كيف دخل الالحاد بلاد المسلمين وما أسباب انتشاره فيها؟

سباب الإلحاد عند الشباب

أولاً: كيف دخل الالحاد بلاد المسلمين

يمكن أن نوجز ذلك إلى أسباب عديدة أبرزها:

1- انحراف كثير من المسلمين عن دينهم أو جهلهم به، واندماجهم مع الخرافات والأكاذيب والبدع.

2- هزيمة العالَم الإسلامي عسكرياً وسياسياً أمام القوى الدولية الأخرى، فما كاد الأوروبيون يمتلكون القوة المادية، ويستخدمون الْلات ويبنون المصانع، حتى اتجهوا إلى الدول الإسلامية بحثًا عن الأسواق وجلبًا للمواد الخام، ولما كان العالَ الإسلامي في غاية الضعف الاقتصاديًّ لَ يصمد أمام تلك الَجمة، مما كان له أثره في تقليد الأوروبيين بسبب الشعور بالنقص؛ ظنًّا من بعض المسلمين أن أوروبا لَ تتطور إلا عندما أبعدت الدين عن الحياة.

3-  احتلال وسيطرة الدول الغربية على كثير من بلاد المسلمين عشرات السنين، نهشت لحوم شعوبِا وامتصت دماءهم، ثم تركتهم بعد ذلك مجرد هياكل عظمية هزيلة تستجدي منهم كل شَيء، وأهم الأشياء الغذاء المادي والفكري.

4-  تركيز الدول الأوروبية على إفساد التعليم، والإعلام، والمرأة، وتشويه صورة علماء المسلمين، مع الحرص على نشر الفوضى الخلُقية والإباحية؛ وقد غرق كثير من الشباب في مستنقع التلوث الفكري والإلحاد.

5-  تغلغل الجهل بدين الإسلام، وانتشار الخرافات؛ فاستغل الملاحدة ذلك، ودخلوا من خلاله إلى الطعن في الدِّين.

6-  توجّه كثير من أبناء الدول الإسلامية إلى الدول الأوروبية لطلب العلم والشهادات، فعاشوا في تلك البلاد وتأثروا بما فيها، ثم رجعوا بشهادة الدكتوراه بعد أن فقدوا شهادة: لا إله إلا الله.

7- تقصير علماء المسلمين في جانب الدعوة إلى الله، وخاصة في جانب ترسيخ عقيدة توحيد الله.

8- انتهاء دور الخلافة الإسلامية وإسقاطها لأول مرة في تاريخ الإسلام السياسي والعسكري، بعد أن كانت الوعاء الْمن يضم ويحتضن مئات الملايين من أجناس كثيرة في هذا العالَ.

9 – ناهيك عن انشغال كثير من المسلمين في أوطانهم بالبحث عن لقمة العيش، أو ملذات الدنيا، أو الكسل والخمول والركون إلى الراحة.

ثانياً : أسباب انتشار الالحاد في المجتمع المسلم

قد نجد أسباباً كثيرة ومختلفة ينتج عنها عزلة الإنسان عن مجتمعه وأفكار البيئة التي يعيشها، وبالتالي إنكار وجود إله خالق له وللكون، ولعل من أبرز هذه الأسباب:

1- بيئة الشخص، حينما ينشأ في بيتٍ خالٍ من آداب الإسلام ومبادئه، ومن يقوم على أمر تربيته مِن أب أو أمٍّ أو أخ، فأقل شبهة قد تمسّ ذهنه وينحدر إلى هاوية الإلحاد.

2- اتصال مسلم ضعيف النفس بملحدٍ يكون أقوى نفسًا وأبرع لسانًا، فيفسد عليه أمر دينه.

3-  قراءة المسلم بعضًا من مؤلَّفات الملحدين؛ وقد دسّ وا فيها سموماً من الشبهات تحت ألفاظ جميلة وبراقة، فتضعف نفسه أمام هذه الألفاظ، ثم لا يلبث أن يدخل في زمرة الإلحاد.

 4-  البحث عن الشهوات، فيرى أن تحريم الله لَذه الشهوات خالٍ من كل حكمة ومنطق، فيخرج من العفة والحلال إلى ارتكاب المعاصي والإلحاد

Scroll to Top