السراويل
السراويل، فارسي معرب يذكر ويؤنث .. والجمع سراویلات»
وأصله بالفارسية «شلوار بمعنى الإزار، وهو مركب من شل بمعنى الفخذ واللاحقة واره للنسبة … وسراويل في الحقيقة جمع سروال» .
أشارت کتب الحديث إلى السراويل كثيرة وسنذكر هنا طرفة منها:
فقد جاء عن النبي ة قوله : «كان على موسى يوم كلمه ربه، کساء صوف … وسراویل صوف» .
وحين قيل للنبي : إن أهل الكتاب يتسرولون ولا يأتزرون. قال : «تسرولوا واتزروا وخالفوا أهل الكتاب » .
ولما شئل رسول الله عن لباس المحرم، قال: «لا يلبس القميص ولا السراويل…» وإذا لم يجد المحرم إزارة «فليلبس سراويل»
وقد اشترى رسول الله و السراويل وزاد في ثمنها، فقال للوزان «زن وأرجح » وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يرى بأسأ في صلاة الرجل بالسراويل والرداء أو السراويل والقميص أو السراويل والقباء .
وهذه الرواية الأخيرة تكشف لنا عن أنواع اللباس التي يمكن أن تلبس مع السراويل.
وفي محنة عثمان بن عفان رضي الله عنه أيام الفتنة وحين شعر بدنو أجله أعتق عشرين مملوكاً، ودعا بسراويل وشدها عليه.
وفي إحدى النصوص يظهر أن السراويل لبس تحت القميص .
وكان على أبي هريرة رضي الله عنه سراويل من تحت قميصه فنزع سراويله ثم توضأ.
والسراويل ليست خاصة بالرجال وحدهم، فالنساء يلبسن السراويل كذلك، فقد أذن الرسول للمرأة المحرمة أن تلبس السراويل مع غيرها من اللباس .
ويبدو من إحدى الروايات أن بعض السراويل تأتي من خارج الحجاز مثلها مثل بعض أنواع اللباس الأخرى .
قال سويد بن قيس : جلبت أنا ومحرمة العبدي بزا من هجر.
وجاءنا النبي فساومنا بسراويل . وعندي وزان يزن بالأجر. فقال النبي للوزان : «زن وأرجح » وفي رواية «فاشتری منا سراويل، فقال للوزان : زن وأرجح » .
والمعلومات التي لدينا لا تسعف كثيرة في معرفة ثمن السراويل، ولكن جاء في أحد المصادر أن رسول الله اشتری سراويل بأربعة دراهم .
و من كل ما تقدم يمكن القول إن السراويل ضرب من اللباس يمكن أن يلبس مع ثياب أخرى أو ربما بدونها.
وأنه لباس للرجال والنساء .
وبعض السراويل يأتي من خارج الحجاز کهجر مثلا.
وبالنسبة لثمنه فإن ذلك يتوقف على المادة المتخذ منها السراويل كالصوف أو الخز أو القطن أو سوى ذلك.
والمعلومات التي تقدم عرضها لا تتعرض لنوعية النسيج الذي تتخذ منه السراويل .