السامريون: Samaritans
نسبة إلى السامرة: منطقة بفلسطين، نبعد عن بيت المقدس (5كم) مساحتها (۳۸۸۰كم) تقريبا، تكثر بها التلال، يغلب عليها المظهر الجبلی، ويتخللها بعض السهول والأودية ، وقد قامت على أنقاضها مدينة نابلس.
وهي أول فرقة ثارت ضد اليهودية التي خالفت موسى – عليه السلام – وهم بقية الأسباط ، ومعهم نفر من اللاويين والكهنة، وسميت مملكتهم مملكة الأسباط العشرة، أو بني إسرائيل، أو المملكة الشمالية، وأطلق عليها فيما بعد مملكة السامرة، وسميت نوراتهم بالتوراة السامرية.
ولفظة السامريون معربة من الكلمة “شو ميرونيم” العبرية، والتي تعنی سكان السامرة، حيث كانت السامرة عاصمة إسرائيل بعد وفاة سليمان عليه السلام. ويشار إلى السامريين في التلمود ب الغرباء.
وهم يطلقون على أنفسهم بنو إسرائيل” أو ” بنو يوسف” على اعتبار أنهم من نسل يوسف عليه السلام، وكذلك يتسمون “بحفظة الشرعية” على اعتبار أنهم من سلالة السامرة الذين لم پر حلوا من فلسطين بعد تدمير المملكة عام (۷۲۲ق.م) .
وهم ليسوا صهاينة؛ بسبب أن جبل صهيون يكتسب قدسية ؛ لأن داود – عليه السلام – اختاره قلعة للدفاع عن مملكته، وكذلك سليمان – عليه السلام – جعله مقدمة لملكه ،
يكفرون بداود وسليمان عليهما السلام، ويعتبرون جبل صهيون قاعدة الكفر، ويقدسون جبل جرزیم، وهو القبلة التي يتوجهون لها،
ولا يعترفون بالتوراة التي بايدى اليهود، ويرون أن اليهود يجب ألا يمسوا ولا يعاملوا ولا يخالطوا؛ لأنهم ليسوا شعب الله المختار كما يعتقدون
. وتوراتهم مكتوبة بلغة عبرية قديمة، ولا يعترفون بأنبياء بني إسرائيل، ولا يقرون إلا بنبوة موسى وهارون ويوشع بن نون، فهم يرون أن موسى قد عهد إليه بالخلافة، ونبيا واحدا يأتي من بعد موسى يحكم بالتوراة ولا يخالفها.
ويزعم السامريون أن يعقوب – عليه السلام – قد بنی معبدا سماه “بیت إيل” أي بيت الله في جبل جرزيم” في بلدة ” شكيم” التي سميت فيما بعد بالسامرة، لذا هم لا يعظمون بیت المقدس، وليس له عندهم حرمة، ويوجد في العهد القديم ما يجعل المكان المقدس هو جبل جرزيم مثل:
۱۱ وأوصى موسى الشعب في ذلك اليوم قائلا: ۱۲ – هؤلاء يقفون على جبل جرزيم لكي يباركوا الشعب حين تعبون الأردن: شمعون ولاوي ويهوذا ويسار ويوسف وبنيامين ۱۳- وهؤلاء يقفون على جبل عيبال للعثة: رأوبين وجاد وأشير وزبولو ودا ونفتالی. 14 فيصرخ اللأويون ويولون لجميع قوم إسرائيل بصوت عال: ۱5 ملعون الإنسان الذي يصنع تمثالا منحوا او مښوگا، رجسا لدى الرب عمل دى نحات، ويضعه في الخفاء. ويجيب جميع الشعب ويقولون: آمین (التثنية27).
وقد ورد في القرآن الكريم ذكر السامري الذي صنع العجل لبني إسرائيل، يقول تعالى : ((وقال هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى 84 قال فإنا قد فتنا قوم من بعدك وأضلهم السامري( سورة طه) .
بينما تجد في نصوص التوراة أن اسم السامري قد حذف ليقولوا أن السامرة لم تكن موجودة قبلهم، وأنهم هم من بناها، وليؤكدوا أن لهم قدما في فلسطين ،
وهو ما جاء في سفر الخروج: ‘۲۱ وقال موسى لهارون: «ماذا صنع بك هذا الشعب حتى جلبت عليه خطة عظيمة؟» ۲۲ قال هارون: «لا يحم غضب سيدى. أنت تعرف الشعب انه في شر. ۲۳ قالوا لى: اصنع لنا آلهة تسير أمامنا، لأن هذا موسى الرجل الذي أصعدنا من أرض مصر، لا تعلم ماذا أصابه. 24قلت لهم: من له ذهب لينزعه ويعطني. فطرحته في النار تخرج هذا العجل». ۲۰ وكما رأی موسى الشعب اله معرى لأن هارون كان قد عراه للهزء بين مقاوميه، ۲۹ وقف موسى في باب المحلة، وقال: «من للرب فإلى. فاجتمع إليه جميع بني لاوی. ۲۷فقال لهم: هكذا قال الرب إله إسرائيل: ضعوا كل واحد سيقه على خده وتمروا وارجعوا من باب إلى باب في المحلة، واقتلوا كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه وكل واحد قريه. ۲۸ففعل بنو لاوي بحسب قول موسی. ووقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل. ۲۹ قال موسى؛ املأوا أيديكم اليوم للرب، حتى كل واحد بابنه وبأخيه، فبعطيكم اليوم بركة • .
وقد انقسمت هذه الفرقة إلى فرقتين: ‘دوستانية’ و ‘کوستانية’. ومعناها الجماعة الصادقة، وهم يقرون بالحياة الآخرة ويؤمنون بها وبالثواب والعقاب في إطار الفهم اليهودي الخاص بهم.