ما قصة الخاتم الموجود في السمكة ؟ وما علاقة فيلم Lord of the Ringsبسيدنا سليمان عليه السلام ؟
كلنا سمعنا بقصة السمكة التي بداخلها خاتم لكن لم نعرف ما هو مصدر هذه الواقعة ؟
ورد في كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير عن سيدنا سليمان :
وإذا أراد أن يصيب امرأة وكانت أمّ ولد له لا يثق إلا ﺑﻬا يسلّم خاتمه إليها، وكان لا ينزعه إلا عند دخول الخلاء، فيسلمه إليها حتى يتطهّر، وكان ملكه في خاتمه،
فدخل في بعض تلك الأيام الخلاء وسلم خاتمه إليها، فأتاها شيطان اسمه صخر الجّنّي في صورة سليمان فأخذ الخاتم وخرج إلى كرسي سليمان، وهو في صورة سليمان، فجلس عليه، وعكفت عليه الإنس والجن والطير، وخرج سليمان وقد تغيّرت حاله وهيئته،
فقال: خاتمي فقالت؛ ومن أنت؟ قال: أنا سليمان، قالت: كذبت لست بسليمان قد جاء سليمان وأخذ خاتمه مني وهو جالس على سريره فعرف سليمان خطيئته فخرج وجعل يقول لبني اسرائيل: أنا سليمان، فيحثون عليه التراب،
فلمّا رأى ذلك قصد البحر وجعل ينقل سمك الصيادين ويعطونه كل يوم سمكتين يبيع إحداهما بخبز ويأكل الأخرى، فبقي كذلك أربعين يومًا.
ثمّ إنّ آصف وعظماء بني اسرائيل أنكروا حكم الشيطان المتشبّه بسليمان،
فقال آصف: يا بني اسرائيل هل رأيتم من اختلاف حكم سليمان ما رأيت؟
قالوا: نعم، قال: أمهلوني حتى أدخل على نسائه وأسألهنّ هل أنكرن ما أنكرنا منه،
فدخل عليهنّ وسألهنّ، فذكرن أشدّ مما عنده،
فقال: (إنا لله وإنا إليه راجعون)، (إن هذا لهو البلاء المبين) . الصافات: ١٠٦
ثمّ خرج إلى بني اسرائيل فأخبرهم، فلما رأى الشيطان أﻧﻬم قد علموا به طار من مجلسه فمرّ بالبحر فألقى الخاتم فيه،
فبلعته سمكة واصطادها صيّاد وحمل له سليمان يومه ذلك فأعطاه سمكتين،
تلك السمكة إحداهما، فأخذها فشقّها ليصلحها ويأكلها فرأى خاتمه في جوفها، فأخذه وجعله في إصبعه وخرّ لله ساجدًا،
وعكفت عليه الإنس والجنّ والطير وأقبل عليه الناس ورجع إلى ملكه وأظهر التوبة من ذنبه وبث الشياطين في إحضار صخر الذي أخذ الخاتم، فأحضروه، فنقب له صخرة وجعله فيها وسدّ النقب بالحديد والرصاص وألقاه في البحر.
وسخر الله له الجن والشياطين والريح، ولم يكن سخّرها له قبل ذلك، وهو أشبه بظاهر القرآن
وقيل في سب زوال ملكه غير ذلك، والله أعلم.
أما فيلم Lord of the Rings المنتج في عام 2001 ذو الأجزاء الثلاثة
فهو يثر عدة تساؤلات في رأس المشاهد فكل الشخصيات والأحداث ترمز الى مجموعة معينة وكل فسرها حسب دينه ومعتقداته وربما يقصدون فيها معركة آخر الزمان والجميع يؤكد أن الفيلم يحتوي اسقاطات على أحداث ووقائع جرت أو ستجري في المستقبل وكل الشخصيات والمجموعات لها اسقاط على مجموعة ظهرت أو ستظهر في المستقبل حيث أن الأحداث تدور حول النزاع على خاتم ذو قدرات عجيبة والمقصود به خاتم سيدنا سليمان وأن العدو هو صاحب البرج الموجود فيه العين الشريرة (عين سورون ) التي تتدمر في نهاية الفيلم بعد أن ينتصر الخير على الشر كما يزعمون .