القميص
القميص: الذي يلبس. والجمع القمصان والأقمصة..» .
وجاء تعريف القميص في مصدر آخر:
«القميص وقد يؤنث معروف، ولا يكون إلا من قطن وأما من الصوف فلا. جمع قمص وأقمصة وقمصان».
وأشار القرآن الكريم إلى القميص في عدة مواضع منها : قوله :
وجاءوا على قميصه بدم کذب [یوسف:18 ]،
وقوله : وقدت قميصه من دبر [يوسف: ۲۰].
وتطرقت المصادر الحديثية إلى القميص في مواضع كثيرة سنذكر هنا طائفة منها.
قالت أم سلمة رضي الله عنها : كان أحب الثياب إلى النبي القميص.
وفي رواية لها أخرى : لم يكن ثوب أحب إلى رسول الله من القميص .
ومن إحدى الروايات يتبين أنه يمكن أن يلبس المرء زوجين من القمصان.
فعند وفاة عبدالله بن أبي وتكفينه، يورد البخاري رواية تقول:
وكان على رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصان.
فقال له ابن عبدالله بن أبي يا رسول الله : ألبس أبي قميصك الذي يلي جلدك . . .
وهذا النص يوضح لنا أن القميص من مقطعات الثياب أي مما يفصل ويخاط .
ولما كان يوم بدر، أتي بأسارى، وأتي بالعباس عم رسول الله ، ولم يكن عليه ثوب، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم له قميصأ، فوجدوا قميص عبدالله بن أبي يقدر عليه ، فكساه النبي إياه…
وربما تشير هذه الرواية إلى أن ابن أبي كان عليه قميصان آنذاك.
وخلافا لما جاء عند الفيروز آبادي أن القميص لا يكون إلا من قطن فقد يتخذ القميص من الحرير.
إذ رخص رسول الله لعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام بارتداء قمصان الحرير لحكة كانت بها.
وليس القميص خاصة بالرجال، فالنساء يلبسنه كذلك، فقد لبست زینب بنت رسول الله قمیص حرير سيراء.
کیا شوهد الحسن والحسين رضي الله عنهما وهما صغار، عليها قميصان أحمران يعثران ويقومان.
وشاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه قميص أبيض . فقال : «ثوبك هذا غسيل أم جديد؟».
ويبدو من إحدى الروايات أن عمان من البلدان المشهورة بقمصانها حيث يقول عمرو بن سلمة:
«… وعلي بردة لي صغيرة صفراء فكنت إذا سجدت تكشفت عني، فقالت امرأة من النساء : واروا عنا عورة قارئكم، فاشتروا لي قميص عمانية، فيما فرحت بشيء بعد الإسلام فرحي به».
هذا بعض ما جاء عن القميص في مصادر هذه الدراسة ويتضح منها أن القميص من أحب الثياب إلى رسول الله .
وأنه من الثياب التي تفصل وتخاط.
وأن المرء يمكن أن يلبس قميصا واحدة أو قميصين، وأنه يتخذ من القطن وقد يتخذ من الحرير أحيانا .
كما أن للقميص ألوانا منها : الأبيض والأحمر وربما غير ذلك من الألوان .
ومن المحتمل أن القمصان تعمل في الحجاز وغيرها ولكن يبدو أن للقميص العماني شهرة خاصة .