ماهي الريطة ؟

الريطة 

ينقل الأزهري عن الليث وغيره تعريف الريطة

«أنها ملاءة ليست بلفقين، كلها نسج واحد وجمعها رياط : ويضيف الأزهري إلى التعريف السابق قوله، قلت: لا تكون الريطة إلا بيضاء» .

 وجاء في مصدر آخر الريطة : «كل ثوب لين رقيق»

وذكر النبي أن الريطة من لباس أهل الجنة، وقال في حديثه عن يوم القيامة

«… فيكون أول من يكسي إبراهيم عليه السلام يقول : اکسوا خليلي. فيؤتى بريطتين بيضاوين فيلبسها فيستقبل العرش..».

وفي رواية أخرى يقول النبي :

«… فيكون بريطتين بيضاوین من رياط الجنة، ثم أكسى على أثره ..» .

وقد جاء في رواية عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، قال : أقبلنا مع رسول الله من ثنية أذاخر,  فالتفت إلي وعلي ريطة مضرجة بالعصفر فقال: «ما هذه؟» فعرفت ما کره. فأتيت أهلي وهم يسجرون تنورهم فقذفتها فيه. ثم أتيته من الغد. فقال : «یا عبدالله ما فعلت الريطة؟» فأخبرته فقال : «ألا كسوتها بعض أهلك فإنه لابأس بذلك للنساء».

 وظاهر هذه الرواية أن الرسول ، كان يستنكر اللون لا الريطة نفسها. ويرى أن الثوب المضرج، أي المصبوغ بالحمرة أليق بالنساء.

والذي يمكن استنتاجه من هذا النص أن الريطة لباس للذكور والإناث وأن الفرق هو اللون، كالمصبوغ بالحمرة وإضافة إلى كون الريطة لباساً، فقد تستخدم كفنا، حيث جاء في رواية عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ، كفن في ثلاث رياط يمانية .

 مما تقدم يمكن القول أن الريطة كساء من نسيج واحد أي ليست بذات لفقين وأنها ليست بالضرورة تكون بيضاء كما يذهب الأزهري، بل ربما تكون ذات ألوان کالمضرجة بالعصفر.

 وأنها لباس للجنسين، وأنها من جنس الأردية والملاحف، أي ما لا يحتاج إلى تفصيل أو خياطة. وأن اليمن من أماكن صناعتها .

Scroll to Top