النطاق
«النطاف شبه إزار، فيه تكة ، كانت المرأة تنتطق به ..
والنطاق : أن تأخذ المرأة ثوبا فتلبسه ثم تشد وسطها بحبل، ثم ترسل الأعلى على الأسفل … وقد تنطقت المرأة، إذا شدت نطاقها على وسطها».
وفي تصوير أكثر دقة لوظيفة النطاق، قال ابن الأثير:
“النطاق وجمعه مناطق، وهو أن تلبس المرأة ثوبها، ثم تشد وسطها بشيء وترفع وسط ثوبها، وترس.. على الأسفل عند معاناة الأشغال، لئلا تعثر في ذيلها”
وجاءت الإشارة إلى النطاق في الحديث النبوي حيث قال : وجب الخروج على كل ذات نطاق».
ولعل المقصود بذلك الخروج إلى صلاة العيدين . وكل ذات نطاق، كناية عن المرأة البالغة.
وفي رواية أخرى أن رسول الله شبر لفاطمة شبرا من نطاقها.
وفي حوار أسماء بنت بنت أبي بكر رضي الله عنهما مع الحجاج بن يوسف، قالت له: … بلغني أنك تقول له : يا ابن ذات النطاقين! أنا والله ذات النطاقين.
أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام أبي بكر من الدواب، وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه .
وفي خضم الصراع بين عبدالله بن الزبير في مكة وخصومه الأمويين في الشام كان الأمويون يعيرونه بأن أمه ذات النطاقين، فحين بلغها ذلك قالت لابنها عبدالله : يا بني إنهم يعيرونك بالنطاقين، فهل تدري ما كان النطاقان؟ إنما كان نطاقي شققته نصفين. فاوکیت قربة رسول الله له بأحدهما، وجعلت في سفرته آخر .
يبدو من الروايات السابقة أن النطاق ضروري للمرأة وخاصة التي تعاني العمل والاشتغال . وقد سمح رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته فاطمة رضي الله عنها، أن ترخي شبرا من نطاقها على الأرض، ربما ليستر قدميها. ولم تفصح المصادر عن شكل النطاق ولا مم يتخذ، ولا لونه إن كان له ألوان ،
مع العلم أنه ليس من المستبعد أن النطاق ربما أخذ من أي نسيج، وأنه أكثر ما يكون شبها بالإزار