شرح مختصر للشريعة الاسلامية

شرح مختصر للشريعة الاسلامية

الشريعة لغة : هي مورد الشاربة ؛ مكان الشرب .

واصطلاحاً : هي المنهج الذي أنزله الله تعالى على رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من خلال الكتاب ” القرآن ” والسنة التي فسرت وفصلت ما اجمل من قضايا في القرآن الكريم .

وعلى المسلم أن يلتزم بكل ما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة في كافة جوانب الحياة ؛ يقول الله تعالى : ” وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الأمرمنكم ” ؛ ويقول أيضا : ” وإن تشازعتم في شيء فردوه إلى الله وإلى الرسول ” : ويقول ايضاً : ” لكل جعلنا منكم شرعة ومنهجا ” أي شريعة تتبعونها وسبيلا تسلكونه وطريقا مستقيما تسيرون عليه ولا تحيدون عنه .

وتنقسم الأحكام والضوابط الإسلامية إلى :

أولاً : العقيدة الإسلامية :

إن جوهر العقيدة الإسلامية هو توحيد الله سبحانه وتعالى والإيمان بأن الله  سبحانه وتعالى لا ند له ولا شبيه , يقول الله :” ليس «كمثله شيء وهو السميع  العليم” وتتمثل مبادئ العقيدة الإسلامية في :

1- الإيمان بالله سبحانه وتعالى ؛ والإيمان بما وصف به نفسه في كتابه  وبما وصف به رسوله محمد صلى اللّه عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ولا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلام عن مواضعه ولا يلحدون في اسماء الله وآياته ولا يمثلون صفاته بصفات غيره من المخلوقات لأن الله سبحانه لا كفء له ولا ند ولا يقاس بغيره من المخلوقات .

2- الايمان بما وصف الله به نفسه في كتابه ومن هذه الصفات : التوحيد حيث يقول رينا : ” قل هو الله أحد . اللّه الصمد . لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ” .

 والإيمان بما وصف به نفسه ف سورة البقرة حيث يقول : “الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات والأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ” وقوله تعالى :” وتوكل على الحي الذي لا يموت” ؛ وقوله ايضا : ” هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ‘ ( الحديد-3) وقوله أيضا : ” العليم الحكيم ” ( التحريم 3 ) ؛ وقوله أيضا : ” يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ‘ ( سبأ – 3 ) ؛ وقوله تعالى : ” وعنده مفاتح الغيب لا يعملها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا كتاب مبين ‘ ( الأنعام 59 ) , وقوله تعالى : ” وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ” ( فاطر 11 )؛ وقوله تعالى : “لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وان الله قد أحاط بكل شيء علما” (الطلاق -12 ) :, وقوله تعالى :” إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ” ( الذاريات – 158 ) , وقوله تعالى : ” ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ” ( الشورى -11 ) ؛ وقوله تعالى : ” إن الله نعما يعظكم به إن الله سميع بصيرا ” ( النساء – 58 ), وقوله تعالى : ” إن الله يحكم ما يريد ” ( المائدة –1 ) ؛ وقوله تعالى : ” فمن بريد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يريد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجا كأنما يصعد في السماء ” (الأنعام – 125 ) ؛ إلى غير ذلك من الصفات التي وصف الله تعالى بها نفسه ‏ كتابه العزيز .

3 – الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم وبأنه خاتم الأنبياء والمرسلين ويالسنة الشريفة التي هي مفسرة لما أجمل في القرآن الكريم وبما جاء بها من أقوال .

4 – الإيمان بالقرآن الكريم كلام الله منزل غير مخلوق ومنه بدأ وإليه يعود وأنه كلام الله لا كلام غيره انزله على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

5-  الإيمان باليوم الآخروبكل ما أخبر به الرسول عما يكون بعد الموت .

6-  الإيمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره والإيمان بمشيئة الله تعالى النافذة وقدرته الشاملة ولا يكون في ملكه إلا ما يريد .

7- الإيمان برسل الله وبكتبه التي أنزلها عليهم وبالأمورالغيبية التي أخبر عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .

ثانياً : الأخلاق

 وعلم الأخلاق يبحث في تهذيب النفس وهي الفضائل التي يجب على المسلم أن يتبعها كالصدق والوفاء والحلم ؛ والنواهي التي يجب على المسلم أن يتخلى عنها كالكذب والغضب وخلف الوعد .

ومما أدى إليه الاسلام من الفضائل :

الصبر والصدق في القول والفعل . ومراقبة النفس . والتقوى ؛ والنصيحة للإخوان ؛ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وأداء الأمانة . وتحريم الظلم ؛ وقضاء حوائج المسلمين ؛ والإصلاح بين الناس ؛ ومعاملة الجيران المعاملة الحسنة ؛ ومعاملة الناس بما تحب أن يعاملوك ؛ وبرالوالدين وصلة الرحم , والقناعة , والكرم والجود ؛ والإنفاق في وجوه الخير وحسن الخلق ؛ والحلم ؛ والرفق ؛ والعفو عند المقدرة ؛ واحتمال الأذى , والوفاء بالعهد وإنجازالوعد , وطلاقة الوجه, والكلام الطيب , والوقار : وإكرام الضعفاء والمساكين .

ومن الرذائل التي نهى الله عنها وعلى كل مسلم أن يتجنب هذه الرذائل :

تحريم الغيبة . وحفظ اللسان ؛ الكذب ؛ شهادة الزور؛ سب المسلم بفير حق , البغي, أكل الأموال بغير حق , الرياء ؛ الفش , الفحش , إيذاءة الكلام , الخيانة , والطمع, البخل ؛ وعدم إنجاز الوعد ؛ وغيرها من النواهي الني ورد ذكرها في الكتاب والسنة.

ثالثاً : هو ما يختص بما ينشا بين الناس من معاملات وعقود

وهذا القسم يسمى بعلم الفقه . والفمه معناه لغة الفهم والعلم مع شيء من الفطنة والذكاء ؛ وعلم الفقه

ينقسم إلى عدة أقسام :

اولا : العبادات:

وتبحث في الأحكام والوسائل التي يتقرب بها العبد إلى ربه ومن هذه العيادات :

1 -الصلاة:

 والصلاة فرض على كل مسلم ومسلمة وهي لا تسقط من المسلم إلا بالموت وتؤدى خمس مرات يومياً ( الصبح – الظهر – العصر – المغرب – العشاء ) . وقبل اداء الصلاة يجب عليه أن يتوضأ بغسل يديه ثلاث ثم المضمضة ثلاثاً ثم الاستنشاق ثلاثاً ثم غسل اليدين إلى المرفقين ثم مسح ريع الرأس ثم غسل الرجلين إلى الكعبين .

2- الصيام :

 والصيام فرض على كل مسلم ومدته شهر ويصوم المسلم من صلاة الفجر إلى غروب الشمس والصيام هو الامتناع عن شهوتي البطن بعدم الأكل والشرب والفرج بعدم الجماع أو النظر إلى ما حرم الله تعالى على المسلم .

3- الزكاة :

وهي أن يدفع الغني للفقير من ماله الذي حل عليه الحول نصيب معلوم وأن يكون هذا المال الذي حل عليه الحول وصل إلى نصاب الزكاة .

 والزكاة حق من حقوق الفقير في مال الفني لكي تؤدي إلى تكافل اجتماعي وخلق مجتمع خالياً من الأحقاد والضغائن ومقدارالزكاة محدد في الأموال والزروع والثمار ونتاج الحيوانات في كتب الفقه .

4 الحج :

والحج فرض على المسلم بشرط الاستطاعة المالية والصحية , وهو أن يذهب المسلم إلى مكة المكرمة لزيارة البيت الحرام والوقوف بجبل عرفات ويؤدى مرة واحدة لسقوط الفرض والزيادة من النوافل .

ثانيا : المعاملات :

وهو ما كان متعلقاً بالأموال والتصرف فيها من بيع وإيجارة ورهن وهو يبحث في : البيع وأحكامه., والرهن ؛والودكالة. والشراكة . والجعالة, والإيجارة ؛ والغصب . والهبة ؛ والوديعة , واللقطة , والصلح وغيرها من الأمور المتعلقة بالأموال ومن يريد الزيادة فليرجع إلى الكتب الفقهية .

ثالثا : الحدود :

وهو ما يتعلق بالجرائم وما ينرتب عليها من عقوبات وتعزيرات ؛ وهذا الباب يبحث في :

– حرمة شرب الخمر والمسكرات ويجعلها سبحانه من الحدود . وحد شارب الخمرالجلد ومقداره ثمانون جلدة ويثبت بالإقرار او المشاهدة بشهادة شاهدين وشرطه البلوغ والا ختيار .

– حد الزنا : وحد الزنا لغيرالمحصن”الغير متزوج “الجلد مائة جلدة للزاني والزانية وللمحصن الرجم له ولها ويقام بشهادة أربعة شهداء أمر بالإقرار .

حد القدف : وجعل الإسلام القذف من الحدود الموجبة للجلد لما لها من اضرار اجتماعية خطيرة .

– السرقه : والسرقه من الحدود الموجبة لقطع اليد لما لها من اضرار اجنتماعية والإسلام جعل مال المسلم حرام على المسلم فإذا بلغ المال المسروق النصاب المتفق عليه عند جمهور الفقهاء وجب قطع اليد والإسلام يحافظ على مال المسلم ويدعو المجتمع كله إلى المحافظة على مال المسلم .

– القتل : والقئل من الحدود ‏ فمن قتل عمد يقثّل ومن قتل خطأ فعليه الدية كما هي محددة في كتب الفقه ومن أراد المزيد فليرجع إليها .

العلاقات الأسرية :

والعلاقات الأسرية تبحث في:

الزواج , والإسلام يدعو إلى الزواج ولا يحرم تعدد الزوجات فللرجل ان يتزوج أربع زوجات أي أن يجمع على ذمته أربع زوجات ولكن له ان يتزوج ما شاء بشرط ان يجمع أربعة فقط .

زواج الأقارب :

يحرم الإسلام زواج الأقارب لما له من أضرار اجتماعية واسرية وأول هذه الأضرار هي قطع صلة الأرحام والمحرمات وردت في القرآن بقول الله تعالى :” حرمت عليكم أمهاتكم ويناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وينات الأخ وبنات الأخت وامهاتكم التي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات بناتكم وريائبكم التي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل ابنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفوراً رحيما ” ( النساء -22 ) .

Scroll to Top