الحسيدم: Al husedm
مشتقة لفظة “حسيدم” من اللفظة العبرية “سيد” أي تقي، وهو يطلق في العصر الحديث على الحركة الدينية الصوفية الحلولية اليهودية،
مؤسسها “إسرائيل ابن اليعازر، المعروف فيما بعد با “بعل شم طوبا”، والذي تقلد بعض الأعمال كحاجب في كنيس ومرت به تقلبات حياتية اعتزل على أثرها في الغابات،
ثم انتقل إلى عمل آخر وهو القصابة الشرعية، ثم منشدا في كنيس، إلى أن امتهن العلاج وتطبيب الناس، عن طريق التعاويذ والأحجبة والسحر،
فاشتهر أمره وقصده الناس من اليهود وغيرهم، فصار له أتباع وتلاميذ، وأخذ هالة من القداسة واعتبروا روحه شرارة المسيح.
وقد شاركوا في ثورة المكابيين في عصيانهم ضد الدولة اليونانية.
يتميزون بقبعات سوداء وقلنسوة سوداء طويلة.
توجد أعداد كبيرة منهم في الولايات المتحدة، وإسرائيل وشرق أوربا.
عقيدتهم حلولية، يؤمنون أن الله خالق الخير والشر معاً، وأن الشر داعم للخير، يقولون بالتناسخ، وأن العبادة تتم بكل الطرق، يرجمون بالحجارة كل ما هو متحرك أيام السبت،
يعتقدون أن القضاء على الفلسطينيين عبادة وواجب، وتجهل غالبيتهم العبرية والديانة اليهودية ولا يمارسون أي شعائر مميزة، ويعتقدون أن فلسطين محور الكون.
تمثل هذه الفرقة النخبة الثقافية التي بشرت بالإلحاد وجعلت منه منظومة تعليمات ودراسات تأسيسية .
وقد وصلوا باليهودية إلى أقصى درجات التعلق بالبدع والخرافات ، وادعاء فعل الخوارق والمعجزات وعلم الغيب.
وغالبية هذه الفرقة اليوم تدعوا إلى العلمانية لا سيما الفئة التي تدعى بالثقافة المادية .