عشيرة العمور وفرقهم في محافظة حمص

 

عشيرة العمور وفرقهم في محافظة حمص

تقدم ذكر بعضهم في بحث عشائر قضاء قلمون، وهم كما قلنا من الرحل ، ويحسبون من عشائر محافظة حمص ، إلا عمور المهارشة فإنهم من عشائر محافظة حماة ، ومهما كان فالعمور عشيرة متفككة منشقة إلى فرق مستقل بعضها عن بعض ، كانت تؤلف قديماً وحدة متماسكة قوية الشكيمة ،

أصلهم فيا زعموا من نجد ، ولهم ثمة أقارب يدعون المنديل كما أن الغياث في الصفا والجوابرة الزبيد في جبل الدروز من أقاربهم ، وهم جاؤوا إلى بلاد الشام قبل عنزة في أوائل القرن الثاني عشر ، ونزلوا بين سلمية وتدمر وحماة ، وكانوا أول أخصام الأحسنة حينما جاء هؤلاء يريدون اقتحام ديرة الشنبل ، وقد صدوا الأحسنـة بمعونة الموالي في معركة دارت في ضواحي حمص ، ثم انقسمت العمور بعد ذلك إلى أقسام مشتتة عديدة لا علاقة لبعضها مع بعض إلا علاقة القربى ؛ وهي عمور أبو حربة وعمور الخرسان وهؤلاء مستقلون ، وعمور الملحم الذين لحقوا الأحسنة ، ثم عمور المهارشة الذين لحقوا الحديديين ، ثم عمور الجراح الذين لحقوا فدعان الولد ، ثم عمور الفراع والعمري الذين لحقوا الأسبعة الأعبدة ، ثم عمور المنديل الذين لحقوا شمراً في نجد ولا يستحق البحث من هؤلاء إلا الأقسام الثلاثة الأولى :

عمور المهارشة

عددهم ٥٠ بيتاً من أهل الإبل ، وعندهم ۱۱۰ أباعر و ٢٥٠ شاة و ٣٠ فرساً ، اشتهروا بشراستهم ، ودأبهم السلب والنهب ، لذلك تبغضهم العشائر وحتى أقاربهم العمور ، ورئيسهم الياس الفروع ، وهم يعدون من لواحق الحديديين ، لكنهم متوزعون بين الحديديين والأسبعة واللهيب بقصد التواري عن العيون، إلا أن منهم بضعة بيوت ينزلون في قرية حومي شرقي الخرايج يستثمرون فيها أراضي من أملاك الدولة ، وهم يشرقون مع الحديديين ، أو مع الأسبعة أومع اللهيب ، حسبما تقتضيهم دواعي الاختفاء والاحتماء ، وفرقهم الفقيس والمهباش والعضاب والحميماس

 

عمور الخرسان

ععدهم 80 بيتاً, زعموا أن جدهم الأعلى من عشير السرحان التي مر ذكرها في بحث عنزة, وأنه كان يسمى عموري الأخرس, لأنه كان أبكم بالفعل ، جاء إلى أنحاء تدمر ، وتزوج من عشيرة عمور الأبى حربة ، وأعقب نسلاً كبيراً كان منه هؤلاء ( عمور الخرسان ) ،

وهم ينقسمون إلى فئتين العمران والقمان ، وليس لهم رئيس متفق عليه ، سوى أن فايز المعجل كبير العمران في يده القيادة ،

ومنازل هؤلاء الخرسان في ناحية تدمر في منطقة يحدها من الشمال خط أسرية – كديم ، ومن الشرق طريق السخنة – عين الكوم ، وفي الغرب طريق تدمر – أسرية ، وفي الجنوب طريق حمص تدمر ، وأكثر إقامتهم في جبل أبو رجمين ، والجبال التي في شمال تدمر .

عمور الأبو حربة

عددهم ١٢٠ بيتاً ، وفرقهم الخضر والمناحرة والخليفة والناصر والزليفان والعناترة ، وجميعهم في مشيخة حليف المضهور كبير فرقة الخضر ، ومنازلهم في ناحية تدمر أيضاً ،

وهم رعاة قريتي تدمر والسخنة ، وهم يمضون فصل الخريف والشتاء في الجبال التي شمالي تدمر ، ولا يقربون تدمر إلا في أوائل الربيع لمبادلة منتوجهم من السمن والصوف ،

وعمـور الخرسان وعمور الأبي حربة أيضاً أشرار فتاكون من الطراز الأول ، ولطالما أتعبوا جنود الهجانة في تدمر ريثما ثابوا ، ومن الغريب أن هؤلاء يملكون أحسن المواعز وأكثرها دراً ، ويميزهم القادم نحوهم من كثرة معزهم ، وقلة ضأنهم ، وعدم اشتغالهم في الزراعة إلا في الأقل وأنهم العشيرة الجبلية الوحيدة في بوادي الشام ، لأنهم يسكنون في شمالي غربي تدمر جبل المراة وجبل الأبيض وجبل أبو رجمين وجبل لابدة والضاحك والأصابع ، ولأجل ذلك يسمي بعضهم هذه الجبال باسمهم ويجعلها مفردة ( جبل العمور ) .

البدور

عشيرة من العمور مستقلة لنفسها في مشيخة خلف البطية ، وهي صغيرة لا ينيف عددها  ۷۵ بيتاً ، لكنها قد تمزقت وتوزعت بتاتاً ، يعثر الآن على فنود منها حول قرى عن الرحيبة وجيرود ، وهم رعاة هاتين القريتين ، وحول تدمر والسخنة ، ويعثر عليهم أيضاً بين الحديديين والروالة والأسبعة والأحسنة

النجاد

عشيرة من العمور مستقلة ، عددها نحو ١٠٠ بيت في مشيخة خلف النعير وهو شيخ ذكي مقدام وعقيد غزو من الطراز الأول ، ومن هذه الفرقة فندة اسمها ( المحاسنة ) تحضروا واستقروا في قرية دير عطية في قضاء قلمون وصاروا من الفلاحين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top