الطيلستم
«الطيلسان : أعجمي معرب بفتح اللام. والجمع طيالسة، بالهاء ، وقد تكلمت به العرب، وأنشد ثعلب :
كلهم مبتكر لشأنه كاعم لحييه بطيلسانة .
ويقول ابن منظور:
«الطيلس والطيلسان : ضرب من الأكسية… والجمع طيالس وطيالسة. دخلت فيه الماء للعجمة لأنه فارسي فعرب».
وجاء تعريف الطيلسان في بعض المصادر الحديثة أنه :
«ضرب من الأوشحة يلبس على الكتف أو يحيط بالبدن خال عن التفصيل والخياطة …»
وفي مصدر حديث آخر يقول:
«الطيلسان، کساء مدور أخضر لا أسفل له، لحمته، وقيل سداه ، من صوف، يلبسه الخواص من العلماء والمشايخ، وهو من لباس العجم»
وتحدثت كتب السنة عن الطيلسان في أكثر من مناسبة.
فقد جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة».
وكان لرسول الله ، جبة طيالسة كسروانية لها لبنة ديباج وفرجاها مكفوفان بالديباج .
وفي رواية عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، أن النبي كانت له جبة من طيالسة مكفوفة بالديباج يلقى فيها العدو.
ومن إحدى الروايات يظهر أن الطيالسة أصبحت في فترة لاحقة من اللباس الشائع في مدينة رسول الله .
فقد نظر أنس بن مالك رضي الله عنه، إلى الناس يوم الجمعة، فرأى طيالسة، فقال كأنهم الساعة يهود خیبر وذلك بالطبع لشيوع الطيالسة بينهم.
والطيلسان الذي نتحدث عنه هنا له أزرار، قال أبو عثمان : فرأيت أنها أزرار الطيالسة حين رأينا الطيالسة.
ومجمل الروايات السابقة يقود إلى بعض التساؤلات بشأن الطيلسان مثل: هل الطيلسان من مقطعات الثياب أي مما يخاط ويلبس؟ أو هو من الأردية يوضع حول الرأس والعنق؟ وهل هناك فرق بين الطيلسان وجبة الطيالسة؟ مع العلم أن جبة الطيالسة كما سبقت الإشارة إليها من مقطعات الثياب .
يظهر مما تقدم أن هناك بعض الخلط بين الجبة الطيالسة والطيلسان وصار في بعض الروايات لا يفرق بين جبة الطيالسة والطيلسان فصار الطيلسان مخيطة وغير مخيط.
ولكن الشيء الذي لا لبس فيه أن الطيلسان لباس أجنبي على العرب وإن كان يهود خيبر مشتهر بن بارتدائه .
أما بالنسبة لثمن الطيلسان فمن المحتمل أنه ليس برخیص فقد بيع طيلسان لبيس في تركة ميمون بن مهران بمائة درهم.