القبطية
القبطية ، وجمعها القباطي، وهي ثياب من كتان تعمل بمصر..
وقال شمر : القباطي ثياب إلى الرقة والدقة والبياض.
وقال الكميت يصف ثوار :
لياح كأن بالأتحمية مسبغ إزارة وفي قبطية متجلبب» .
والقبطية من الأنسجة المتداولة في عهد النبي ، ولكن يظهر أنها لم تكن واسعة الانتشار.
فقد جاء عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قوله : کساني رسول الله قبطية كثيفة، كانت مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي .
فقال رسول الله ، «ما لك لم تلبس القبطية؟» قلت يا رسول الله : كسوتها امرأتي .
فقال رسول الله : «مرها لتجعل تحتها غلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها» .
وفي رواية أخرى مشابهة للرواية الأولى، يقول فيها دحية بن خليفة الكلبي:
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباطي فأعطاني منها قبطية، فقال :
«اصدعها صدعين فاقطع أحدهما قميصا وأعط الأخر امرأتك تختمر به… وأمر امرأتك أن تجعل تحته ثوباً لا يصفها».
ومن رواية أخيرة يستنتج أن اللون الأبيض هو الغالب على ذلك النوع من الأنسجة وأنها شديدة البياض.
ففي حديث قتل ابن أبي الحقيق يقول: «ما دلنا عليه إلا بياضه في سواد الليل كأنه قبطية».
مما سبق يمكن القول إن القبطية، نسيج من الأنسجة المصرية يقوم على صناعتها قبط مصر لهذا نسبت إليهم.
وأنها شديدة البياض رقيقة تصنع من الكتان.
ويبدو أنه بسبب رقتها كان النبي لا يشير على أصحابه بأن يأمروا زوجاتهم أن يتخذن تحت القبطية غلالة، حتى لا تصف ما تحتها أو حجم العظام .
ويفهم من الروايات السابقة أن القبطية من الثياب التي يجوز أن يلبسها الرجال والنساء ويجوز أن تتخذ قميصأ أو خماراً.
وما دامت القبطية تأتي من مصر وأنها على هذا المستوى من دقة الصنعة وشدة بياض اللون فليس من المستبعد أن تكون غير رخيصة الثمن.