ماهو أصل وتفسير المثل القائل : ( الجنة بلا ناس ما بتنداس )

 

ماهو أصل وتفسير المثل القائل : ( الجنة بلا ناس ما بتنداس )

ثقافة عامة

 

منذ بدء الخليقة والناس تعبر عن مختلف مشاعرها وأحساسيها وتجاربها في الحياة عن طريق الأمثال .

وكل مثل شعبي هو نتيجة تجربة ما لشخص ما أو لشعب ما.

وعادة يكون المشبه به شيئ معروف ومجرب من الناس .

فالمثل الذي يقول ذنب الكلب أعوج  لأننهم كما يقال جربوا أن يجعلوه مستقيماً فلم يفلحوا.

أو المثل القائل : يلي استحوا ماتوا فقصته معروفة.

وغيره وغيره من الأمثال.

والمقصود في مثلنا هذا أن أي منطقة  مهما كانت جميلة لايمكن السكن فيها اذا لم يكن لك فيها أصحاب وأصدقاء.

لكن في مثلنا المقصود من هو الذي دخل الجنة ولم يجد فيهاأصحاب وأصدقاء  فلم تعجبه السكنى فيها .

ربما يقول البعض أن هذا مجرد تشبيه وليس حقيقة والمقصود أن اي بقعة مهما كانت جميلة لايمكن السكن فيها  بدون وجود ناس فيها .

لكن الناس لم تتعود على التشبيه على شيئ لم يشاهدوه أو يجربوه شخصياً , أي لايشبهون على شيئ غيابي في علم الغيب.

اضافة الى أن هذا التشبيه خاطئ  بدليل القرآن والسنة  , فللرجال الحوريات في الجنة وللنساء أيضاً حوريات يخدمنها أيضاً,. وبالتالي من الممكن الاستغناء عن الأصدقاء والأصحاب.

ومن المحتمل أن يعيش الانسان في الجنة مع زوجته السابقة في الدنيا أو مع حورياته بدون أصدقاء أو اصحاب وربما هذا ما سيحصل فعلا في الجنة.

لكن وبنفس الوقت المثل موجود ومعروف منذ الأزل , فكيف يفسر ذلك.

في الحقيقة (والله أعلم ) أن هذا المثل لا ينطبق على الأصدقاء والاصحاب بل ينطبق على الزوجة فقط , وأن أول من أطلق هذا المثل هو سيدنا آدم عليه السلام , فهو الوحيد الذي عاش في الجنة وهو الوحيد الذي عاش تجربة عدم وجود أناس حوله .

وهذا ثابت في أغلب الديانات , فعندما خلق الله آدم، وأسكنه الجنة كان يمشي فيها وحيدًا لا يجد أنيسًا أو جليسًا، فعندما نام واستيقظ وجد حواء.

فمن يؤنس وحدتك ومن تسكن اليه هو زوجك وليس اصدقائك.

والكثير من الناس ليس لديها أصدقاء بل مجرد زملاء في العمل ويتكتفون بزوجهم وأولادهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top