ماهو القباء؟

القباء 

« القباء – ممدود – من الثياب الذي يلبس، مشتق من ذلك لاجتماع أطرافه ، والجمع أقبية».

 وجاء في مصدر حديث: «أنه ثوب يلبس فوق الثياب ، وقيل يلبس فوق القميص ويتمنطق عليه».

والقباء في تعريف أكثر دقة هو:

 «ثوب ضيق الكمين والوسط مشقوق من خلف، يلبس في السفر والحرب لأنه أعون على الحركة».

وقيل في أصل القباء أنه فارسي معرب، وقيل إنه عربي، واشتقاقه من القبو وهو الضم والجمع. ويرجح أنه عربي.

ولدينا في المصادر الحديثة روايات عدة عن القباء سنكتفي بالبعض منها هنا.

 فقد روی جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن رسول الله لبس يوماً قباء من دیباج أهدي له، ثم أوشك أن نزعه.

 فأرسل به إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، …

فقال : يا رسول الله كرهت أمرا وأعطيتنيه ، فيا لي؟ قال: «إني لم أعطه لتلبسه، إنما أعطيتك تبيعه» فباعه بألفي درهم.

وهناك رواية تفيد أنه قدمت على النبي أقبية من دیباج فقسمها في ناس من أصحابه  .. وخرج وعليه قباء منها مزرور بالذهب، فقال : یا محرمة، هذا خبأناه لك، فأعطاه إياه.

من الروايات السابقة يمكن القول بأن القباء لباس يلبس فوق الثياب، وربما كانت الحاجة له وقت السفر أو الحرب أكثر.

ومن استقراء النصوص السابقة يظهر أن القباء من لباس الخاصة وذوي اليسار فهو يصنع من الديباج وأحياناً من الحرير، وبعض الأقبية أزرارها من ذهب .

كما أن البعض منها باهظة الثمن.

وليس من المستبعد أن الأقبية تأتي من خارج الجزيرة، والاستنتاج الأخير أن الرسول لم يكن يحبذ ذلك النوع من اللباس ربما لأنه من لباس المترفين.

Scroll to Top