ماهي أصناف أهل السنة؟

 

أصناف أهل السنة

أهل السنة والجماعة يصنفون ثمانية أصناف من الناس وهى:

[1] صنف منهم أحاطوا علماً بأبواب التوحيد والنبوة وأحكام الوعد والوعيد والثواب والعقاب وشروط الاجتهاد والإمامة والزعامة وسلكوا مسلك الصفاتية من المتكلمين الذين تبرءوا من التشبيه والتعطيل ومن بدع أهل الأهواء.

[2] الصنف الثاني منهم أئمة الفقه وهم فريقي الرأي والحديث من الذين اعتقدوا فى أصول الدين مذاهب الصفاتية  فى الله وفى صفاته الأزلية وتبرءوا من القدر والاعتزال وأثبتوا رؤية الله تعالى بالأبصار من غير تشبيه ولا تعطيل وأثبتوا الحشر من القبور مع إثبات السؤال فى القبر ومع إثبات الحوض والصراط والشفاعة وغفران الذنوب التى دون الشرك وقالوا بدوام نعيم الجنة على أهلها ودوام عذاب النار على الكفرة.

وقالوا بإمامة( أبى بكر) و(عمر )و(عثمان) و(على) وأحسنوا الثناء على السلف الصالح. ورأوا وجوب الجمعة خلف الأئمة الذين تبرءوا من أهل الأهواء الضالين ورأوا وجوب استبساط أحكام الشريعة من القرآن والسنة وإجماع الصحابة.

ورأوا وجوب طاعة السلطان فيما ليس بمعصية، ويدخل فى هذه الجماعة أصحاب مالك والشافعي وأبو حنيفة وابن حنبل والأوزاعى والثوري وابن أبى ليلى وأصحاب أبى ثور وأهل الظاهر وسائر الفقهاء الذين اعتقدوا فى الأبواب العقلية أصول الصفاتية ولم يخلطوا الفقه بشئ من البدع.

[3] هم الذين أحاطوا علماً بطرق الأخبار والسنن المأثورة عن النبي وميزوا بين الصحيح والسقيم منها وعرفوا أسباب الجرح والتعديل ولم يخلطوا علمهم ببدعه.

[4] قوم أحاطوا علماً بأكثر أبواب الأدب والنحو والتصريف وجروا على سمت أئمة اللغة كالخليل وأبى عمرو بن العلاء وسيبويه والفراء والأصمعي وسائر أئمة النحو من الكوفيين والبصريين الذين لم يخلطوا علمهم بشئ من البدع.

[5] هم الذين أحاطوا علماً بوجوه قراءات القرآن وبوجوه تفسير القرآن وآياته وتأويلها على وفق مذاهب أهل السنة دون تأويلات أهل الأهواء.

[6] الزهاد الصوفية الذين أبصروا فاقصروا واختبروا فاعتبروا ورضوا بالمقدور وقنعوا بالميسور وعلموا أن السمع والبصر والفؤاد وكل أولئك مسئول عن الخير والشر فأعدوا خير الاعتداد ليوم الحساب وجرى كلامهم فى طريقي العبارة والإشارة على سمت أهل الحديث ولا يعملون الخير رياء ولا يتركونه حياء دينهم التوحيد ونفى التشبيه ومذهبهم التفويض إلى الله تعالى والتوكل عليه والتسليم لأمره والقناعة بما رزقوا والإعراض عن الاعتراض عليه.

[7] منهم قوم مرابطون فى ثغور المسلمين فى وجوه الكفرة يجاهدون أعداء المسلمين ويحمون حمى المسلمين ويذبون عن حريمهم وديارهم ويظهرون فى ثغورهم مذاهب أهل السنة والجماعة.

[8] عامة البلدان التى غلب فيها شعائر أهل السنة دون عامة البقاع التى ظهر فيها شعار أهل الأهواء.

والنبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر افتراق أمته بعده ثلاثاً وسبعين فرقة وأخبر أن فرقة واحدة منها ناجية سئل عن الفرقة الناجية وصفتها فأشار إلى الذين هم على ما عليه هو وأصحابه ولسنا نجد اليوم من فرق الأمة من هم على موافقة الصحابة غير أهل السنة والجماعة من فقهاء الأمة ومتكلميهم الصفاتية.

وقد كان من أئمة أهل السنة من هم نقلة الأخبار والآثار ورواة التواريخ والسير، وأئمة الفقه والحديث واللغة والنحو التفسير.

 

Scroll to Top