عشيرة هامة ، كبيرة العدد والملك ، وهي غير عشيرة الملي التي سيأتي ذكرها ، تقطن في غربي عامودة وجنوبها ، ولها تسع عشرة قرية داخل الحدود الشـامـيـة ، وقريتان داخل الحدود التركية ، وهم إذا نجعوا لا يتعدون أودية الخابور والجغجغ ،
عددهم نحو ٦٠٠ بيت ، اشتهروا بخصب أراضيهم وإتقانهم الحراثة والزراعة فيها ، وفرقهم هي الخضر والبـاديـنـا والسيدان والجمالدينا والدشناوي والصوان ، وكل من هذه الفرق من منبت مختلف اجتمعوا بالولاء والخلف ، شأن كل العشائر التي تتكون من عناصر شتى ، وتتحد حول رئيس قوي وتسمى باسمه، وفرقة الصوان من هولاء يزيدية ، وهم أخصام كيكية الشمال وبقارة الأبي شیخ، وقد ظهر من هؤلاء أناس أشقياء خطرين فتاكين ، عملوا مع الفرنسيين منذ سنة ١٩٣٧ م وأوقدوا نار الفتن في محافظة الجزيرة ضد الحكم الوطني ، وكان أخصهم في ذلك المدعو نواف الحسن ، ورئيس هذه العشيرة اليوم هو عيسى الآغا العبد الكريم ، القاطن في قرية كندور من أعمال عامودة ، ولهذا الآغا ماض محمود في باب الوطنية ، لاقى في هذا السبيل من الفرنسيين وأنصارهم ولاسيما من ابن عمه نواف الحسن ضروب الإهانة والعذاب ، ويذكر من رؤساء هذه العشيرة جميل آغا بن إبراهيم آغا الملي الذي كان والده نائباً في المجلس السابق.