الأنجليكانية: Anglican
مصطلح الأنجليكان أو الكنيسة الأنجليكانية من القرون الوسطى اللاتينية Anglicana ecclesia معناه : (الكنيسة الإنجليزية) يستخدم لوصف الناس والمؤسسات والكنائس فضلا عن التقاليد الدينية والطقوسية والمفاهيم المتقدمة التي أنشئت في كنيسة إنجلترا الأنجليكانية والكنائس الأنجليكانية المستمرة (أي الجماعات المنتسبة لمجموعة من الكنائس المستقلة التي انفصلت عن الاتحاد الأنجليكاني نتيجة للاختلافات المذهبية والطقسية مع مختلف الدول.
وفي بعض الأماكن من العالم تعرف الانجلكانية بالأسقفية .
الإيمان الأنجليكاني هو واحد من أكبر العقائد البروتستانتية، كما أن الكنيسة الأنجليكانية تعتبر نفسها جزءاً من الكنيسة الواحدة الجامعة المقدسة الرسولية، كما أن البعض منهم يعتبرون كنيستهم كاثوليكية وتم إصلاحها .
وهي تمثل الكاثوليكية غير البابوية لبعض المؤمنين بهذه العقيدة، كما أنها تعتبر بروتستانتية بدون أي شخص مهیمن مثل لوثر وکالفين، نوکس، أو يسلي ولكن كثير من الأنجليكانيين يهتمون بالهوية الذاتية ويعتبرونها تمثل مزيج من الاثنين معاً.
والأنجليكانية هي من أكبر الطوائف المسيحية في العالم، وفيها حوالی (۷۳) مليون عضو.
ويعتقد البعض أن نشأة الكنيسة الأنجليكانية كانت في انجلترا على يد القديس أوغسطين في نهاية القرن السادس، بينما المصادر في الكنيسة تمتد إلى أبعد من ذلك.
وبينما يعترف الأنجليكانيون بأنهم نبذوا السلطة البابوية على يد هنري الثامن وتحولوا إلى كنيسة إنجلترا القائمة ككيان مستقل، فإنهم لا يزالون يؤكدون على استمرارية الكنيسة الحالية مع كنيسة ما قبل الإصلاح، بغض النظر عن العادات والصلوات الخاصة (مثل طقوس ساروم)، إلا أن الآلية التنظيمية لكنيسة إنجلترا كانت قد وضعت في زمن سینود من هرتفورد عامی ۱۷۲ – ۱۷۳ عندما استطاع مجلس الأساقفة لأول مرة من العمل كشخص واحد تحت قيادة رئيس أساقفة کانتربري.
وفي القرن السادس عشر كانت الحياة الدينية، قد شكلت قاعدة هامة لتوسيع ودعم السلطة السياسية.
كما أن الاختلاف في الدين في ذلك الوقت أوشك أن يؤدي إلى الاضطرابات المدنية على الأقل: الخيانة والاحتلال الأجنبي، بوصفها التهديدات الحقيقية.
وكانت طريقة إليزابيث في حل مشكلة إراقة الدماء من أجل الدين كانت في توحيد ديني الذي أصبح واضحا بشكل كبير حينما تمت تنمية کتاب صلاة مشتركة في 1959.
هذه النسخة من كتاب صلاة جمعت بين العناصر الكالفينية البروتستانتية في ۱۵۵۲ والنسخة التقليدية من ساروم القداس الكاثولیکی في 1949.
ومراجعة كتاب الصلاة كانت مدعومة عن طريق تنقیح تشريعات مواد الدين، وأيضا فيما يتعلق بأثواب التقديس والقداس.
وقد كان هدف إليزابيث هو إنشاء كنيسة ذات شكل عبادة ثابت التي فيها الجميع ينتظر أن يشارك، وأيضا نظام عقائدي الذي يجب أن يكون قادرا على تقديم مجال نيولوجي واسع لكي يستطيع الجميع أن ينضموا إليه.
معظم السكان قبلوا فكرة إليزابيث بدرجات متفاوتة من الحماس، ولكن المقاومة البروتستانتية (ما يسمي المتشددون) وأولئك الذين ما زالوا يعترفون بسيادة البابوية عارضوا الفكرة، والانشقاق في وحدة الواجهة الدينية في إنجلترا بدأت بالظهور في القرن اللاحق، في خلال عهود جيمس الأول وشارلز الأول، وفي الحرب الأهلية الإنجليزية وفي محمية اوليفر كرومويل صار هناك تحولات كبيرة ذهاباً وإياباً بين فصيلين: المتشددون وآخرون متطرفون، الذين أرادوا إصلاح واسع النطاق، وبين الكهنة الأكثر محافظة الذين أرادوا الإبقاء على المعتقدات والممارسات التقليدية.
في بداية ۱۰۸۲ تم افتتاح الكنيسة الأسقفية الاسكتلندية عندما ناشد جيمس السادس ملك اسكتلندا بإعادة تقديم الأساقفة حيث عادت الكنيسة الاسكتلندية إلى مشايخ الكنيسة كليا. ساعدت الكنيسة الأسقفية الاسكتلندية على تكوين الكنيسة الأسقفية في الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق تكريس الأسقف الأول صموئیل سیبری” في مدينة أبردين ‘Aberdeen الاسكتلندية ، حيث تم رفض تكريسه من أساقفة انجلترا لعدم قدرته على أخذ نذر الطاعة للعرش الإنجليزي المقرر التكريس الأساقفة.
قررت الكنائس الاسكتلندية والأمريكية وغيرها من الكنائس التي نشأت منها أن تفصل نظامها عن الكنائس التي نشأت من الكنيسة الإنكليزية ، على سبيل المثال لعدم الارتباط الوثيق لهذه الكنيسة بالحكومة الإقليمية ووجود أسقف ليترأسها بدلا من المطران أو رئيس الأساقفة.
إن كنائس اسكتلندا وأمريكا أوحت بالاسم الأنجليكاني للكنائس وهذا الاسم معروف الآن في هذه المناطق وفي جميع أنحاء العالم.