عشيرة الحسن
يعتبره البعض من أعقاب زبيد الذين قلنا أن القلقشندي ذكرهم .
ويقال أيضا أنهم من قبل الإسلام ، وأن الأمراء الغسانيين الذين كانوا هنا كانوا ينتقون منهم الشعراء في أعيادهم وحفلاتهم بحكم ما كان لهم من سليقة النظم وفصاحة اللسان ، ثم انقرض معظمهم أو كلهم .
وانتقل اسمهم إلى الأحياء الصغيرة كالحسن والشنابلة والجوابرة ،
وبحثنا الآن عن الحسن ، فهؤلاء صناديد فتك وسلب ، وكانوا قديماً في نزاع دائم مع عنزة ، وخاصة الروالة والولد علي والمعجل كلما تطاول هؤلاء على مراعي الحسن ،
وهم أحلاف الشرافات وأصدقاء الدروز ورعاة ماشية أهل المقرن الشمالي ، ومن ثم لا يبعدون عن هذا المقرن ،
وهم شركاء الدروز في الثورات والغارات ، أعانوهم في ثورتهم سنة ۱۳44 ه ( ۱۹۲۵ م ) بقيادة عقیدهم المغوار درزي المطلق ،
وهم يشتون في تل الأصفر الشمالي وبئر قصب والقرا ،
ويقيظون في قرى الهيت وشهبا وعراجة والبثينة شرقي وادي اللوا ،
وعددهم نحو ۳۵۰ بیتا وعندهم ۱۰۰۰ بیتا ، وعندهم ۳۰۰ بعير و ۱۰۰۰ شاة و ۱۰۰۰ ماعز .
يقيظون في قضاء السويداء حول قری الرحي والكفر وقنوات وعتيل والسويداء وسليم وبريكة ومفعلة والروم .
ويشتون في هذه القرى أيضا ولا يفارقونها ، وهم أفقر عشائر الجبل وأقلها مكانة ،
وفرقهم الوهبان والمسالخة والسيفان والرمضان والنمر والثوافشة ،
ورئيسهم عطية النمر وهو رجل رقيق الحال والمكانة .