لكل شعب أو بلد ثقافة يختص بها من حيث العادات والتقاليد والألفاظ والتسميات وأحدها هي ثقافة الواسطة.
حيث تعاني أغلب الدول العربية من انتشارهذه الظاهرة بشكل كبير في كافة مناحي الحياة وخاصة التوظيف بل وتحتل المراكز الأولى في الترتيب العالمي .
لكن هل تعلم لماذا يطلق عليها المصريين اسم الكوسة ، المقصود بها خضار الكوسة المعروفة وغالبية الشعب المصري لا يعرف لماذا يطلقون اسم هذه الخضار على الواسطة .
بعد البحث الكثير تبين أنه منذ القديم عندما كان الفلاحون يحضرون الخضار والفاكهة الى سوق الجملة أو سوق الهال ( كما يسمى في سوريا ) وخاصة قبل انتشار البرادات أو الثلاجات التي يحفظون فيها الخضار أو الفاكة هذه الأيام .
وكانت العربيات التي يجرها الخيول أو الحمير تنظروقتا طويلاً ريثما يصل الدور للدخول الى سوق الجملة بعد أن قطعت مشواراً أو مسافة كبيرة حتى وصلت الى السوق .
وبما أن الجو في مصر حار بشكل عام فان الخضار ربما لا تحتمل مدة كبيرة في الشمس الحارقة وخاصة الكوسة فهي تذبل بسرعة كبيرة،
لذلك فعدما تأتي عربيات الكوسة الى السوق يقوم التجار بادخالها فورا الى السوق كي لا تنظر في الحر وتذبل أو تخرب.
وطبعا عند مشاهدة أصحاب باقي العربيات أن عربيات أخرى دخلت قبلهم دون انتظار الطابور أو الدور فيصيح صاحب العربية او التاجر كوسة كوسة كي يبرر لهم الدخول قبلهم الى السوق .
وبهذا ذهبت الكلمة كمثل بين الناس بأن كل من له محسوبية أو يفضل عن غيره بدون أحقية فهو كوسة .
