عشيرة آل نعيم في الجولان

آل نعيم

آل نعيم عشيرة كبيرة كثيرة الفروع والمنازل ، تجدها متوزعة في كل مكان في بلاد الشام .

فقسم منها في الشمال في قضائي حمص وسلمية ،

وقسم في محافظة حلب في كل من أقضية الباب ومنبج وجبل سمعان وجسر الشغر ،

وقسم في محافظة الفرات في قضاء الرقة ،

وقسم في محافظة دمشق في أقضية دمشق والقنيطرة وقطنا،

 وجميعهم يتعارفون ويتزاورون على بعد الديار وشط المزار ، ويقول الشيخ أبو الهدى الصيادي الرفاعي في رسالته أن لهم ذيلاً طويلاً في العراق في لواء کرکوك وبوادي الموصل ،

فإن صح ذلك يكونوا من أغرب العشائر في الانقسام والتشتت ، وفي دعوى الانتساب إلى الأشراف الهاشميين ، وفي نظر البدو إليهم كسادة ، والشيخ أبو الهدى المذكور يعدهم من الرفاعية ، ويلحق سلسلتهم بالسيد يحي الرفاعي جد السيد أحمد الرفاعي الكبير ، والله أعلم .

بحثنا الآن عن نعيم الجنوب ( نعيم الجولان ووادي العجم ) ، فهؤلاء يزعمون أنهم أعقاب رجل هاشمي اسمه ( عز الدين ) دون أن يذكروا متى كان وكيف وأين كان ،

 وأحدهم كلما حز به أمر استنجد به وصاح ( ياجدي عز الدين )، ويزعمون أنهم بعد أن تبدوا في العراق ، وفدوا إلى الجولان حول القرن الحادي عشر ، وهم قسمان ، أحدهما مستقر أهل زرع ، والثاني رحال أهل ضرع ، وهذا القسم الرحال ذو نجعة قصيرة لا يتعدى شرقي قضاء وادي العجم ودوما ، إلا في سني الخير العميم فإنه يبعد إلى ديرة التلول ويبلغ الحماد .

وفرق القسم الأول المستقر هي : الأبونمي والخواشمة والعويشات والفواخرة والسبارجة والغرة والرهبان والبكار والشقاقين والبوعاصي والرميلات والحناحنة والسياد والهوارين والسنيد والنعيات والكريدين والعفاولة ،

 وأكبر هذه الفرق عدداً الأبونمي والبكار في كل منها نحو ۵۰۰ بیت ، ثم الخواشمة والرهبان في كل منها ۲۰۰ بیت ، وفي كل من البقية ۱۰۰ – ۱۲۰ بیتا ، وهذه الفرق مستقرة ومتملكة في قرى قضاء الجولان ، ككودنة والبطمية والرفيد والمعلقة وغدير البستان وسبتة وقصيبة وهجة وأصبح وعشة وعامودية ومشرفة .

والقسم الثاني الرحال يتألف من فرق مستقلة ، متباعد بعضها عن بعض ، هي النيرات والرميلات والبيين والخدمات والشقاقين والمعدين وعتبة والشراحيل والمجايلة والمراحيل ، ومنهم من يضيف إلى هؤلاء عشائر الصياد وحرب والحمامرة والوهيب الذين ذكرناهم في بحث قضاء دوما ،

وعدد بيوت كل من هذه الفرق نحو 50- ۱۵۰ – ۲۰۰ بیت ، ومنازل أكثرها في قضاء وادي العجم ، حول قری صبورة والطيبة والدرخبية وسعسع ودير علي وكناکر ودير ماكر وحمريت وسبسبا وماعم وشقحب والزريقية ودناجی ،

ويقدر عدد بيوت النعيم في قضائي الجولان ووادي العجم بنحو ۳۰۰۰ بیت ، وعدد ماشيتهم با ۶۰۰۰۰ شاة و ۲۰۰۰ بقرة و ۱۰۰۰ بعير ، ومن هذه الماشية ماهو مال للعشيرة ، ومنها وهو نحو الثلث للدمشقيين من أهل حي الميدان ، ولملاكين عرب وشركس في القنيطرة ، ونصارى في جديدة مرجعيون ،

 وهم في أيام الرجاد يؤجرون إبلهم ، ويرجدون زروع القرى المجاورة لهم ،

 والرئاسة على النعيم كلهم في آل طحان ، وهم شيوخ العشيرة من قديم ، ويبلغ عددهم نحو 40 شخصاً ، وهم من فرقة الأبونمي ، ومقرهم في قرية كودنة التي هي ملكهم ، وهي في جنوبي القنيطرة ، قالوا كان النعيم قديماً يعرفون بوداعتهم و ( دروشتهم ) بحكم ادعائهم الانتساب للأشراف ، إلى أن خرجوا على هذه الحالة ، وسبب ذلك – فيما رووا- وقعة حدثت لهم مع الدروز ، استظهروا فيها وبرزوا ، فاستطابوا الغلبة والغنية من ذلك الحين ، وركبوا متن البداوة والاستطالة ،

 وقد اشتركوا مع الحورانيين في حوادث سنة ( ۱۹۲۰ م ) التي قامت على الفرنسيين عقب احتلال دمشق ، لكن تفرق كلمة العشيرة أضعفهم كثيرة ،

وكان بركات بن عوض الطحان قائما بواجب المشيخة حتى سنة ( ۱۹۲۱ م ) ، ثم خلفه أحد أبناء إخوته وهو عبد الله بن أحمد أحد المشتركين في حوادث حوران المذكورة ، وكان محكوماً بالإعدام ثم عفي عنه وتشيخ ، لكنه مات محترقاً في حادثة قطار نسفه الثوار في سنة ( ۱۹۲۹ م ) جنوبي دمشق .

 فخلفه ابن عمه الشيخ الحالي ممدوح بن حمد بن عوض بن صالح الطحان ، وهو المعترف به رسمياً ، وله منحة سنوية كغيره من رؤساء العشائر البارزة ، كما له حرمة وسمعة جيدتان ،

وهو يملك ربع قرية كودنة وكل حمريت وبعض القراريط في سبسبا والهبارية ، ويقطن في بيت من الحجر في قرية حمريت ( قضاء وادي العجم ) ، وفي بيت من الشعر إذا تبدی مع العشيرة ،

ويذكر من شيوخ هذه العشيرة ، جاسم النادر القاطن في قرية الزريقية ( قضاء وادي العجم ) وعبد الكريم البركات عضو مجلس إدارة قضاء الجولان ، ومحمود الأحمد القاطن في قرية الجوخدار .

Scroll to Top