يمكن أن نوجز علاج ظاهرة انتشار الإلحاد في الدول الإسلامية بالأمور الْاتية:
1- الاهتمام بترسيخ عقيدة توحيد الله في نفوس المسلمين على اختلاف أعمارهم، باستخدام الوسائل العلمية الحديثة، كمشاهدة آيات قدرة الله تعالى في الكون، والتعليق على هذه الْيات من الناحية العلمية؛ لكي يزداد المؤمنون إيمانًا مع إيمانهم، وتزول عنهم الشبهات التي يثيرها الملاحدة المنكِرون لوجود الله تعالى.
2 – الاهتمام بالتربية الخلُقية للمسلمين على اختلاف أعمارهم، وذلك عن طريق القرآن الكريم، وسيرة النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم.
3- الذنب يولّد ذنباً، ولا تأتي الكبيرة إلا من صغيرة، فما أوصلنا إلى حالنا اليوم إلا بسبب معصية قد عصينا بِا الله، ومن أمثلة هذه المعاصي وأهَّها هي النظر، ووسائله المتاحة، فهو يلهي عن ذكر الله، ويولد في القلب الران، والران يولد الشكوك، والشكوك نهايتها كفر وإلحاد.
إن التربية الفاضلة هي أفضل الوسائل المؤثرة في نفوس الناس، فينبغي أن نضع أمامهم شخصياتٍ صالحةً يقتدون بِم، ويسيرون على نهجهم في جميع أمور حياتهم، ليسير الناس عليه، فيسعدوا في الدنيا والْخرة.
روى أحمد عن سعد بن هشامٍ قال: سألت عائشة فقلت: أخبريني عن خُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: (كان خُلُقُه القرآن)
لقد كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أكبر قدوة للبشرية في تاريخها الطويل، وكان نبينا صلى الله عليه وسلم مربياً وهادياً بسلوكه الشخصي قبل أن يكون بالكلام الذي ينطق به.
4 -التصدي بكلِّ قوة علمية للردِّ على جميع الشُّبهات التي يثيرها الذين ينكرون وجود الله تعالى؛ وذلك عن طريق استخدام جميع وسائل الإعلام المختلفة؛ ويقوم بِهذا العمل مجموعة من العلماء المتخصصين في جميع المجالات.
5- ينبغي أن تتضمن مناهج التعليم كتاباً يتحدث عن الأدلة والمعجزات الكونية التي تثبت وجود الله تعالى، بحيث يكون هذا الكتاب بأسلوب بسيط، ويناسب مراحل التعليم المختلفة، ومزودًا بالصور الطبيعية، وتعليقات العلماء المتخصصين، وهذا سوف يؤدي إلى تربية أجيال صالحة، تؤمن بالله تعالى، وتعمل جاهدةً على تقدم بلادها في جميع مجالات الحياة المختلفة.