الملحفة
«.. اللحاف اللباس الذي فوق سائر اللباس من دثار البرد ونحوه کالملحفة والملحف بكسرهما..».
«والملحفة عند العرب هي الملاءة السمط، فإذا بطنت ببطانة أو حشيت فهي عند عوام الناس ملحفة».
هناك عدد من الروايات لا بأس به تدور كلها حول الملحفة ووجوه استعمالها في العهد النبوي .
من هذه الروايات ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال : صعد النبي على المنبر وعليه ملحفة غليظة.
كما جاء في رواية أخرى أن جابر بن عبدالله رضي الله عنها صلى بملحفة فشدها تحت التندوتين، وقال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي.
والملحفة ذات ألوان، منها الأصفر، فقد نزل بعائشة رضي الله عنها ضيف فأمرت له بملحفة صفراء .
وحين اغتسل النبي في بيت أحد أصحابه أحضر له ملحفة صفراء .
وفي رواية أخرى : أتيناه بملحفة ورسية فاشتمل بها.
وقد ارتدي محمد بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم ملحفة معصفرة مفدمة .
والمفدمة المشبعة بالصفرة.
وفي بعض – الأحيان تكون الملحفة بعض ما يكفن به الأموات.
من العرض الوجيز للروايات عن الملحفة يمكن القول إن الملحفة لباس أشبه ما يكون بالرداء ، ويمكن أن يتخذ من أي نسيج ولو أن المصادر لم تذكر نسيجا بعينه،
وأن من الملاحف ما هو غليظ وأنها ذات ألوان أكثرها شيوعاً الأصفر بدرجاته المختلفة كالورسي والمعصفر.