الخنيف
ينقل الأزهري عن بعض مصادره أن: «الخنف واحدها خنیف..» وهو جنس من الكتان أردأ ما يكون منه . وأنشد:
على كالخنيف الحق يدعو به الصدى له قلب عادية وصحون
وجاء في مصدر آخر «الخنيف من الثياب أبيض غليظ يتخذ من کتان .
لم تأت الإشارة إلى الخنيف في مصادر هذه الدراسة سوى مرة واحدة.
فقد وردت عند ابن حنبل حيث ذكر رواية لأحد أهل الصفة ،يسمی طلحة يقول فيها:
أتيت المدينة وليس , مها معرفة ، فنزلت في الصفة مع رجل فكان بيني وبينه كل يوم مد من تمر، فصلى رسول الله ؟ ذات يوم، فلما انصرف، قال رجل من أصحاب الصفة : يا رسول الله : أحرق بطوننا التمر وتخرقت عنا الخنف.
وتكشف لنا هذه الإشارة الوحيدة أن الذين يلبسون الخنف في مجتمع المدينة على عهد رسول الله ؟ ربما كانوا أكثر من واحد فالرواية تقول :
تخرقت عنا الخنف، والذي يفهم من التعريف اللغوي أن الخنيف ربما لا يلبسه سوى الفقراء والمعدمين فهو ثوب غليظ من أردأ الكتان.
وليس من المستبعد أنه كان يؤتزر به وأنه كان لباس عامة أصحاب الصفة الذين كانوا – يعانون من العوز والفاقة.