عشائر البرازية في سوريا
هم مجموعة عشائر متحالفة اسمها علادينان وبيجان أو بيزان وشدادان وزروان ودنان وقره كيجان وأوكيان ومعافان وديدان ، ويقدر العارفون عددهم بـ ۹۰۰۰ بیت ،
يقيم معظمهم داخل الحدود الشامية في قضاء عين العرب ، والباقي داخل الحدود التركية في سهل سروج الفسيح ، ورجال البرازية يرتدون الأزياء العربية لمغالطة الأعراب عند غزوهم ، أما نساؤهم فلا يزلن يرتدين الأزياء الكردية ، ويشمن ذقونهن ورقــابهن ، ويقتصر الرجال على وشم أصداغهم ،
ورئيس حلف البرازية اليوم مصطفى بك شاهين ، وهو نائب قضاء عين العرب في المجلس السوري، ومن عيون الأكراد البارزين ، وقد عرف بينهم برجاحة الفكر والهمة والنشاط ، ووفور النفوذ والكرامة ، يشاركه أخوه بوزان بك في الرئاسة ، وفي الأوصاف المذكورة أيضاً ، وهما يقطنان في قرية مكتلة ، وقد جرى لها في بدء الاحتلال وقائع ومعارك مع الفرنسيين ، إلى أن جنحا للمهادنة والمصادقة منذ سنة ۱۹۲۲ م ، والى القارئ بعض وصف عشائر البرازية:
خلجان
أكراد برازية ، لكن رؤساءهم يدعون الانتساب إلى آل بيت النبي (ص) ، وهم نصف حضر ، في أنحاء قرية خراب نياز في شمالي الخط الحديدي وجنوبه ، وباديتهم بين الفرات والبليخ ، وعددهم ٣٥٠ بيتاً ، ورئيسهم الشيخ نوح موفور الكرامة جداً ، لشرفه المزعوم ، ولحسن سيرته ، حتى أنه كثيراً ما تشد الركائب إليه للتحاكم عند اختلاف العشائر ، ويقيم في قرية ير الله
علاء الدين
فرقة كبيرة من البرازية في رئاسة مصطفى بك وأخيه مباشرة ، وعدد نفوس هذه الفرقة نحو ۱۲۰۰ ، وهم موزعون في شمالي قضاء عين العرب إلى الغرب ، في ٣٦ قرية متاخمة للحدود التركية ، وأكثر عمل هذه الفرقة من الزراعة ، وهي مستقرة لا يتبدى منها إلا أصحاب الماشية الذين ينجعون إلى بوادي قضاء الرقة ، ومساكن المستقرين منهم قباب من الطين ، إلا قرية مكتلة عاصمة الرؤساء أبناء شاهين، فإن لهم فيها دوراً حجرية عصرية ، وتقدر مواشي هذه الفرقة بـ ٤٠٠٠٠ شاة ، ونحو نصف ذلك من بقية الحيوانات كالمعزي والبقر والخيل والحمير والإبل ، وعندها نحو ۲۰۰ بندقية ، قيل إن الذي جاء بهذه الفرقة هو السلطان مراد الرابع فاتح بغداد لحراسة الحدود .
الرزوان
فرقة من الشيخان في حلف أبناء شاهين ومشيخة أحمد مالك ، وتعد نحو ٥٠٠ بیت ، يقيمون في سبع ضياع قريبة من الحدود التركية ، وفي منتصف القضاء ، وأكثر عملهم الزراعة وقليل في الماشية ، وعندها ٥٠٠٠ شاة ، ونحو نصف هذا المقدار من بقية ، ومن هؤلاء الرزوان نشأ برازية حماة .
البيجان
أكراد من لواحق البرازية ، أكثرها داخل الحدود التركية ، وقليلها وهو نحو الربع ( ٢٥٠٠ ) نسمة داخل الحدود الشامية ، ورئيسها الأصلي مصطفى بك بن غالب بك المقيم في تركية ، ومن مشايخها الموجودين داخل حدودنا أحمد محمود ومحجـان علي ، وتقيم هذه العشيرة في شمالي غربي القضاء في جوار الحدود التركية ولها عشرون ضيعة ، وأصحاب المواشي منها ينجعون إلى بوادي الرقة وعندهم ۱۰۰۰۰ شاة ونحو نصف هذا المقدار من بقية الحيوانات.
الشدادان
أكراد من فرق البرازية التي يرأسها أبناء شاهين ، وشيخهم فياض خليل آغا ولهذه الفرقة فخذ اسمه أوخ ، ومن هنا كان اسم الفرقة شداد وأوخ ، وتعد نحو ٣٠٠٠ نسمة ، ومثل هذا العدد منها في ناحية ( تل أبيض ) التابعة قضاء الرقة ، إلا أن أكثر شداد وأوخ لا يزال داخل الحدود التركية ، أما أماكنهم ففي شرقي قضاء عين العرب ، وهم متصلون مع بقيتهم الموجودين في ناحية تل أبيض ، وهم ينجعون في فصل الربيع بوادي الرقة ، ويملكون نحو عشر قرى ، وعندهم ۸۰۰۰ شاة ، ونحو نصف ذلك من بقية الحيوانات.
الشيخان
أكراد من فرق البرازية ، لكن رؤساء هم يدعون أنهم من أصل عربي ، ومن آل البيت ، وهم لا يعلمون متى هاجروا إلى هذه الأنحاء ، ولا كيف تغلبت عليهم اللغـــة الكردية ، وهم يقطنون في ٦٧ قرية في منطقة مخفر الجلبية وخرابنياز ، وهم مستقرون إلا بعض أفرادهم الذين يربون الماشية ينجعون بوادي الرقة في فصل الربيع ، وعددهم ٣٨٠ بيت ، وبيوتهم من قباب اللبن والطين ، إلا بيت رئيسهم الشيخ نوح بن الشيخ بوزان في قرية ترمك فإنه من الحجر والإسمنت ، وهذا الشيخ موفور الكرامة ، الشرفه المزعوم ولحسن سيرته ، تشد الركائب إليه كثيراً للتحاكم . عند اختلاف العشائر ، ولدى الشيخان نحو ٦٠٠٠٠ شاة ، ونحو نصف ذلك من بقية الحيوانات، ومرتزقهم من المحاصيل الزراعية والحيوانية ، ولنسائهم مهارة في نسج الأصواف الخشنة التي يتخذونها لأنفسهم ، ولا يعرضونها للبيع ، وفرقهم سيف الدين والشيخ جعفر والشيخ شوكة .