخية كبيراً وهم ناناك ‏ أنجاد ؛ امارداس , رام داس ؛ أرجان , هارجو فندر ,هادراي ؛ هاركرشنا ‏, تغ بهادور , جوبدسينغ.

Scroll to Top