الخف
«الخف: واحد أخفاف البعير. والخف: واحد الخفاف التي تلبس …»
ولدينا طائفة من الأحاديث الشريفة التي تشير إلى الخف.
فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله :
اغفر لامرأة مومسة، مرت بكلب على رأس ركي ، يلهث، … كاد يقتله العطش فنزعت خفها .. فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء، فغفر لها بذلك».
وفي رواية مشابهة، أن رسول الله ، قال :
«بينها رجل يمشي بطريق إذ اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فشرب، فإذا كلب يلهث. يأكل الثرى من العطش.. فنزل البئر فملا خفه ثم أمسكه بفيه فسقى الكلب. فشكر الله له، فغفر له».
– ووجه الرسول الكريم و أصحابه إلى آداب لبس الخف حيث قال :
ولا يمش أحدكم في نعل واحد ولا خف واحد. ليخلعها جميعاً أو ليمشي بها جميع.
وفي الوضوء مسح رسول الله على الخفين، واقتدى أصحابه بسنته فمسحوا على خفافهم. كما مسح الرسول على خفيه فقد صلى بهما.
وفي الحالات الاضطرارية فإنه لا بأس على المحرم أن يلبس الخفين بعد إجراء بعض التعديلات الطفيفة عليها.
فحين سئل رسول الله عما يلبس المحرم من الثياب؟ أجاب بقوله:
«لا يلبس المحرم القمص … ولا الخفاف. إلا أن لا يجد نعلين فليلبس خفين وليقطعهما أسفل من الكعبين»
وفي رواية أخرى … ومن لم يجد نعلين فليلبس خفين» .
وقد لبست النساء في أيام رسول الله الخفاف، ولبسنها وهن محرمات كذلك.
وليس لدينا معلومات عن أخفاف النساء، ولربما كان بينها وبين أخفاف الرجال بعض الفروق.
وأهديت الخفاف لرسول الله ان فقبلها ولبسها. فقد أهدی دحية الكلبي لرسول الله خفين فلبسها.
كما أهدى النجاشي، صاحب الحبشة لرسول الله خفين ساذجين أسودين فلبسها.
الروايات المتقدمة تبين لنا أن الخفاف من لباس القدمين الشائع في العهد النبوي .
وأن الرسول لبس الخفاف في وضوئه وصلاته، وأنها كانت من ضمن ما يهدي إليه.
وأن الخفاف يلبسها الرجال والنساء على حد سواء.
وأنها ذات ألوان منها الأسود.
والشيء الذي لم تصرح به الروايات السابقة هو مصدر الخفاف، أتصنع في مدينة رسول الله ؟ أم تأتي من خارجها؟
ولم تفصح المصادر عن أثمانها، هل كانت في متناول عموم الناس أو لا يشتريها إلا الخاصة منهم؟