سلسلة من يحكم العالم سرا
الجزء العشرون
النورانيين و لينين واليهود والثورة الشيوعية في روسيا
نشأة الشيوعية: ما هي الشيوعية باختصار
في عام ١٨٢٩ م تم عقد مؤتمر للنورانيين في نيويورك تحدث في أحد الأعضاء النورانيين وأخبر الأعضاء أن جماعتهم قررت ضم جماعات الإلحاد Wright ” الإنجليز ويدعى “وايت والعدميين وغيرها من الجمعيات والحركات التخرببية الأخرى في منظمة عالمية واحدة أطلق
عليها “الشيوعية”.
وكان الهدف منها تجميع القوة التخربيبة العالمية لإثارة الحروب والثورات مستقبلا وكلف “كلينتون روزفلت( هو جد الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت) ” و”تشارلز دانا” لجمع الأموال اللازمة لنجاح المنظمة الجديدة، وقد سولت هذه الأرصدة التي تم جمعها كل من كارل ماركس وإنجلز لإصدار البيان الشيوعي وكتاب رأس المال وهما في إنجلترا.
وفي الوقت نفسه تم إعداد نظرية أخرى معادية للشيوعية من قبل النورانيين أيضا تحت إشراف جماعة أخرى، حتى يتم استخدام النظريتين المتعاكستين في التفريق بين الأمم والشعوب وحتى يتجه تدمير بعضها البعض.
وكان المذهب الجديد “النازية” وهذه المذاهب هي التي مكنت عملاء النورانيين اليهود في إثارة الحربين الأولى والثانية وظهور دولة إسرائيل الحديثة بعد الحرب العالمية الثانية، ثم القضاء على النازية في تلك الحرب ثم القضاء على الشيوعية بعد ذلك تمهيدًا للحرب العالمية
الثالثة لقيام الحكومة العالمية.
بعد القضاء على دولة الخزر اليهودية في البلقان بواسطة الإمبراطورية الروسية عاش اليهود تحت حكم القيادة الروسية مضطهدين حتى عام ١٨١٢ م حيث تولى الإمبراطور الروسي القيصر ألكسندر الأول إصلاحات في البلاد وأعاد تنظيم البلاد وألغى القوانين التي كانت مطبقة عليهم منذ عام ١٧٧٢ م والتي حددت إقامتهم في أماكن معينة، وشجعهم القيصر على الاندماج في المجتمع الروسي.
وتغلغل اليهود في المجتمع الروسي واقتصاده مع حفاظهم على تراثهم ودينهم ولغتهم وملابسهم الخاصة المميزة لهم، وفي عهد الإمبراطور نيقولا الأول منذ عام ١٨٢٥ م حاول إدماج اليهود وإذابتهم في المجتمع الروسي، وصدرت القوانين التي تجبر اليهود على إدخال أولادهم في المدارس الحكومية الرسمية حتى يمحو فكرة شعورهم بالاضطهاد الديني التي كان آباؤهم يزرعونها فيهم منذ الصغر، وأدى ذلك إلى جعل التعليم إلزاميا لليهود دون الروس أنفسهم وأظهر طبقة مثقفة من اليهود.
ثم جاء القيصر الكسندر الثاني خلفا لنقولا الأول عام ١٨٥٥ م الذي قام بتحسين أوضاع الفلاحين والطبقات الكادحة لليهود وحرر الكثير من العبيد في عصره، وأصدره أوامره بقبول اليهود في المناصب الحكومية، حتى إن اليهود أصبحوا طبقة لا يستهان بها في المجتمع
الروسي، وعملوا على إذكاء روح الثورة والتمرد لدى جماهير المثقفين الروس والعامة أيضًا.
وقام اليهود باول محاولة لاغتيال القيصر الكسندر الثاني عام ١٨٦٦ م ثم المحاولة الثانية ١٨٧٩ م ونجحوا في اغتياله في المحاولة الثالثة عام ١٨٨١ م في بيت يهودية تدعى “هيس هلمان”!!.
وحركت قوى الشر اليهودية “النورانيون” والتي كان مركزها الرئيسي في انجلترا والولايات المتحدة وسويسرا الأوضاع السياسية في روسيا، وحاولوا توريطها في الحرب مع بريطانيا.
وواجه اليهود الروس حملة غاضبة من الحكومة والشعب من جراء اغتيال القيصر على أيديهم، وصدرت قوانين أيار ضدهم وعادوا إلى موجات الأضطهاد مرة أخرى.
وتم التصالح بين اليهود الروس والإمبراطور الكسندر الثالث بعد تدخل المرابين اليهود لدى القيصر، ثم ظهرت بعد ذلك منظمة أسسها هيرتزل اليهودي لدى حركة العودة إلى إسرائيل وكانت تلك بداية الحركة الصهيونية.
ظهور لينين كقائد ثوري:
قام اليهود بإنشاء “الحزب الأشتراكي الثوري” وعهد بتنظمه إلى رجل قاس لا يعرف الرحمة يدعى “جيرشوني” وأنشىء بداخل جناح عسكري ثورى هو “القطاعات المقاتلة” وكان قيادته لليهودي “يفنو أزيف”، وأمر قواد الحركة الثورية من النورانيين على ضرورة ضم غير اليهود إلى هذا الحزب الثورى، واشترطوا أن يمروا بمرحلة اختبار حتى ينالوا العضوية الكاملة.
ومن هؤلاء الذين انضموا إلى الحزب الاشتراكي من غير اليهود “الكسندر اوليانوف” وقبل أن يعطى له العضوية الكاملة للحزب أمر أن يشترك في اغتيال القيصر الكسندر الثالث وقد فشلت محاولة الاغتيال وقبض على “أوليانوف” وحكم عليه بالإعدام.
ونتيجة لإعدام “الكسندر أوليانوف” ظهر أخوه “فلاديمير” الذي نذر نفسه للقضية الثورية، ولمع نجمه وترقى في الحزب حتى أصبح رئيسا للحزب البلشفى وأطلق على نفسه اسم “لينين”.
وقد ولد لينين في مدينة “سمبرسك” الروسية على ضفاف نهر “الفولجا” وكان أبوه يعمل موظفًا في وظيفة استشارية لدى الدولة، وتلقى لينين تعليمه الجامعي وحصل على الليسانس في القانون وسمح له بالفعل بمهنة المحاماة ولكن لم يعمل بها، وقام الطلاب اليهود بإقناعه بأنه قد آن الأوان لقلب نظام الحكم الإمبراطوري الروسي إلى نظام آخر يحكم الشعب نفسه بنفسه وأن تسيطر طبقة العمال على الحكم وأن يكون الحكم شيوعياً.
وبعد مقتل أخيه على أيدي السلطة الحاكمة بعد محاولته اغتيال القيصر أنخرط لينين في العمل الثوري بحماس وأصبح من قادة النورانيين أنفسهم، وعمل لصالحهم وبأموالهم.
وسافر ليني إلى سويسرا وعمره ٢٥ سنة لملاقاة “بليخانوف” الذي فر عقب محاولة اغتيال القيصر الفاشلة، واجتمع معه ومع بعض اليهود وألفوا جمعية ماركسية على نطاق عالمي أطلقوا عليها اسم “جماعة تحرير العمال” واشترك معهم شباب مثل لينين نال شهرة واسعة لقيامه
بأعمال إرهابية قاسية هو “تسديرباوم” الذي عرف باسم “مارتوف” والذي أصبح فيما بعد زعيم البولشفية.
واختار النورانيون والصيارفة العالميون لينين لقيادة الثورة الشيوعية في روسيا وهو من غيراليهود وذلك كواجهة لهم مقبولة لدى الشعب الروسي، وقام لينين بدراسة الثورة الفرنسية للاستفادة منها وعلم من خلال دراسته لها دول القوى السرية لليهود فيها، وارتضى بدوره الذي
أسند إليه من قبلهم .
وعاد لينين إلى روسيا مع “مارتوف” وقاما بتنظيم حملة لتمويل خطط النورانيين من أجل الثورة الروسية، وتم التمويل عن طريق عمليات سرقة المصارف والابتزاز وغيرها من الأعمال غير مشروعة، واستحل لينين هذه الأموال لكونها من الناس الذين يخطط لقلب نظام
حكومتهم.
وكون لينين جيشا من الشباب الروسي قام بعمليات إرهابية ضد الشرطة والبنوك ومنشآت الدولة حتى إنه قال:
وتعرض لينين ومارتوف للسجن مع عدد آخر من الثوريين وأفرج عنه عام ١٨٩٧ م، وأخذ لينين في فترة نفيه إلى سيبيريا زوجته اليهودية،
ثم أنشأ صحيفة مع مارتوف وشريك آخر اسمه بوتريسوف بعد انتهاء فترة منفاه في ١٩٠٠ ، وسمح له بالعودة إلى سويسرا للزيارة واتصل بالزعماء والعملاء الثوريين التابعين لجماعة النورانيين الماسونية، وأنشأ جريدة “الاسيكرا” ومعناها الشرارة كي تكون منبرًا حرا لآراء حزبه الشيوعي، وكان يتم طبعها في ألمانيا ويتم تهريبها إلى روسيا.
ومن خلال الصحيفة التي تم إنشاؤها دعا لينين لتوحيد الجماعات الماركسية ليكون مركزها في بروكسل عام ١٩٠٣ م.
واستمرت الثورة الشيوعية في روسيا تواجه القيصر، واستطاع الثوار السيطرة على مدينة بطرسيرج عام ١٩٠٥ م ولكنها فشلت في السيطرة على الأمور وتم القضاء عليها،
ولكن الاضطرابات العمالية اندلعت في أنحاء روسيا ودعى الزعماء الثوريون إلى الإضراب العام وتم عمل مسيرة سلمية إلى باب القيصر للمطالبة بحقوق العمال ولكن جنود القيصر تصدوا لهم وقتلوا الكثير من العمال مع عائلاتهم وانضم ألوف العمال إلى الحركة الثورية،
وامتدت الحركة إلى مدن الإمبراطورية، وحاول القيصر القضاء على تلك الحركة الثورية، وأعلن عن تشكيل مجلس نيابى تشريعي ديمقراطي عرف باسم “الدوما” وأعلن العفو الشامل على كل السجناء السياسيين.
وعلى إثر ذلك عاد لينين ورفاقه إلى روسيا من سويسرا، وامتدث نيران الثورة لتحرق كل شيء فأعلن عمال السكك الحديدية الإضراب العام، واستولى الشيوعيون على بطرسبرج وكونوا حكومة ثورية.
ولم تنته الثورة عند ذلك الحد فقام أحد اليهود الروس ويدعى “بارفوس” بالاستيلاء على السلطة في إدارة ثورية جديدة في بطرسبرج وأعلن الإضراب العام واستجاب لندائه أكثر من
٩٠,٠٠٠ عامل في اليوم الأول ثم أضرب ١٥٠,٠٠٠ عامل في موسكو، وامتد الإضراب من مدينة إلى أخرى في روسيا، ولكن الحكومة الروسية استطاعت السيطرة على زمام الأمور واستعادت السلطة.
وفي عام ١٩٠٨ م أصدر البلشفيك صحيفتهم “البروليتاريا” وكان المسؤول عن تحريرها “لينين” ودوبروفينسكى، وأصدر تروتسكى صحيفة أخرى أطلق عليها “فيينا برافدا”، وظهر نجم “ستالين” أحد تلامذة لينين في تلك الفترة.
واستمرت الحركة الثورية الشيوعية في عمليات الاغتيالات السياسية والسطو على البنوك، وإشاعة الإرهاب وتحريض العمال والفلاحين على كراهية الطبقة الحاكمة والأسرة المالكة، وكان على رأس قائمة الاغتيالات التي نسبت لهم في أوربا؛ اغتيال الإمبراطورة النمساوية عام ١٨٩٨ م والملك هوميرث عام ١٩٠٠ م والرئيس ماكينلى عام ١٩٠١ م، وملك البرتغال وولي عهده عام ١٩٠٨ م، وغيرهم تم اغتيالهم على يد الحركة الثورية اليهودية، وقد تم اغتيال الملك كارلوس ملك البرتغال لتأسيس جمهورية في بلاده.
وفي سويسرا المحايدة تم وضع الخطة النهائية للإطاحة بالقيصر الروسي نيقولا الثاني وأسرته وإمبراطوريته وإعلان الجمهورية الشيوعية الجديدة، وكان تروتسكى يتولى تنظيم المئات من الثوريين الروس السابقين الذين لجؤوا إلى الولايات المتحدة.
الثورة البلشفية 1917
وبالفعل تم إنهاء التخطيط وتنفيذه بنجاح في عام ١٩١٧ م. وتم القضاء على حكم القياصرة وإعدام القيصر وأفراد أسرته، وإعلان الجمهورية الشيوعية الروسية. وصعد لينين إلى كرسي الرئاسة وحكم روسيا الشيوعية حكما ديكتاتوريا حتى أصابه الله بالشلل في عام ١٩٢٢ م، وتولى حكم البلاد لجنة من ثلاثة هم زينوفييف، وكامينيف، وستالين،
ثم توفى لينين في مرضه هذا، واتهم تروتسكى وأصحابه ستالين بأنه كان السبب في موت لينين عام ١٩٢٥ م.
وحدث نزاع على السلطة بين تروتسكى وستالين ولكن ستالين استولى على السلطة والحكم عام ١٩٢٥ م وظل محتفظا به حتى وفاته، وحاول تروتسكى القيام بثورة مضادة وانتفاضة ضد ستالين ولكن انتفاضته باءت بالفشل مثل غيرها وتخلص ستالين من خصومه السياسيين بالسجن والقتل وقد تم اغتيال تروتسكي في المكسيك على يد عملاء ستالين عام ١٩٤٠ م، وكان تروتسكى في خلال هروبه من روسيا أيام حكم القياصرة، ووجوده في الولايات المتحدة مطاردًا من عملاء بريطانيين لوجود شكوك في عمله مع المخابرات الألمانية منذ إقامته في النمسا.
وقد أيد رجال المال العالميون أمثال آل روتشيلد وركفلر ومورغان ودوبونت، وكوهتى، ولويب، وهاريمان الثورة الشيوعية البلشفية بالمال حتى تم لها النجاح وصرفت على هذه الثورة الحمراء ملايين الدولارات، حتى إن الشركة الأمريكية العالمية “أمريكان انترناشونال كوربوريشن” لتمويل الثورة الشيوعية الروسية، وكان مدبروها يمثلون مصالح آل روكفلر، وروتشيلد، ودو بونت، وكوهن وغيرهم بالإضافة إلى الاحتياط الفيدرالي وجورج هربرت ووكسر جد الرئيس جورج بوش الأب.
وقال غارى آلف: ((لدينا في الثورة البولشوفية بعض من أثرى وأقوى الرجال يمولون حركة تعلن أن وجودها ذاته مبنى على استراتيجية تجريدهم من ثرواتهم، رجال مثل آل روتشيلد وآل روكفلر وآل شيف، وآل واربرغ، آلمورغان، وآل هاريمان وآل ميلز، ولكن على ما يبدو فإنهؤلاء الرجال ليس لديهم أدنى خوف من الشيوعية العالمية، ومن المنطقي الافتراضي، أنهم إذا كانوا قد مولوا تلك الثورة ولا يخافون منها، فلابد أن ذلك إنما كان بسبب أنهم كانوا يسيطرون عليها، وهل ثمة أي تفسير معقول آخر))؟.
وذكرت “نيويورك جورنال أمريكيان” إن حفيد جاكوب، جون شيف، أن الرجل العجوز انفق حوالي ٢٠ مليون دولار من أجل النصر النهائي للبولشفية في روسيا، كما ساهم رووت الذي هو أيضًا ب ٢٠ مليون دولار أخرى بحسب C . F . R عضو في منظمة مجلس العلاقات الخارجية.
لقد دهش باحثو المؤامرة الغامضة والسياسيون لسنوات طويلة كيف استطاع هؤلاءالرأسماليون الكبار مثل آل مورغان وآل روتشيلد وآل روكفلر وغيرهم أن يتغاضوا ويدعموا الروس وحاول الوصول إلى كرسي الحكم خلال حكم لينين وستالين ولم يفلح وانتهى الأمر باغتياله.
أيديولجية تهدد مواقعهم وثرواتهم وتخالف فكرهم، والأمر في غاية البساطة، فإن الثورة الشيوعية التي قاموا بتمويلها وصناعتها هم أنفسهم الذين يقدرون على إطفاء نيرانها والقضاء عليها في الوقت المناسب، وهذا ما حدث بالفعل حين صدرت الأوامر بإسدال الستار على
الإمبراطورية الشيوعية في روسيا ودول أوربا الشرقية الشيوعية، قام الزعماء الشيوعيون أنفسهم بالقضاء على الثورة الشيوعية وتحطمت الأصنام التي كان يقف أمامها الملايين معظمين لها في الميادين الحمراء، ولعنوا لينين وستالين وغيرهما من الزعماء الشيوعيين السابقين لأن الكل كالدمى في أيدي اللاعبين الكبار من الماسونية العالمية النو رانيين السابقين اليهود الصهاينة.
ويعتقد بل يؤكد الكثيرون من الباحثين في فكر المؤامرة أن الأليويناتى “النورانيين” مازالوا موجودين حتى الآن، وأن كتاب بروتوكلات شيوخ صهيون الذي نشر عام ١٨٦٤ م كان في الحقيقة وثيقة اليومنياتية بعناصر يهودية ولا يزال الجهاز المتماسك الذي وضعه وايزهاوبت موجودًا حتى اليوم، وإن هدف المنظمة من إبطال الحكومات جميعها، والملكية الخاصة والإرث والقومية والوحدة العائلية والدين مازالت كلها أهداًفا وغايات أساسية لدى أعضاء الفكر الماسوني العالمي الذي سيطر عليه النورانيون بعد أن صدرت أوامر وايزهاوبت لهم بالاندماج في المنظمات الماسونية منذ عام ١٧٨٠ م.