عرف الإلحاد لغة وشرعاً؛ وما الإلحاد في أسماء الله وصفاته، مع ذكر أنواعه؟
الجواب: الإلحاد لغة الميل؛ ويستعمل في الشرع: بمعنى الميل بعد الاستقامة قال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا )
وقوله تعالى: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون)
والإلحاد في أسماء الله وصفاته: الميل بها عن مراد الله سبحانه ومراد رسوله (ص) بتأويل أو تشبيه أو تعطيل أو تكييف، والمطلوب في أسماء الله وصفاته الوقوف عند قوله تعالى: (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير) فيثبت لله من الأسماء والصفات ما أثبته لنفسه وأثبته له رسوله .
وأنواع الإلحاد في أسماء الله خمسة:
1- تسمية الأصنام بشيء من أسماء الله؛ كتسميتهم اللات من الإله والعزى من العزيز.
۲- تسمية الله بما لا يليق بجلاله کتسمية النصارى له أبا وتسمية الفلاسفة له علة فاعلة.
٣- وصف الله سبحانه بما يتعالى ويتقدس عنه من النقائص؛ كقول أخبث اليهود: “أنه استراح يوم السبت”، وكقولهم: (يد اللي مغلولة).
4- تعطيل أسماء الله الحسنى عن معانيها وجحد حقائقها كقول بعض الجهمية: “سميع بلا سمع وحي بلا حياة”.
5- تشبیه صفات الله سبحانه بصفات خلقه، والحق أن يثبت لله أسماء وصفات خالية من مشابهة المخلوقين.