ماهي الحبرة في اللباس الاسلامي؟

الحبرة 

ينقل الأزهري عن الليث تعريفه للبرد بقوله: «برود حبرة ضرب من البرود اليمانية .

 يقال : برد حبرة وبرود حبرة.

 قال: وليس حبرة موضعاً أو شيئاً معلوماً، إنما هو وشي كقولك ثوب قرمز، والقرمز صبغة» .

 وحسب ما جاء في تعريف آخر، فإن الحبرة والحبرة: ضرب من برود اليمن منمر.

والحبير من البرود في مصدر آخر: هو ما كان موشياً مخططاً، يقال: برد حبير، وبرد حبرة بوزن عنبه على الوصف والإضافة ، وهو برد يمان والجمع حبر وحبرات .

والحبرة كانت من اللباس المفضل لدى رسول الله ، فقد جاء عن أنس رضي الله عنه قوله: كان أحب الثياب إلى النبي الحبرة.

 وفي رواية أخرى أن أنس بن مالك رضي الله عنه سئل أي اللباس كان أحب أو أعجب إلى رسول الله ؟ قال : الحبرة.

 وفي رواية عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، قال : سمعت رسول الله ، يقول: «إذا توفي أحدکم فوجد شيئاً فليكفن في ثوب حبرة» .

وذكر لعائشة قولهم إن رسول الله  كفن في ثوبين وبرد حبرة، فقالت: قد أتى بالبرد ولكنهم ردوه ولم يكفنوه فيه .

ولكن عائشة رضي الله عنها، تؤكد في رواية أخرى أن رسول الله ، حين توفي سجي ببرد حبرة.

 والاستنتاج الذي يمكن الوصول إليه بخصوص الحبرة أو برد الحبرة ، هو أن الحبرة صفة وليست شيئاً بعين، فهي زينة ملحقة باللباس فالرداء المخطط أو المنمر أو الموشي يمكن أن يطلق عليه صفة الحبرة وبالتالي تتغلب الصفة على الموصوف، فيقتصر على ذكر الصفة ليعلم المراد.

والأمر الأخر الذي يمكن استنتاجه هو أن الحبرة أو البرد المحبر كانت من صناعات اليمن، بل تكاد اليمن تحتكر صناعتها. وعلى الرغم من كثرة الإشارة إلى الحبرة أو برد الحبرة إلا أن المصادر التي أمكن الرجوع إليها بهذا الخصوص لم تتطرق إلى ثمن تلك البرود المحبرة

Scroll to Top