الدرع
الدرع : ثوب تجوب المرأة وسطه، وتجعل له يدين وتخيط فرجيه ، فذلك الدرع»
وحسب ما جاء في مصدر آخر فإن الدرع:
«ضرب من الثياب التي تلبس، وقيل جبة مشقوقة المقدم» .
على الرغم من كون الدرع من اللباس الضروري للنساء فإن مصادر الحديث هنا لم تشر إليه إلا في مناسبات قليلة جداً.
ومن ذلك ما جاء عن النبي ، حين تحدث عن عقوبة النائحة يوم القيامة قوله: «… النائحة إن لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب »
وفي رواية أخرى «… قطع الله لها ثيابا من قطران ودرعاً من لهب النار» .
ويظهر من بعض الروايات أن الدرع من اللباس الضروري للصلاة. فكانت عائشة رضي الله عنها تصلي في الدرع والخمار.
وكانت ميمونة رضي الله عنها تصلي في الدرع والخمار ليس عليها إزار.
وحين سئلت أم سلمة رضي الله عنها عن الثياب التي تصلي فيها المرأة؟ قالت: تصلي في الخمار والدرع السابغ إذا غیب ظهور قدميها.
وعندما توفيت أم كلثوم رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم کان الدرع من بين ما کفنت به .
ويستشف من بعض الروايات أن الدرع لم يكن متوافراً، حتى إن بعض النساء مثل عائشة رضي الله عنها تكتفي بالدرع الواحد. قالت: كان لإحدانا الدرع في تحيض وفيه تصيبها الجنابة .
ونظرا لندرة الدرع في عهد رسول الله ؟ فقد كانت تستعيره النساء للزواج.
قالت عائشة رضي الله عنها.. وقد كان لي منهن درع على عهد رسول الله ة فيها كانت امرأة تقين – أي تزين للزواج – إلا أرسلت إلي تستعيرہ .
وليس لدينا فكرة واضحة عن ثمن الدرع، ولكن جاء في أحد المصادر أن عائشة رضي الله عنها كانت ترتدي درعاً قطريا ثمنه خمسة دراهم.
كما أن معلوماتنا عن ألوان الدرع شحيحة جدا، والذي نعرفه من أحد النصوص أن عائشة رضي الله عنها حين كانت مجاورة في ثبير كان عليها درع مورد.
يتبين مما سبق أن الدرع من لباس النساء خاصة، وأنه مما يفصل ويخاط.
وربما كان شبيها بالجبة.
ومن ظاهر النصوص يستشف أن الدرع ليس متوافراً لكل النساء، ولو أنه لم يكن مرتفع الثمن نسبياً.
ومن المحتمل أن الدرع ذو ألوان عدة ومنها اللون الوردي.