ماهي العباءة؟

العباءة 

« العباءة والعباية: ضرب من الأكسية، والجمع العباء والعباءات » .

ويقول الأزهري، «العباية ضرب من الأكسية واسع فيه خطوط سود، والجمع العباء. والعباة لغة فيها».

التعريفات السابقة لا تفصح عن ماهية العباءة، سوى أنها ضرب من الأكسية فيه خطوط سود .

ومن غير المعروف هل كانت العباءة من غير المقطعات، کالأزر والأردية أو مما يفصل ويخاط.

 ولكن جاء في مصدر حديث أن العباءة :

“کساء من صوف مفتوح من قدام يلبس فوق الثياب”.

 وإذا كان هذا التعريف دقيقاً فالعباية في عصر رسول الله قريبة الشبه من العباية التي يلبسها الرجال والنساء في الوقت الحاضر في بعض الأقطار، وهي من مقطعات اللباس .

وقد تكررت الإشارة إلى العباية في مصادر الحديث النبوية في أكثر من مناسبة.

فقد جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قوله:

انطلقت بعبدالله بن أبي طلحة إلى رسول الله و حين ولد، فأتيت النبي ، وهو في عباءة يهنأ بعيرا له.

ولدينا رواية يبدو منها أن العباءة كبيرة ويمكن أن يلبسها اثنان في وقت واحد.

فقد قال حذيفة ابن اليمان؟… فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها. فلم أزل نائماً حتى أصبحت….

ويبدو من بعض الروايات أن العباءة كانت من لباس عامة الناس، حيث تذكر عائشة رضي الله عنها أن الناس ينتابون الجمعة من منازلهم ممن العوالي، فيأتون في العباء ويصيبهم الغبار فتخرج منهم الريح.

كما جاء في رواية أخرى قوله : كنا عند رسول الله ة في صدر النهار فجاء قوم حفاة عراة مجتابي النهار أو العباء متقلدي السيوف عامتهم من مضر.

مما تقدم يمكن القول إن العباءة كساء واسع من الصوف فيه خطوط سود ومفتوح من الأمام، يمكن أن يلبس فوق سائر الثياب. وكان شائع الاستعمال في العهد النبوي.

 أما ثمنها ومصادر صناعتها فلا نعرف عنها شيئا.

 ولكن ما دامت العباءة تصنع من الصوف فإنه ليس من المستبعد أن تكون من صناعات المدينة وما حولها.

Scroll to Top