ماهي الصهيونية: Zionism وكيف نشأت؟

الصهيونية: Zionism

مشتقة من اسم جبل صهيون الذي يقع في ضواحي مدينة القدس .

أيديولوجية وسياسة ونظام المنظمات اليهودية التي ينتمي أعضاؤها إلى الطبقات المتوسطة، والذين يتحالفون مع دوائر رجال الأعمال، والدوائر السياسية في الغرب، وفي الولايات المتحدة الأمريكية بوجه عام.

ويرى الصهيونيون أن جذور الحركة الصهيونية ترجع إلى الدين اليهودي، فهي تستمد فكرها ومعتقداتها من الكتب المقدسة، وأن التاريخ اليهودي بعد تحطيم الهيكل على يد الرومان هو تاريخ شعب مختار منفی مرتبط بارضه ينتظر دائما لحظة الخلاص.

وتتبنى الحركة الصهيونية موقفا معادياً للشيوعية وللإتحاد السوفيتي.

وقد ارتبط البرنامج السياسي اللصهيونية بصدور كتاب تيودور هيرتسل (۱۸۹۰ – ۱۹۰۶) “الدولة اليهودية” عام ۱۸۹6، وفي عام ۱۸۹۷ عقد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل في سويسرا، وفي جلسته الختامية أقر المؤتمر اقتراحا يدعو إلى إنشاء صندوق لتمويل امتلاك أراضي في فلسطين، وشهد هذا المؤتمر ظهور الصهيونية كحركة سياسية.

وقد أنشأ المؤتمر المنظمة الصهيونية العالمية التي تنتمي إليها حاليا الأحزاب السياسية من بلدان حوالي خمسين دولة.

ولم يكن هيرتسل أول من وضع خطط هجرة اليهود من أوروبا إلى فلسطين، كما أنه لم يكن أول من اقترح إنشاء دولة لليهود، إلا أنه قام بشكل منهجي بتصور خطط تسمح بتحقيق هذه الأهداف على أرض الواقع.

وقد اعتقد هيرتسل أنه لا يمكن حل المشكلة اليهودية ببعديها الاجتماعي والنفسي بدون استعادة دولة يهودية،

كما أكد على فكرة أن اليهود يشكلون شعبا واحدا، حيث تحدث عن القومية اليهودية التي تميزهم عن غيرهم.

وتتمثل فحوى خطته في الحصول على السيادة على قطعة أرض في العالم تكفي لإرضاء الاحتياجات الشرعية للأمة اليهودية،

واعتمد اليهود على مساندة حكومات جميع الدول التي كان يظهر فيها العداء للسامية حتى يحصلوا على هذه السيادة.

وقد وجه هیر تسل حديثه إلى القوى العظمى ليعرف بحق اليهود في السيادة على قطعة أرض محايدة على أن يقدم اليهود مزايا لأصحاب الأرض الحاليين،

وفي مناقشة الاختيار بين الأرجنتين وفلسطين لإقامة الدولة اليهودية أكد قائلاً :

إن اسم فلسطين يجذب شعبنا بقوة نافذة عجيبة .

وتبني الصهاينة الفكرة العنصرية بالتميز المتفرد للأمة اليهودية العالمية.

ورأت الصهيونية أن من شأن هذه الفكرة مواجهة روح معاداة الساميين المتأصلة في كل الشعوب الأخرى

. وشكلت هذه الأسس الرجعية نقطة انطلاق الموقف الصهيوني الذي يدعو اليهود إلى ترك بلدانهم والانضمام إلى سائر اليهود في دولتهم المستقلة.

وحتى تقلل الصهيونية من حدة الطابع العنصري المميز لجوهرها فإنها تقدم نفسها في صورة حركة تحرر قومية يهودية تهدف إلى تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية الذي طرحه أنبياء إسرائيل في العهد القديم.

وهكذا يحاول الصهاينة المطابقة بين مفهومي صهيوني ويهودي، وكذلك بين مفهومي اليهودي بالسلالة ويهودي بالديانة.

وتستغل الحركة الصهيونية الديانة اليهودية لتحقيق أغراضها السياسية.

ويتجلى الطابع الرجعي لهذا الاتحاد – اتحاد الصهيونية باليهودية – في السياسة التوسعية التي تنتهجها الدوائر الصهيونية الحاكمة في إسرائيل.

وقد حدثت انقسامات في صفوف الحركة الصهيونية، ويمكن تخطى هذه التقسيمات التقليدية وتقسيم المدارس الصهيونية إلى فرقتين: صهيونية استيطانية، وصهيونية تدعيمية.

أما الصهيونية الاستيطانية فهي تهدف إلى تجمع اليهود وتوطينهم في فلسطين،

بينما الصهيونية التدعيمية تهدف إلى تجنيد يهود العالم في أوطانهم المختلفة لتحويلهم إلى جماعات ضغط نعمل من أجل الاستيطان والمستوطنين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top