ما هي عجائب الاسكندرية في التاريخ القديم؟
من منا لا يعرف مدينة الاسكندرية (Alexandria ) وأن الذي بناها هو الاسكندر الشخصية المشهورة في التاريخ
، لكننا لم نعرف بشكل مفصل كيف بناها وماهي خواصها وصفاتها وما حصل فيها من أحداث،
أن ما ستأقرأه في هذه المقالة سيشعرك أنك في مدينة الأحلام أو في فيلم خيال علمي أو خرافات وهو مجرد معلومات ثقافية عامة
حسب ما ذكره المسعودي في كتاب مروج الذهب حيث قال : أنه عندما بنيت الاسكندرية أمر أن يكتب بعض الأقوال على أبوابها ومنها :
(أردت أن أبنيها على الفلاح والنجاح واليمن والسعادة والسرور والثبات في الدهور، فلما يرد الباري عز وجل ملك السموات والأرض ومفني الأمم أن نبنيها كذلك، فبنيتها وأحكمت بنيانها، وشيدت سورها، وآتاني اللّه من كل شيء علماً وحكماً، وسهل لي وجوه الأسباب، فلم يتعذر علي شيء في العالم مما أردته، ولا امتنع عني شرء مما طلبته، لطفأ من الله عز وجل، وصنعاً بي، وصلاحاً لي ولعبادي من أهل عصري، والحمد للّه رب العالمين، لا إله إلا اللهّ رب كل شيء).
وبعد هذه الكتابة رسم الاسكندر كل ما يحدث ببلده من الأحداث بعده في المستقبل القريب والبعيد من الآفات، والعمران، والخراب، وما سيحصل في نهاية العالم .
وقد بنيت الاسكندرية على طبقات فوق بعضها وتحتحا قناطر وتحت القناطر منازل سكان المدينة .
وكان هذه القناطر واسعة وكبيرة بحيث يسير الفارس برمحه فيها وكانت هذه القناطر مضاءة بنوافذ من الزجاج وفيها فتحات للتهوية.
وكانت الاسكندرية من شدة لمعان وبياض الرخام والمرمر فيها تضيئ في الليل، أما أسواقها فكانت شواررعها مقنطرة ولها أسقف كي لا ينزل المطر عليهم.
وقال أيضا أنه كان بها سبعة طبقات أو أدوار وكلها من حجارة مختلفة وبينها خنادق وسور يفصل بينهم ووضع بينهم بعض المساحات الخضراء كي لا تخطف أبصار الناس عند النظر اليها من شدة لمعانها وبريقها.
وبعد أن بنى الاسكندر الاسكندرية وأحكم بناؤها على الشكل المذكور سابقاً وسكن الناس فيها ذكرت كتب التاريخ و المؤرخون أنه كانت تخرج ليلاً من البحر (آفات ) وهي حيوانات مخيفة وكبيرة وغريبة كانت تخطف عدداً من الأهالي وتخرب عمران المدينة.
فيذهب عمل الاسكندر هباء الريح فيقوم بتثبيت البنيان مرة أخرى فتخربها دواب البحر مرة أخرى مما أصاب الاسكندر بالقلق والرهبة.
ففكر كثيراً بطريقة لمنع هذه الآفات وتوصل لحل ذكي خارق فأمر الصناع أن يعملوا له تابوتاً من الخشب بطول عشرة أذرع وعرضه خمسة وفيه نوافذ من زجاج ودهن بطلاء من الزفت والقار والمواد الممناعة للماء كي لا يدخل الماء اليه .
وربطت بالحبال وأمر أحد الرسامين الماهرين أن يركب معه.
ثم نزلا البحر برفقة مركبين كبيرين ووضع التابوت بينهما وربطه بالحبال ووضع فيه أثقال من الرصاص كي لا يطفوا التابوت وينزل في البحر بفعل هذه الأثقال .
فنزل التابوت الى قعر البحر فنظروا وشاهدوا هذه الآفات والكائنات العجيبة التي كانوا يسموها دواب البحر لعظمتها من خلال النوافذ الزجاجية .
فكان أشكال بعضها فكانت تشبه الشياطين الشبيه بالناس ورؤوسُهم على مثال رؤوس السباع،
وبعضهم يحمل المناشير والفؤوس وآلات البناء مثل الصناع في المدينة فقاموا برسمها وشدوا حبال التابوت فقامت السفينتان برفعهما وجذبهما للأعلى،
ثم لما وصل للمدينة أمر صناع المدينة بتصنيع تماثيل من الحديد والنحاس على شكل هذه المخلوقات التي شاهدوها في البحر ووضعها على عواميد كبيرة شاطئ البحر.
وعند قدوم الليل وخرجت هذه الحيوانات شاهدت هذه التماثيل التتي تشبه صورتها فرجعت الى البحر ولم تعد ثانية.
– أكيد الآن ستقولون أن هذا خرافة، لكنه حقيقة فالكثير من المؤرخين عبر تاريخ الأمم السابقة ذكروا حيوانات في البحر وفي البحر تعتبر من المستحيلات لكنها حقيقة فلا يعلم خلق الله الا الله سبحانه وتعالى .