العمارات
العمارات وش يرجعون:
العمارات عشيرة عنزية كبيرة تقطن بادية العراق ، وهي الوحيدة بين عشائر عنزة في أنضوائها إلى المملكة العراقية
أين تتوزع عشيرة العمارات:
ومنازلها تمتد على شاطئ الفرات شمالأ من كربلاء إلى عانة والبوكمال ، وجنوبا إلى حدود النفود ، وقد تبلغ في نجعتها أراضي نجد إذا لم تجد لأنعامها محلا آخر ، ففي أوائل الربيع تجدها في الوديان غربي كربلاء وفي منخفض القعرة ، وفي الصيف تجدها إما على شواطئ الفرات ، أو مجتمعة حول الآبار والغدران في وادي حوران المتجه نحو الفرات ، وكثيرا ما كنت أصادف قسمة منها في سفري بالسيارات بين دمشق وبغداد ضاربة أطنابها حول محطة الرطبة الواقعة على وادي حوران ، ويقدر عدد العمارات ب 4۰۰۰ بیت .
فرق وأقسام عشيرة العمارات
والعمارات فرعان : الجبل والدهامشة ، وجبل ودهمش أخوان ،
فرع الجبل :
في رئاسة الشيخ محروث بن فهد بن عبد المحسن بن الحميدي بن عبد الله بن هذال بن عدنان بن جعيثن بن جمعة بن حبلان ، وكان الشيخ فهد ذا شأن في أيامه ، ويعد من أفذاذ الرجال ، وقد عمر طويلاً ، واشتهر بموالاة الحكومة العثمانية فمنحته لقب ( بك ) ، وأبنه الشيخ محروث هو الآن شيخ مشايخ عنزة العراق ، ويملك كثيرة من حدائق النخيل في الرزازة وخان البغدادي وغيرهما من قرى الفرات ، ونخوة فرع الجبل ( أخوة بتلة )، وهذا الفرع ينقسم أولاً إلى بطن الحبلان ومنه آل هذال ، وفي هذا البطن أفخاذ آل عبد المحسن الرؤساء والجعيثن والسحيم والحسن وآل حسين والدشاش والهيازع والحتارشة والغشوم والبسيسات والمداميغ والذيبة والعيير ، ثم بطن الصقور ، وفيه أفخاذ الجلال والدهمان والمصاعب والدلم والثويبت والعطيفات ، ثم بطن السلقا ، وفيه أفخاذ الشملان والمضيان والمطارفة .
فرع الدهامشة:
ففي رئاسة حزاع بن راكان بن مجلاد ، وفي هذا الفرع بطون العلي والمحلف والجلاعيد والسويلمات والسلاطين ، ولكل من هؤلاء أفخاذ عديدة يطول شرحها ، وقد كان فخذ الزبنة من بطن العلي من فرع الدهامشة جاء في سنة ۱۳۳۸ هـ برئاسة محمد بن تركي إلى بادية الشام ، وبقوا خمس سنوات ، ثم عادوا إلى بادية العراق ، واستقاموا برهة ، ثم ساروا إلى نجد ، وذهب معهم جميع عشيرة الدهامشة ، وبقوا مترددين بين العراق ونجد ، يتبعون الكلأ ، والآن منهم جماعة مع الشيخ محمد التركي ومناحي بن بكر ، وباقي أفخاذ الدهامشة الآن في نجد مع رئيسهم العام جزاع بن مجلاد .
وألد أعداء العمارات هم شمر ، وهذا العداء قديم وموروث منذ أكثر من قرن ، ومن ثم كانت الغارات بين هذين الجمعين المتجاورین متكررة ومتقابلة ، تكاد لا تنقطع ، إلا أنها قد فترت منذ عهد قريب ، واستقر الصلح بينهما الآن وحل الصفاء ، وكذلك العداء قديم بين العمارات والضفير إحدى عشائر جنوب العراق ، وكان الحرب أيضأ بينهما مستمرة في حدود سنة 1345 هـ إلى أن أوقفته الحكومة العراقية .
وتعتمد عشيرة العمارات في تحصيل مؤنتها من الرز والتمر واللباس على قرى الفرات ، وسوقها الرئيسي وميناء صحرائها كربلاء ، فتشتري منها ومن شتاته مقادير كبيرة من التمر ، وهي متكفلة في يومنا للحكومة العراقية بحفظ الأمن والنظام على طريق الصحراء بين الشام والعراق .