ماهو الكساء؟

الكساء 

«والكساء: معروف، واحد الأكسية اسم موضوع،

يقال : كساء وكساءان وكساوان، والنسبة إليها كسائي وكساوي .

. وتكسيت بالكساء : لبسته، وقول عمرو بن الأهتم:

فبات له دون الصبا، وهي قرة          لحاف، ومصقول الكساء رقيق»

 وحث رسول الله له المسلم أن يكسو أخاه المحتاج، فقال له :

«… وأيما مؤمن کسا مؤمناً على عري كساه الله من خضر الجنة»  .

 وجاء في رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه كان على موسى يوم كلمه ربه كساء صوف.

وقد اتزر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكساء.

 حيث يقول أنس بن مالك رضي الله عنه، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسم غنمأ في آذانها ورأيته مستزراً یکساء.

 کما صلي عليه الصلاة والسلام في كساء يتقي بفضوله حر الأرض وبردها.

 وصلى رسول الله في بني عبد الأشهل وعليه کساء متلفف به يضع يديه عليه يقيه برد الحصى.

 ولبس رسول الله صلى الله عليه وسلم کساء يعرف بالملبد والملبدة.

والكساء ليس من لباس الرجال وحدهم، فالنساء يرتدين الكساء ، ففي رواية عن أم سلمة رضي الله عنها:

أنها أتت بطعام في صحفة لها إلى رسول الله ، وأصحابه ، فجاءت عائشة مترزة بكساء ومعها فهر ففلقت الصحفة.

وقد تحتجز المرأة بالكساء، ففي حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع المرأة التي حملت صحيفة حاطب بن بلتعة ، يقول : فلما رأت الجد مني أهوت بيدها إلى حجزتها وهي محتجزة بكساء، فأخرجت الكتاب  .

ويمكن أن يفترش الكساء فقد جلس رسول الله و تحت شجرة وقد بسط له كساء وهو جالس

عليه وحوله أصحابه.

وفي حديث أم سلمة رضي الله عنها، قالت:

 فاجتبذ أي الرسول، من تحتي کساء خيبرية كان بساط لنا على المنامة في المدينة.

وفي رواية ثانية لأم سلمة تقول : وكان تحته کساء له خيبري … فأخذ فضل الكساء فغشاهم به.. .

وفي رواية أخرى: فألقى عليهم کساء فدكياً .

وقد يكون الكساء في بعض الأحوال دثاراً، فقد قالت عائشة رضي الله عنها، لقد رأيتني وأنا تحت کسائي بين النبي وبين القبلة، فأكره أن أسنح بين يديه حتى أنسل من تحت القطيفة انسلالاً.

أما مادة الكساء فنعلم أنه قد يتخذ من الخز، فقد كان على أحد أصحاب رسول الله با کساء خز أغبر.

 ولبس رسول الله صلى الله عليه وسلم کساء أنبجانيا .

وليس لدينا فيما تقدم من روايات ما يفصح عن كنه الکساء فهل الكساء شيء متميز عما سواه من ضروب اللباس؟

أو أن الكساء اسم جامع لكل ما يلبس من إزار ورداء ونحوهما؟

 ثم نلاحظ أن الكساء إضافة إلى کونه لباساً فهو بساط يفترش وغطاء يتدثر به ويوضع على المنامة كأنه جزء من الفراش.

ونلاحظ كذلك أن الكساء قد يصنع من الخز وقد يستورد من بعض البلدان مثل منبج ويظهر كذلك أن خيبر وفد من الأماكن المشهورة بصناعة الأكسية.

. والكساء الأنبجاني نسبة إلى مدينة منبج المعروفة .

Scroll to Top