الهرطقة Heresies
من الكلمة اللاتينية التي تعني عملية الأخذ أو الاختيار.
ثم أطلقت فيما بعد على تعاليم، وعلى طائفة دينية، وهي تعاليم دينية منحرفة عن العقائد الرسمية فيما يتعلق بالمسلمات الاعتقادية أو العبادات أو الإدارة .
فحينما كان الدین مسيطرا على كل مجالات الفكر في المجتمع الإقطاعي كانت الهرطقة بمثابة شکل دیني للتعبير عن التناقض والصراع بين الطبقات.
وكانت تخدم كشعار أيديولوجي الحركات السياسية الاجتماعية الموجهة ضد النظام الاجتماعي القائم.
واستخدم مفهوم الهرطقة أصلا للتعبير عن العديد من الحركات المسيحية، وإن كان ينطبق أيضاً على بعض الاتجاهات الموجودة في الأديان الأخرى.
وغالباً ما كانت الهرطقة المسيحية تستعيد الأفكار المسيحية في شكلها الأصلي تستمدها من الطوائف الدينية التي ظهرت في فترات التكوين، وخاصة النيفوليون والإبيونيون والمونتانيون والمحدثون والعارفون والموناركيون وغيرهم.
وقد صنفت الهرطقة وفقا للطبقات الاجتماعية التي عبرت عنها أو انتشرت فيها إلى: هرطقة ريفية او حضرية، برجوازية أو شعبية.
واول مجموعة من الأفكار التي كانت أساساً الحركات الهرطقة كانت معاداة فكرة التثليث (مثلة في الآرية والنسطورية والتوحيدية وغيرها).
واعتادت كل من سلطات الكنيسة والدولة اللاحقة العنيفة لأعضاء حركات الهرطقة وصدرت ضدهم المنشورات البابوية والأحكام الكنسية في اجتماعات المجالس المسكونية والمجالس المحلية فكان عزلهم ونفيهم أو إعدامهم أحيانا.
وفي بداية القرن الثالث عشر أنشئت محكمة تفتيش خاصة في الكنيسة الكاثوليكية استبدل بها مرکز بابوی للتحقيق .