عقيدات الغوطة
عقيدات الغوطة أصلهم من سقي الفرات من عشيرة العقيدات الكبيرة التي تشتتت كثيرة ، وسيأتي ذكرها في بحث : عشائر محافظة الفرات ،
وهؤلاء الذين في قضاء دوما لا يعرفون متى جاؤوا إلى منازلهم الحالية ، وكيف جاؤوا ؟
ومنازلهم الآن هي في شمالي المرج ، حول قرى عدرا وميدعة وحوش الفارة وحوش نصري وتل الكردي وحزرما .
پرعون ماشية هذه القرى ، ويؤجرون أنفسهم أحيانا للحرث والحصاد والرجاد ، أما نجعتهم فقصيرة لا تتعدى الضمير ،
وربما بلغوا بحيرة الصيقل وخان المنقورة والسبع آبار فقط ، وعددهم نحو 400 بیت ، وعندهم ۱۲۰۰۰ شاة نصفها للتجار الدمشقيين و ۳۵۰ بعيرة ،
أما فرقهم وعدد بيوتها فهي الضامن ۲۰۰ والحمودي 50 والمعاضيد ۱۰۰ والمشاهدة ۲۵۰ ، وثمة فرقة حمد إدريس المستقلة عن الجميع .
ففرقة ( الضامن ) تنزل نهر الميدعاني ، وشيخها ممدوح الجاسم أكبر شیوخ العقيدات جاها ونفوذا على الجميع ،
وهذه الفرقة تمتاز بأخلاقها وثروتها ودأبها وراء الكسب عن طريق التجارة بالماشية ، ولا يوجد فيها رجل عاطل عن العمل إلا العاجز المعدم الذي يتسابق أغنياؤها لإعانته ،
وفرقة ( المعاضيد ) تنزل حوش الضواهرة وحوش نصري ، وشيخها جاسم المحمد ، إلا أنها ثابتة في منازلها لا تفارقها إلا في أيام النجعة إلى الشرق ،
وفرقة ( المشاهدة ) تنزل تل الكردي وشيخها محي الدين العون ،
وفرقة ( حمد إدريس ) تنزل قرية عدرا ، وشيخها كامل الفارس وقد تحضرت هذه الفرقة وسكن كثير منها بيوت المدر ، على أنها لا تزال محتفظة بعاداتها البدوية ، ومثلها في هذه الحالة فرقة المشاهدة .